عائدات نفط النرويج تطوِّر الصناعة الحربية "الإسرائيلية"
استثمارات النفط النرويجية تقتل الفلسطينيين
كشفت مصادر إعلامية نرويجية، النقاب عن أنّ بعض عائدات النفط في هذا البلد الإكندنافي يجري استثمارها في تطوير طائرات حربية "إسرائيلية" بدون طيار، تُستخدم لأهداف القتل والاغتيال والاستطلاع، وقتلت القوات "الإسرائيلية" بواسطتها الكثير من المواطنين الفلسطينيين المدنيين.
وطبقاً للمصادر؛ فإنّ صندوق النفط النرويجي امتلك في بداية السنة الجارية (2009) أسهماً في شركة "إلبت سيستيمز" (Elbit Systems) "الإسرائيلية" المتخصصة في تصنيع طائرات بدون طيار تعارف الفلسطينيون على تسميتها "الزنانة" نظراً للصوت الذي تحدثه خلال تحليقها.
وهذه الطائرات التي تنتجها الشركة "الإسرائيلية" المذكورة، بتمويل يأتي بعضه من عائدات النفط النرويجية، هي "هرمز" (Hermes)، و"سكاي لارك" (Skylark).
ومن شأن هذه المعلومات المفاجئة، وفق مراقبين، أن تهزّ صورة النرويج في العالم، كبلد مسالم يحرص على إدارة علاقة متوازنة، ويتمتع بسمعة جيدة في العالم العربي، علاوة على ارتباط عاصمته أوسلو باتفاقات التسوية السياسية التي أدت إلى قيام السلطة الفلسطينية سنة 2004.
وأظهرت مصادر إعلامية نرويجية، وبخاصة تقرير عرضته قناة التلفزة النرويجية الأولى ضمن برنامج "نقطة ساخنة"، التوظيف الواسع الذي عمدت إليه القوات "لإسرائيلية"لهذا النوع من الطائرات، المموّلة نرويجياً بشكل جزئي، مشيراً إلى أنّ سبعة وثمانين مواطناً فلسطينياً من المدنيين تم قتلهم بطائرة "هرمز" المذكورة خلال الحرب "لإسرائيلية"الأخيرة على قطاع غزة وحدها.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية – "الإسرائيلية " شنت
القوات"لإسرائيلية"اثنتين وأربعين هجمة بطائرات الاستطلاع، المعروفة فلسطينياً بـ"الزنانة"، أسفرت عن مقتل سبعة وثمانين مدنياً فلسطينياً، أثناء الحرب التي نشبت بين كانون الأول (ديسمبر) 2008 وكانون الثاني (يناير) 2009.
والطائرات "الزنانة" التي نشرتها القوات "إسرائيلية" هي طائرات "هرمز" و"هيرون"،" إسرائيلية" تسجل كل ما يشاهده مشغل الطائرة عن بعد واستخدمت طائرات زنانة "إسرائيلية" أثناء الحرب على غزة
وتتميّز طائرات الاستطلاع "الزنانة" والصواريخ التي تطلقها، بوجود إمكانات تقنية متقدمة. وتحمل هذه الطائرات مجموعة من المجسّات المتطوِّرة، وتجمع كثيراً ما بين الرادار القتالي والكاميرات الكهربية البصرية وكاميرات الأشعة تحت الحمراء والليزر. وهذه المجسّات توفر صورة جيدة للأشخاص على الأرض ليلاً ونهاراً، مع القدرة على التمييز بين الأطفال والكبار، ومع ذلك فقد قتل الجيش "لإسرائيلي"عشرات الأطفال والفتية بها.
ويقضي قانون التصدير المعمول به في هذا البلد الاسكندنافي، بحظر بيع السلاح لدولة في حالة حرب، كما هو تصنيف الحالة "لإسرائيلية"من جانب النرويج. لكنّ صندوق النفط النرويجي يقول من جانبه إنه لا يرى مانعاً من الاستثمار في المجال العسكري "الاسرائيلي"أنّ ميثاق الشرف الخاص بالصندوق يرفض الاستثمار في شركات ضالعة في انتهاك حقوق الإنسان.
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، قد اتهمت جيش الاحتلال يوم الثلاثاء الماضي، بقتل "مدنيين فلسطينيين أبرياء" خلال عدوانه الأخيرة على غزة، من خلال إطلاق صواريخ موجهة من طائرات حربية بدون طيار"الزنانة"، موضحة أنّ هؤلاء المدنيين قُتلوا دون أن يكون لهم ضلع في أعمال عدائية، ولم يتواجدوا في أماكن القتال.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته "إنّ استخدام هذه الصواريخ يُعدّ خرقاً للقوانين والأعراف الدولية المتبعة في أوقات الحرب".
وعرض التقرير الذي جاء في أربعين صفحة، تفصيلاً من ست وقائع أدت إلى مقتل تسعة وعشرين مدنياً فلسطينياً، من بينهم ثمانية أطفال.
وأكد التقرير أنّ قوات الاحتلال "أخفقت في اتخاذ جميع الإتياطات المستطاعة للتحقق من أنّ الأهداف".
المصدر : الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري 4.7.2009
المفضلات