أوباما يلقي خطاباً حول العراق الثلاثاء القادم
فينيارد هايفن – وكالات: أعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيلقي في 31 أغسطس الحالي خطابا يتناول فيه تطورات الوضع في العراق حيث بات عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين اقل من 50 الفا.
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الابيض بيل بيرتون للصحفيين في جزيرة فينيارد في ماساتشوستس ان الرئيس سيلقي خطابا في 31 من الشهر حول العراق بعد عودته من اجازته. وبشأن المكان الذي سيلقي فيه اوباما الخطاب وان كان سيكون فوق الاراضي الامريكية، قال بيرتون "نحن ندرس جملة من الامكانيات"، وبذلك لم يستبعد ان يتوجه اوباما الى العراق في هذه المناسبة.
واضاف المتحدث ان اوباما سيقول في خطابه "ان هذا اليوم يمثل محطة مهمة لأن مهمتنا في العراق تتغير. سيتحدث عن بسالة وشجاعة الجنود الامريكيين الذين قاتلوا هناك". وقال ان اوباما سيتحدث عن "سياستنا في العراق في المستقبل وعن مدى ارتباطها بمعركتنا مع القاعدة في افغانستان وفي العالم اجمع".
ووعد اوباما بأن المهمة القتالية للجنود الامريكيين ستنتهي رسميا في الاول من سبتمبر. وسيتولى الجنود الباقون مهام تقديم المشورة ومساعدة" الجيش العراقي على ان يغادروا العراق في نهاية 2011.
الى ذلك أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في العراق أن عدد القوات الأمريكية في البلاد انخفض إلى أقل من 50 ألفاً، وهو أقل مستوى له منذ غزو العراق قبل سبعة أعوام. وذكر بيان أن عدد القوات العسكرية صار "دون الخمسين ألفاً، دون تحديد عددها ، وذلك قبل بدء مرحلة جديدة من العمليات في الشهر المقبل ، أطلق عليها اسم "عملية الفجر الجديد".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال : لا يعني سحب قواتنا فك الارتباط مع العراق في الحقيقة، العكس هو الصحيح". وبموجب الخطط التي أعلنت مسبقا ، ستنتقل القوات الأمريكية ، بحلول أول سبتمبر المقبل ، إلى الأدوار غير القتالية في المقام الأول، والتي تركز على دعم وتدريب القوات العراقية النظامية.
كان آخر لواء من القوات القتالية الأمريكية غادر العراق الأسبوع الماضي، ومن المقرر انسحاب كافة القوات الأمريكية من هذا البلد بحلول نهاية عام 2011 . وقال بايدن في كلمة ألقاها مؤخرا إن "جيشا من المواطنين الأمريكيين" سيبقى إلى ما بعد 2011 في إطار علاقة طويلة الأمد تهدف إلى دعم الديمقراطية العراقية.
واكد الجيش في بيانه ان القوات ستستمر في تقديم المشورة والتدريب والمساعدة الى قوات الامن، ودعم عمليات مكافحة الارهاب، وتقديم الاسناد للسفارة الامريكية ولفرق اعادة الاعمار في المحافظات ولباقي المنظمات غير الحكومية التي تعمل على بناء القدرات المدنية العراقية، الى حين انتهاء مهمتنا في ديسمبر 2011 واضاف ان "الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة ببنود الاتفاقية الامنية وستبقى ملتزمة بتطبيق شراكة استراتيجية من خلال اتفاق الاطار الاستراتيجي الذي سوف يصب في مصلحة العراق والمنطقة من خلال المساعدة في المجال الامني والسياسي والاستقرار الاقتصادي".
وبذلك اصبح عدد الجنود الامريكيين اقل من ثلث ما كان عليه في 2007 عندما بلغ عدد القوات الامريكية 170 الف جندي اثر التعزيزات التي تم ارسالها لتنفيذ استراتيجية مكافحة العنف الطائفي في البلاد. ويأتي انسحاب القوات المقاتلة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ازمة سياسية بسبب عدم قدرة الاحزاب الفائزة بالانتخابات على التوصل الى اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكثر من خمسة اشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات