قالت صحيفة بريطانية إن سجون خليج غوانتانامو لن تغلق قبل عام على أقل تقدير من الموعد الذي ضربه الرئيس الأميركي باراك أوباما، بل ربما لن يتحقق ذلك أثناء ولايته الرئاسية الأولى.
وأضافت أن الرجل الذي يتولى الإشراف على معسكرات الاعتقال السبعة في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا لم يتلق حتى الآن أي أوامر مباشرة بالبدء في نقل السجناء حتى يتسنى له إغلاق المنشآت فيها.
ففي أول مقابلة مع وسيلة إعلامية منذ توليه منصبه قائدا لـسجن غوانتانامو قبل ثلاثة أشهر، قال العميد البحري جيفري هاربيسون لصحيفة ذي إندبندنت إنه حتى إذا أصدر أوباما أوامره اليوم فإن إغلاق المعسكرات سيستغرق منه ستة أشهر، مما يعني عاما كاملا منذ أن حدد الرئيس الأميركي شهر يناير/كانون الثاني 2010 موعداً نهائياً لإنجاز المهمة، وذلك عند توقيعه للأمر التنفيذي في 2009.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجدول الزمني المؤجل يعكس معارضة متزايدة من جانب الرأي العام والكونغرس الأميركي لتقل سجناء المعتقل إلى داخل حدود الولايات المتحدة.
ولقيت خطط نقل معظم المعتقلين البالغ عددهم 176 إلى سجن ذي حراسة مشددة شُيِّد خصيصاً بالقرب من مدينة شيكاغو مقاومة شديدة محليا وعلى مستوى الدولة، بينما اعترض الكونغرس على تخصيص مبالغ إضافية لبناء منشآت جديدة.
وتوقفت المحاكمات الجنائية لمعتقلي غوانتانامو المتهمين بارتكاب جرائم ذات صلة بـهجمات 11 سبتمبر/أيلول، وذلك على خلفية الجدل الدائر بشأن الإجراءات التي سيخضع لها هؤلاء المتهمون.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولي لم يبد حماسا كبيرا لحل يقضي بنقل معظم من تبقى من المعتقلين الذين ينحدرون من 30 بلدا، إلى مواقع جديدة في أنحاء العالم.
المصدر: إندبندنت
المفضلات