احباط مؤامرة ضد المواقع الالكترونية


خبرني –قال موقع كل الاردن الاخباري ان الديوان الملكي احبط في اللحظات الأخيرة قرارا حكوميا يقضي بمحاصرة بعض المواقع الالكترونية وحجبها عن قرائها من فئة موظفي الدولة في مختلف المؤسسات الحكومية والرسمية، لتخفيف حالة التشويش على الحكومة في ملفات ساخنة جداً من وجهة نظرها، مثل مواضيع المتقاعدين العسكريين، والمعلمين، وعمال المياومة، إضافة إلى اتخاذ الحكومة قرارات غير شعبية وتمس حياة المواطن اليومية في رفع الضرائب، والمحاولات المحمومة لبيع الأراضي وأصول الدولة العقارية.

وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ موقع كل الأردن الالكتروني ذو الاخبار الموثوقة أن رئيس الوزراء سمير الرفاعي اتخذ قرارا بتحجيم بعض المواقع الالكترونية التي يرى أنها تقف في مواجهته، وضمت قائمة الرفاعي خبرني وكل الاردن وعمون وسرايا .

وأضافت مصادركل الاردن أن المعلومة وصلت إلى الديوان الملكي، حيث أوصلها ايمن الصفدي مستشار جلالة الملك إلى مستويات عليا، مما ادى الى تدخل مباشر والغاء الفكرة لانها تتعارض مع توجهات جلالة الملك بفتح فضاء الاعلام وعدم حجب اي معلومة عن المواطن الاردني سواء كان موظفا حكوميا او في أي قطاع كان. وكان من المفترض أن يبدأ حجب المواقع خلال الأسبوع المقبل.

وفق كل الاردن انطلقت فكرة معاقبة المواقع الالكترونية من وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال د. نبيل الشريف الذي أقنع بها الرئيس، حيث تم تبنيها تمهيدا لاصدار قرار وتعميمه على المؤسسات الحكومية والرسمية والعامة لقطع بث هذه المواقع وحجبها، في قرار ابتدائي لمحاصرة المواقع الالكترونية. غير ان المعلومة وصلت للديوان فتمت فرملتها.

مسؤولو الديوان الملكي بادروا إلى التعامل مع المعلومة بجدية بالغة، حيث قد يؤدي مثل هذا القرار إلى آثار محلية وخارجية كبيرة. إذ أنهم يرون أنه سيؤثر بشكل كبير على مستوى الحريات في الأردن وعلى المزاج الشعبي العام على المستوى الداخلي، ويفقد المواطنين مساحة يعبرون فيها عن مشاغلهم وهمومهم الحقيقية، كما يؤثر على صورة الأردن الخارجية من ناحية الحريات وحقوق الإنسان . عدا عن أنه سيؤثر سلباً على مقدار المساعدات المالية الأمريكية للأردن، خاصة وأن قانون بيرل الاميركي الشهير يتم بموجبه معاقبة الدول اقتصاديا على برنامجها في مجال حرية الاعلام، حيث أن الدول التي تساهم في قمع الاعلام والحريات وتهميش حضورهما سيتم تخفيض حجم المساعدات المالية والعسكرية لهذه الدول بحسب جدول أعدته الإدارة الاميركية.