وقف اعرابيامام طبيب وساله: ايها الطبيب ارجوك ان تصف لي دواء يزيل الهم
والكرب، فاجابه الطبيب بعدما فحصه جيدا: انت لاتشكو من شيئ جسدي ولا تحتاج
الى اي دواء، فتعجب الاعرابي وعاد يسال الطبيب كيف يتخلص من همه وقلقه؟
فقال الطبيب: (الامر بيسط يابني خذ عروق الصبر وروح الفكر، وامزجهاواجعل
معها قدرا مساويا من التواضع والخشوع، ثم دق المخلوط في مهراس التوبة
والخضوع وبلله بماء الدموع، ثم ضعه في وعاء التذلل الى الله، واوقد تحته
نار التوكل عليه، وحركه بملعقة الاستغفار حتى يظهر عليه ربد التوفيق، والوقار،
ثم انقله الى انية المحبة وبرده بهواء المودة، وضعه بمصفى الاحزان، واجعل معه
حقيقة الايمان وامزجه بخوف الرحمن، ودم على ذالك ماعشت من الايام)
ذهل الاعرابي وقال للطبيب: بارك الله فيك ايها الطبيب، ولكن هل من نصح او ارشاد
يصاحب التطبيب؟ فاجابه: اياك ان تقرب الاثام وتجنب الرياء والبس ثوب الحياء
وشدد على قلبك بالصدق والوفاء.
رد مع اقتباس
المفضلات