الجامعة: مؤتمر القدس بالدوحة يفضح جرائم الاحتلال
أكدت وجود جهود دوؤبة لإنجاحه
القاهرة – قنا :
أكدت جامعة الدول العربية أهمية مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس والذي كانت قد قررته قمة سرت الليبية في دورتها الثانية والعشرين التي عقدت في شهر مارس الماضي من أجل التصدي للانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة في المدينة المقدسة والرامية لتهويد المقدسات الدينية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية،إن هناك اجتماعات مرتقبة للجان المختصة بالاعداد لهذا المؤتمر المهم ، مضيفا أن ما نقوم به في المرحلة الحالية هو بحث الموعد الأفضل لعقد هذا المؤتمر،وحجم ونوعية المشاركة الدولية فيه ،والجهات التي سيتم دعوتها،والمحاور التي سيرتكز عليها المؤتمر،والأوراق المطلوب اعدادها،ومن الذي سيضطلع باعداد هذه الاوراق وكيفية تحقيق الأهداف المرجوة منه.
ولفت السفير يوسف الى أن هناك عملا دؤوبا وجهدا يبذل لتحديد تفاصيل الاعداد لهذا المؤتمر تمهيدا لعرضها على اللجنة التحضيرية لاثراء هذا الموضوع وبحث الخطوات القادمة للاعداد للمؤتمر، موضحا أن موضوع القدس رئيسي وأساسي فيما يتعلق بالتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية ،خاصة وأن الأوضاع في القدس تتراجع يوما بعد يوم.وقال يوسف ان هذا المؤتمر سيكون له دور أساسي في التعامل مع الاوضاع المؤسفة التي تشهدها مدينة القدس المحتلة،سواء فيما يتعلق باستمرار الاستيطان الاسرائيلي أو هدم المنازل أو طرد المقدسيين أو عدم السماح لهم بالتوجه الى المسجد الاقصى لاداء الصلاة ،والاستمرار في اغلاق المؤسسات الفلسطينية المختلفة وغيرها .
وأضاف ان كل هذه الممارسات تحتاج الى وقفة من جانب المجتمع الدولي لإنهاء ووقف هذه الممارسات وبالتالي فان الاعداد لمؤتمر الدوحة الدولي حول القدس مستمر وستكون هناك اجتماعات خلال الفترة المقبلة لمتابعة الاعداد لهذا المؤتمر كما أن الدوحة تبذل جهودا كبيرة في هذا الاطار،ومن المنتظر أن يعقد في بداية العام المقبل.وعلى صعيد المفاوضات المباشرة،وفي سؤال حول ما اذا كان التوجه الجديد نحو وضع محددات للانتقال للمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي سيكون وفقا لما ستسفر عنه اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية وبيانها النهائي كبديل أو مرجعية أخرى لما اشترطته لجنة مبادرة السلام العربية في رسالتها التي وجهتها مؤخرا لادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال يوسف:ان الرسالة العربية التي وجهت من الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية الى الرئيس اوباما لم تكن مرجعية،وانما تحدد بالاساس الموقف العربي،وتوضح متطلبات الجانب العربي،والجانب الفلسطيني للانتقال من مفاوضات غير مباشرة الى مفاوضات مباشرة،مضيفا أن الجانب الفلسطيني قد تقدم بثلاثة بدائل الى الولايات المتحدة الامريكية فيما يتعلق بكيفية تحقيق هذا الهدف،ويبدو أن الاتجاه يسير نحو العمل على التوصل الى صيغة تقدم من الرباعية الدولية توضح بعض الامور ونأمل أن يؤدي هذا الموقف من الرباعية الدولية الى احداث تقدم في الجهود الحالية.
وحول ما اذا كانت هناك اتصالات بين الجامعة العربية والرباعية الدولية للتعرف على الاساسيات التي ستضعها في بيانها الختامي للانطلاق نحو المفاوضات المباشرة،قال يوسف:بالفعل هناك اتصالات معها،والمطالب الفلسطينية والعربية في هذا الاطار محددة وواضحة،وهي المرتبطة بالمرجعيات الخاصة بعمليات السلام ، والتعامل مع النشاط الاستيطاني الاسرائيلي المستمر في الاراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة وقفه،وبالتالي سنرى كيف ستتعامل المجموعة الرباعية من خلال الاتصالات المكثفة الجارية حالياً لبحث ما يمكن القيام به في هذا الشأن ،ومن ثم فان الكرة الآن مازالت في ملعب الولايات المتحدة الامريكية والأطراف الدولية الفاعلة لتقوم بالرد على المشاغل والمتطلبات العربية والفلسطينية.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات