جلالة الملك يعلن البدء بتنفيذ مصنع للالكترونيات في المفرق
أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم عن البدء بتنفيذ مصنع للالكترونيات في المفرق يوفر نحو ألف فرصة عمل جديدة لأبناء المحافظة موجها جلالته الحكومة لوضع برنامج تدريبي لتأهيل ابناء المنطقة للافادة من هذه الفرص.
وأوعز جلالته خلال لقائه ممثلين عن لواء قصبة المفرق ببناء مستشفى عسكري في المنطقة وتحسين واقع مستشفى المفرق الحكومي وتزويده بالأقسام وبالكوادر والمعدات الطبية بما ينعكس إيجابا على نوعية الخدمات الصحية المقدمة في المحافظة والمناطق المجاورة لها.
وامر جلالة الملك ببناء مدرسة نموذجية بديلة لثلاث مدارس حكومية مستأجرة في اللواء.
وأكد جلالته خلال الزيارة التي رافقه فيها رئيس الوزراء نادر الذهبي اهتمامه بالنهوض بواقع محافظة المفرق قائلا " سأتابع مع الحكومة والديوان الملكي تنفيذ جميع المطالب وسأزوركم العام المقبل لافتتاح المشاريع التي ستنفذّ".
واستهل جلالته زيارته للواء قصبة المفرق الذي يقطنه زهاء 109 ألاف نسمة بتفقد مدرسة جعفر الطيار الأساسية للبنين التي كانت في السابق مستودعات لمديرية تربية المفرق.
وتجول جلالته في عدد من صفوف وقاعات المدرسة التي يدرس فيها 250 طالبا حيث استمع من المدرسين والطلبة الى ابرز مشاكل المدرسة واحتياجاتها.
وبسبب تردي مبنى المدرسة وافتقارها للعديد من المرافق الأساسية التي هي نموذج لثلاث مدارس مستأجرة في اللواء أمر جلالة الملك بإنشاء مدرسة أساسية نموذجية تستوعب طلبة هذه المدارس الذين يصل عددهم إلى نحو 1100 طالب، تتوفر فيها متطلبات نجاح العملية التربوية والتعليمية.
وابرز ممثلو قصبة المفرق خلال اللقاء الذي حضره ايضا مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله والمستشار في الديوان الملكي رئيس لجنة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي عددا من المشاكل والمعيقات التي تواجه اللواء، والتي تتصل بتحسين الواقع الصحي والتعليمي والنهوض بمشاريع البنى التحتية وتنفيذ مشاريع تسهم في الحد من الفقر والبطالة .
واستجابة لمطالب المواطنين وجه جلالة الملك بإنشاء عدد من المراكز الشبابية وناد للمعلمين وصيانة وتوسعة مركز صحي بلعما الشامل واستكمال مشروع رعاية الإعاقات في منشية بني حسن وإقامة حديقة نموذجية.
وكان جلالة الملك أطلق عام 2006 منطقة المفرق التنموية الخاصة لتفعيل المحافظة اقتصاديا بما يوفر فرص عمل لعدد كبير من المواطينين خصوصا لابناء المفرق سيما وأنها تضم أكبر عدد من جيوب الفقر في المملكة وتواجه واقعا معيشيا قاسيا وتحديات اقتصادية صعبة بمتوسط فقر تبلغ نسبته 37 بالمائة مقارنة مع نسبة 14 بالمائة في المملكة .
وتعتبر المحافظة ذات موقع استراتيجي مهم لقطاع النقل في منطقة الهلال الخصيب والجزيرة العربية كما يدل اسمها فان المفرق الواقعة في الشمال الشرقي للمملكة هي على مفترق الطرق الدولية بين سوريا والعراق والسعودية .
من جهته اجاب رئيس الوزراء نادر الذهبي على المطالب التي طرحها أهالي المنطقة أمام جلالة الملك واعدا بدراسة تنفيذ العديد منها ضمن برنامج زمني محدد.
وقال الذهبي " ان الحكومة سلمت أمس ضمن مشروع مساكن الأسر الفقيرة، الذي أمر به جلالته ثلاثين مسكنا في منطقة الزعتري بكلفة (700) ألف دينار، علاوة على صيانة (47) مسكنا أخر في المفرق هذا العام.
وبين انه ضمن مشروع "سكن كريم لعيش كريم" الذي أمر به جلالته تم تخصيص قطع أراضي للمواطنين في مختلف المحافظات لتمكينهم من إقامة مساكن عليها بموجب قروض متدنية الفائدة .
وقال "هذا ما ارتأت الحكومة انه أفضل من بناء مساكن في أماكن متفرقة".
وفي ضوء ذلك تم توزيع (61) قطعة ضمن منطقة توسعة المفرق الى جانب (73) قطعة ضمن منطقة أيدون واحد سيتم توزيعها قبل نهاية العام الحالي وتخصيص (360) قطعة ضمن منطقة أيدون و(288) ضمن منطقة صبحا وصبحية سيتم توزيعها خلال الربع الاول من العام المقبل ،مبينا أن مساحة كل قطعة (250) مترا مربعا وفقا لما اكده رئيس الوزراء .
وأشار الذهبي الى انه تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك خصصت الحكومة قطعة ارض داخل منطقة المفرق التنموية ضمن مشروع سكن كريم لعيش كريم، بمساحة (450) دونما سيتم بناء مدينة سكنية متكاملة داخلها تستفيد منها جميع شرائح المجتمع، وسيتم توزيعها ضمن أسس ومعايير المشروع.
وردا على مطالب المواطنين بخصوص تحسين وضع الطرق، أشار رئيس الوزراء الى جملة من المشاريع التي نفذتها الحكومة، مبينا أن طريق أيدون- المفرق تم صيانتها، وتنفيذ جزءين من الطريق بكلفة مائتي ألف دينار هذا العام، مع التأكيد بأن الحكومة ستكمل الأجزاء الإضافية العام المقبل.
وبين الذهبي ان الحكومة ستوسع شريحة المستفيدين من مشروع "الماعز المهجن" العام المقبل، مشيرا الى أن هنالك ثلاث قرى تستفيد من المشروع( حوشا- المنشية- الصالحية)، ويستفيد منه (270) أسرة.
ولفت الى أن عدد المنتفعين من صندوق المعونة الوطنية خلال العام الماضي بلغ (3654) منتفعا خصص لهم مبلغ (5ر3) مليون دينار، ارتفع العام الحالي ليصل الى (3972) منتفعا بكلفة أربعة ملايين دينار.
وبين ان بعض الحالات تم إيقاف المعونة عنها، بسبب عدم استمرار توفر الشروط فيها، إلا انه أوضح بأنه خاطب الصندوق لإعادة النظر في تلك الحالات مؤكدا أنه سيتم متابعة هذا الموضوع.
وبخصوص الجمعيات الخيرية، قال أنه "تم دعم ثمان جمعيات العام الماضي، وتضاعف العدد هذا العام بدعم نقدي يقدر بحوالي (17) ألف دينار ودعم مشاريع تنموية بقيمة (5ر37) ألف دينار".
وحول القضايا المتعلقة بالصرف الصحي، أشار الى أنه طرح عطاء لتوسعة محطة تنقية المفرق، ولم يتقدم احدا، وسيطرح مرة ثانية، بالإضافة الى صيانة شبكات المياه لتقليل كميات المياه الفاقدة.
وفيما يتعلق بمطالب الأهالي بإعطاء أولوية في القبول والابتعاث في جامعة ال البيت لأبناء المحافظة، ودعم الجامعة، أوضح رئيس الوزراء ان الحكومة وتنفيذا للتوجيهات الملكية، ستقدم دعما أكثر لجامعات آل البيت والحسين بن طلال والطفيلة.
وحول المطالب المتعلقة بقطاع البلديات، قال رئيس الوزراء ان هنالك مشاريع تنموية سيتم التنسيق مع البلدية فيها، اما فيما يخص دعم البلديات من المناطق التنموية، التي أغفلها القانون، أكد الذهبي انه سيتم دعم البلديات سواء في المفرق أو اربد او معان من إيرادات تلك المناطق.
وكان ممثلو اللواء أشاروا خلال حوارهم مع جلالة الملك الى جملة من التحديات التي تواجههم حيث استعرض النائب عبدالكريم الدغمي اهم مطالب قطاع التعليم في المحافظة والمتصلة بانشاء ثلاث مدارس عسكرية في مناطق رحاب وبلعما ومنشية بني حسن، اضافة الى انشاء مركز تدريب مهني ومنح ابناء المحافظة اولوية التعيين في جامعة ال البيت وزيادة البعثات التعليمية لهم.
وابرز الدغمي الحاجة الى اقامة مستشفى عسكري ووضع نظام لتحفيز الكوادر الطبية المتخصصة على العمل في مستشفى المفرق الحكومي وتزويده بالاجهزة الطبية الحديثة .
وفي مجالات البيئة والمياه والزراعة دعا الدكتور محمد طلب ابو عليم الى تأهيل منطقة المحاجر القديمة وتشديد الرقابة على الجديدة كما طالب بتجديد شبكة المياه واستمكال خطوط الصرف الصحي وزيادة حصص مربي الماشية من الاعلاف والتوسع في انشاء الطرق الزراعية.
واقترح ابو عليم اقامة مجمع سياحي يضم فندقا صغيرا ومتحفا ومركز ارشاد سياحي في منطقة رحاب كونها تضم اثار اقدم كنيسة في العالم لجذب الافواج السياحية .
وعرض رئيس بلدية المفرق الدكتور عبدالله العرقان اهم مطالب قطاع البلديات والاشغال العامة والمتمثلة بتنفيذ المخطط الشمولي والمساعدة في سداد مديونية البلدية البالغة نحو 5 ملايين دينار وتزويد البلدية بعدد من اليات النظافة وتطوير البنى التحتية للمسلخ اضافة الى انشاء منطقة حرفية ومبنى جديد للبلدية.
واشار العرقان الى ضرورة تخصيص جزء من عوائد المنطقة التنموية لصالح البلدية ودعم مشروع مصنع الحاويات وحل مشكلة ملكيات الاراضي على الوادي الكبير وتخصيص عدة قطع من اراضي الخزينة لمشاريع البلدية.
وعرض الدكتور امين مشاقبة مطالب القطاع الشبابي وقطاع الخدمات الاجتماعية والمتمثلة بدعم الاندية الرياضية واقامة ابنية للمراكز الشبابية وتوسعة الملعب البلدي بحيث يصبح نواة لمدينة رياضية متكاملة واقامة صالة متعددة الاغراض غرب المحافظة وانشاء مركز لاحياء التراث.
وتطرقت الدكتورة عالية اخو رشيدة إلى مطالب القطاع النسائي حيث طالبت باقامة منطقة ترويحية للاسرة تضم حديقة ومكتبة طفل ومكتبة عامة كما طالبت بتخصيص بعض المشاريع في المنطقة التنموية لتشغيل ابناء المحافظة وتزويد مركز تجمع لجان المرأة بوسيلة نقل.
وطالب عبدالله الشديفات بدعم المشاريع الصغيرة والمنزلية وربط جامعة ال البيت بمدينة المفرق من خلال اقامة مشاريع استثمارية على الارض الفاصلة بينهما والعائد ملكيتها للخزينة كما طالب بتفويض اراضي الخزينة المقام عليها ابنية ومشاريع للمؤسسات العامة المستفيدة.
ودعا نواف الخوالدة الى ترفيع اقضية بلعما ورحاب ومنشية بني حسن الى الوية وتوسعة حدود التنظيم لضم مناطق جديدة الى البلديات واعادة النظر بقضايا الواجهات العشائرية وتفويضها ومساعدة التجمعات السكانية الصغيرة وايصال التيار الكهربائي اليها من خلال مشروع فلس الريف.
وكان محافظ المفرق زيد الزريقات القى كلمة في بداية اللقاء رحب باسم اهالي المفرق بجلالة الملك , مشيرا خلالها الى ابرز المشاريع والمبادرات التي نفذت في المحافظة .
رد مع اقتباس
المفضلات