شُكْرَاً لَكُمْ
شُكْرَاً لَكُمْ
ففلسطين قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبرِ الحبيبة
ووطنيتي اغتيلت ..
وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ ..
- إلاَّ العرب تغتالُ الحبيبة ؟

فلسطين.. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ أمي حين تلمَسُك القنابل
هل يا تُرى ..
من بعد احتلالك سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
قتلوكِ يا فلسطين ..
أيَّةُ مؤسسة صهيونية ..
تلكَ التي
تغتالُ العربيات الأوائل ؟
أين عمر الخطاب؟

وصلاح الدين؟
قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا وطني ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل الوطنية كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

فلسطين
لا تتغيَّبِي عنّي
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ في المقابر ..
يا وطني الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..

سَأقُولُ في التحقيق

كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..
وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..
فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ
هل مَوْتُ فلسطين ...
هو النَّصْرُ الوحيدُ
بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...


ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا فلسطين..
في هذا الزَمَانِ ؟
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
والعالمُ العربيُّ
مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
فلسطين :
أسألكِ السماحَ ، فربَّما
كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..
فما باع فلسطين سوى أعدائك أولئك يا وطني.