خلصت دراسة لوزارة الدفاع الأميركية إلى أن الصين زادت من نفقاتها على القطاع العسكري حتى يصبح أكثر قوة وفاعلية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الوزارة إقرارهم بأن جزءا كبيرا من برنامج التحديث العسكري الصيني ربما يعكس الطموح المنطقي للتحول إلى قوة عالمية.
وقد أعرب المسؤولون في مختلف الأروقة الحكومية -سواء في البيت الأبيض أو وزارة الدفاع أو الكونغرس- عن قلقهم من أن افتقار الصين إلى الانفتاح بشأن النمو والقدرات والطموحات العسكرية، قد يزعزع الاستقرار في المنطقة التي توجد بها الصين، وهي منطقة حيوية.
وقالت الدراسة الأميركية إن الإنفاق الصيني الإجمالي على الدفاع الوطني لعام 2009 يقدر بنحو 150 مليار دولار، بزيادة 7.5%، ولكن هذه النسبة تبقى خُمس ما أنفقته وزارة الدفاع الأميركية على عملياتها العسكرية في العراق وأفغانستان.
ونبهت الدراسة إلى أن الترسانة العسكرية الصينية لم تشهد نموا من حيث العدد، بل خضعت للتحديث حتى تكون أكثر قدرة.
وأشار مسؤولون في الإدارة الأميركية إلى أنه رغم تحسن العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين واشنطن وبكين، فإن العلاقات على الصعيد العسكري متعثرة ومثيرة للقلق.
والأمر الآخر الذي يثير القلق –حسب تعبير الدراسة- أن بكين تركز على تحديث الأسلحة التي تحرم قدرة السفن الحربية الأميركية على العمل في المياه الدولية قبالة الشواطئ، ومن هذه الأسلحة صواريخ طويلة المدى وأسطول متنام من السفن الحربية والغواصات.
كما تفيد الدراسة بأن لدى الصين برنامجا نشطا لتطوير وبناء عدد من حاملات الطائرات، وقد تبدأ بذلك مع نهاية العام المقبل.
يذكر أن هذه الدراسة تأتي في وقت كشفت فيه تقارير عن تفوق الصين على اليابان اقتصاديا خلال الربع الثاني من العام الجاري، لتحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة.
المصدر: نيويورك تايمز
المفضلات