الاسكندرية – رهام فاخوري-شدد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية الدكتور محمد التويجري على ضرورة العمل العربي الجماعي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحق المقدسات والاماكن السياحية والتراثية والدينية في فلسطين.
واشار خلال افتتاحه الدورة الثالثة عشرة لمجلس وزراء السياحة العرب امس الى خطة مرسومة لاصدار بيانات بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتفعيل العمل العربي المشترك لحماية المقدسات الدينية في فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي.
واوضح ان مدينة العقبة ستكون عاصمة السياحة العربية للعام المقبل بعد ان تم اختيارها من اللجنة المختصة لما تتوفر فيها من معالم سياحة واثرية اضافة الى الجهد المبذول من الحكومة.
واعتبر ان السياحة قطاع فتي مفعم بالامكانيات، وقدم خلال السنوات الثلاثين الماضية على مستوى العالم ما يعادل (4%) سنويا من حيث اعداد السائحين، وما نسبته (11%) من حيث الايرادات، وعربيا كان الاداء مميزا خلال الفترة ما بين 1998 – 2008 وسجل معدل نمو سنوي يتجاوز ثلاثة اضعاف المتوسط العالمي بنسبة (11%) مقابل (4%) عالميا.
وعرض التويجري جدول أعمال اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب، مؤكدا أن أبرز البنود المدرجة عليه وقف المحاولات الإسرائيلية لاستخدام مواقع تراثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للترويج الرحلات سياحية إلى إسرائيل.
وذكر بقرارات القمة العربية الثانية والعشرين في مدينة سرت التونسية التي اكدت دعم الأماكن المقدسة في فلسطين لوقف ما تقوم به إسرائيل وضمها للتراث اليهودي.
وأشار إلى إنجازات مجلس وزراء السياحة العرب منذ إنشائه قبل 13 عاما، موضحا أنه تم إنجاز مؤشرات لجودة السياحة، والاشراف على إصدار الدليل السياحي، والاتفاق على موضوعات هامة تتعلق بالسياحة على مستوى الوطن العربي، أو كل قطر على حدة، بالإضافة إلى إصدار بيانات هامة تتعلق بالإحصاء السياحي.
وقال التويجري ان السياحة قطاع فتي وجيد، وبدأت الدول العربية تهتم به كثيرا، لما يتمتع به من قدرة عالية على النمو، ومساهماته الكبيرة في دعم الناتج المحلي في الدول العربية.
واعتبر ان السياحة حققت نموا مميزا خلال عام 2008 في الوطن العربي ورغم انها تأثرت بالازمة الاقتصادية العام 2009 ولكنها بدأت بالتعافي منذ نهاية العام الماضي.
وتابع إن المجلس جيد متجدد، معلنا مدينة العقبةعاصمة السياحة عام 2011 .
وبدوره عرض وزير السياحة اليمني نبيل الفقيه انجازات المجلس خلال رئاسة اليمن له، وتطرق إلى ما بذلته بلاده من جهد على صعيد تعزيز العلاقات السياحة مع البلاد العربية، ورفع مستوى الخدمة المقدمة للزوار والسائحين.
من جهته، أكد وزير السياحة المصري زهير جرانة أهمية الدور الذي يلعبه مجلس وزراء السياحة العرب تحت مظلة الجامعة العربية وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات والعمل على تعزيز السياحة البينية وتعزيز الاستثمار في مجالات السياحة.
وأشار الى وجود العديد من جهود تعزيز السياحة البينية بين الدول العربية مثل شركة الطيران العربية ونادي السياحة العربية ومقرها بيروت.
واشاد بمبادرة جامعة الدول العربية لاختيار مدينة سنويا وإبراز القيمة السياحية فيها.
واستعرض الفعاليات التي تقام ضمن الاحتفاء بالاسكندرية عاصمة للسياحة، مؤكدا الاستمرار في تنظيم مهرجانات ثقافية وفنية بالتعاون مع دار «الأبروا» ومكتبة الاسكندرية وبالتعاون التام مع محافظة الاسكندرية.
وأشار جرانة الى أن السياحة أحد أبرز طرق تحقيق العلاقات الأكثر قوة بين البلاد العربية، بالإضافة إلى مساهماتها في تعزيز الاقتصاد والتنمية.
من جهته توجه محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب بالشكر للجامعة العربية ولمجلس وزراء السياحة العرب لاختيار الاسكندرية عاصمة للسياحة العربية هذا العام، مشيرا إلى أن ذلك يعد تقديرا للمدينة ووتاريخها.
وجرى في نهاية حفل الافتتاح، تسليم الجوائز للفنادق العربية الفائزة بجائزة الجودة لعام 2010، وهي فندق قصر الامارات في أبو ظبي وحاز على الجائزة الأولى، فندق سنجريلا مسقط بالجائزة الثانية، وفندق قصر البستان سلطنة عمان بالجائزة الثالثة.
ويناقش الوزراء في اجتماعهم اعتماد برامج ومشروعات الإستراتيجية السياحية العربية، باعتبارها ذات الأولوية، وهي برامج تطوير التدريب والتعليم السياحي، وبرامج تنشيط الاستثمار العربي في المشروعات السياحية، وبرامج التنمية السياحية للمجتمعات الأقل حظاً للحد من الفقر والبطالة، كما سيناقشون موضوع المحاولات الإسرائيلية لاستخدام مواقع تراثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للترويج لرحلات سياحية إلى إسرائيل.
كما يشمل جدول أعمال مجلس وزراء السياحة العرب متابعة تنفيذ الشق الخاص بالتنمية السياحية في قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (الكويت – يناير 2009) و في مقدمتها رفع نسبة مساهمة السياحة العربية في تنشيط أداء الاقتصادات العربية عن طريق تشجيع السياحة العربية البينية، وتنمية وتأهيل الكوادر العربية العاملة في صناعة السياحة، وتشجيع مراعاة مفاهيم السياحة المستدامة لحماية المقومات السياحية التي تتمتع بها الدول العربية، وتوفير المناخ الملائم للاستثمار في القطاع السياحي لتشجيع القطاع الخاص العربي علي زيادة استثماراته في المشروعات
المفضلات