الإلتهاب الكبدي ج

[الاسطورة]

الإلتهاب الكبدي «ج»

د. محمد احمد حوامدة
اختصاصي الأمراض الباطنية والقلب

الالتهاب الكبدي الفيروسي واحد من أكثر الأمراض انتشارا في العالم يسببه خمسة انواع معروفة من الفيروسات. وقد تم التعرف على الفيروسات المسببة للالتهاب الكبدي من النوع أ و ب A,B منذ زمن طويل الا ان الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي من النوع «ج» لم يتم التعرف عليه الا منذ العام 1989.
ويبدو أن هذا الفيروس «ج» واحد من اكبر الاسباب لامراض الكبد حيث تقدر نسبة الاصابة به على مستوى العالم بـ 2% من سكان الكرة الارضية.

انتقال العدوى

يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بطريقة فعالة جدا عن طريق الحقن مثل نقل دم أو منتجات دم ملوثة بالفيروس أو إبر او أدوات جراحية ملوثة, بالتالي أصبح مستقبلو الدم معرضين لخطر نقل الفيروس من نوع «ج» .
كذلك اصبح الالتهاب الكبدي من نوع «ج» واسع الانتشار بين مرضى الهيموفيليا «مرض عدم تجلط الدم» والذين يتم علاجهم بواسطة مواد تساعد على تخثر الدم والتي تعد من دم آلاف المتبرعين, وكذلك ينتقل الفيروس بسهولة بين مدمني المخدرات والذين يستعملون الابر ويتداولونها فيما بينهم لحقن المخدرات, وتحدث العدوى ايضا بين الاشخاص من دون وجود عوامل الخطر التي تم ذكرها وذلك لأسباب غير معروفة.

طرق انتقال العدوى بفيروس «ج»؟

أ: الدم بصورة مباشرة
- نقل الدم, منتجات الدم «المواد المخثرة للدم, ادمان المخدرات, الحقن»
ب: الدم بصورة غير مباشرة
- الجراحة, والعناية بالاسنان
- الاصابة بالإبر الملوثة عن طريق الخطأ
- المشاركة في استعمال الآلات الحادة مثل «امواس الحلاقة, الوشم»
- العلاقات الجنسية «الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين او من الام الى الطفل»
وعلى العكس من الالتهاب الكبدي «أ» فان الالتهاب الكبدي «ج» لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز, وهو غير معد بصورة كبيرة بين افراد الاسرة.
معظم المصابين بالفيروس يكونون بلا أعراض في بادئ الامر والاعراض موجودة في أقل من 10% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي «ج». ومن النادر جدا أن يأخذ المرض الحاد صورة متهيجة وبالرغم من الاعراض, فان الالتهاب الكبدي «ج» له قدرة كبيرة على التطور من الحالة الحادة الى المزمنة وبالتالي ربما الى تليف الكبد.
أعراض الإصابة
- يأتي المريض أحيانا وبه أعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار, والاستسقاء وتضخم الكبد أو الطحال او نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل التعب.
الاعراض عادة غير شائعة, واذا وجدت فان هذا ربما يدل على وجود حالة مرضية حادة أو حالة مزمنة متقدمة.
يكتشف الاشخاص وجود المرض عندهم بالصدفة عند إجراء اختبار دم والذي يظهر وجود ارتفاع في بعض انزيمات الكبد والمعروف باسم AST وALT والفحوصات الخاصة بفيروس «ج».

تشخيص الالتهاب

يمكن التعرف على الالتهاب بواسطة اختبارات على بلازما الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس «ج» ANTI-ACV اذا كان فحص الدم بواسطة اختبار «اليزا» ايجابيا فهذا يعني ان الشخص قد تعرض للفيروس وان مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس «ج».
ولكن احيانا يكون الاختبار ايجابيا بالخطأ ولذا يجب أن نتأكد من النتيجة وعادة تمر عدة أسابيع بين الاصابة الاولية بالفيروس وبين ارتفاع نسبة الاجسام المضادة في البلازما ولذا قد يكون الاختبار سلبيا في المراحل الاولى للعدوى بالفيروس ويجب ان يعاد الاختبار مرة اخرى بعد عدة شهور اذا كان مستوى انزيم الكبد ALT مرتفعا.
من المعروف أن حوالي 5% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي «ج» لا يكونون أجساما مضادة للفيروس «ج» وبالتالي تكون نتيجة الاختبار ANTI-ACV سلبية رغم اصابتهم بالفيروس.
ويتم تشخيص هؤلاء المرضى باستعمال اختبار آخر يكشف وجود مكونات الفيروس ذاته في بلازما الدم ويسمى HCV - RNA ويتطلب هذا الاختبار الاعتماد على جهاز تسلسل تفاعل البوليميريز PCR وهذا الاختبار يمكن اجراؤه في بعض المعامل المتخصصة.

تجنب الإصابة

لسوء الحظ لا يوجد حتى الآن تطعيم او علاج وقائي ضد الالتهاب الكبدي (ج) ولكن توجد بعض الارشادات التي يمكن اتباعها للحد من الاصابة به.
1- استعمال ادوات وآلات طبية لمرة واحدة فقط على قدر المستطاع مثل الابر.
2- تعقيم الآلات الطبية بالحرارة (اوتوكلاف- الحرارة الجافة).
3- التعامل مع الاجهزة الطبية والنفايات بحرص.
4- تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل (امواس الحلاقة, الابر, وفرش الاسنان).
5- تجنب المخدرات.
6- المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (ج) لا يجب ان يتبرعوا بالدم لان الالتهاب الكبدي (ج) ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته, فهنالك شبه اجماع في الوقت الحالي على ان الاشخاص المصابين بالفيروس HCV والاشخاص الذين يعيشون معهم يجب الا يقلقوا من انتقال العدوى من ذويهم في البيت او من الذين يعملون معهم اذا اتبعوا العمليات السابقة.
7- لكن يجب ان ننصح الاشخاص المصابين بالفيروس ان يتجنبوا مشاركة الآخرين في امواس الحلاقة وفرش الاسنان والمقصات واستعمال الابر وغير ذلك.
8- الفيروس (ج) لا ينتقل عن طريق الفم والبراز فإن الاشخاص المصابين بالفيروس (ج) يمكن ان يشتركوا في اعداد الطعام للآخرين.
علاج الالتهاب

العلاج بعقاري بج الفا انترفيرون 2 ب (بج انترون ممتد المفعول) مع الريبافيرين اصبح مرخصاً باستعماله لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (ج) مع نسبة استجابة عالية للعقارين معاً حيث يصبح مستوى انزيمات الكبد ALT طبيعياً وتظهر عينات الكبد تحسناً كبيراً في درجة التهاب خلايا الكبد.
هذا ويوصى باستخدام العقارين معاً لمدة 6-12 شهرا مع عمل اختبار (HCV-RNA) لاختيار وجود الفيروس والذي اذا كانت نتائجه بعد فترة العلاج ولمدة ستة اشهر سلبية مع وجود مستوى طبيعي لانزيمات الكبد تكون مؤشرات لشفاء المريض بإذن الله.
الطبيب الاختصاصي هو المسؤول عن وصف العلاج لمرض الالتهاب الكبدي (ج) المزمن.



[IMG]http://upload.*************/images/x2mkz8wacct87217xe.gif[/IMG]

[ملكة الاحزان]

ويعطيك العافيه
على المعلومات القيمه والمفيده

تحياتي

[الاسطورة]

ويعطيك العافيه
على المعلومات القيمه والمفيده

تحياتي

[IMG]http://www.***********/vb/imgcache/48382.imgcache.gif[/IMG]

[ناناة]

يســـــلمو حبيبتي ع الــــجهود الــــروعــة منـــكـ
تــ ــح ياتــي

[بنت العلاونه]

بارك الله فيكي أخيتي الغالية الاسطوره على المعلومات القيمة والمفيده وجعلها بموازين حسناتك

سلمت يمناكي ودوما ننتظر منك كل ما هو مفيد وذو قيمه نستفيد منها بوركتي ودمتي بحمى الرحمن

احترامي ومودتي

[الاسطورة]

[محمد الدراوشه]

الف شكر للمعلومات القيمه
يعطيكي الف عافيه

[رمز الوفاء]

اشكرك غاليتى

على طرح المعلومات القيمه

كل الود

[الاسطورة]

الف شكر للمعلومات القيمه
يعطيكي الف عافيه

[الاسطورة]

اشكرك غاليتى

على طرح المعلومات القيمه

كل الود