عمان - محمد الطوبل - اتخذت أمس إدارة الوحدات قرارا بإيقاف حارس مرمى فريق كرة القدم عامر شفيع حتى نهاية الموسم.
وعقدت الإدارة جلسة طارئة لبحث تداعيات الخسارة أمام الجزيرة الليلة قبل الماضية في دوري «المناصير» للمحترفين ومارافقها من أحداث خاصة في ما يتعلق بخروج شفيع بالبطاقة الحمراء وما حصل بينه وجمهور النادي بعد صافرة نهاية الشوط الأول تحديداً.
وخرجت الجلسة بقرارات خصت اللاعبين وتمثلت وفق الناطق الإعلامي خليل مباراك بوقف عامر شفيع حتى نهاية الموسم وعرضه على قائمة البيع (الانتقال) وحرمانه من جميع مستحقاته المالية وذلك لتكرار سوء سلوكه بالإساءة لجماهير نادي الوحدات وزملائه في الفريق استناداً للائحة الداخلية، إلى جانب تحميله قيمة الغرامة المالية الخاصة بعقوبة اتحاد كرة القدم البالغة ألف دينار.
كما وتقرر خصم 25% من مستحقات جميع لاعبي الفريق عن الشهر الحالي إضافة الى خصم 50% من مستحقات جميع لاعبي الفريق في حال عدم تقديم مستوى فني وأخلاقي يليق باسم الوحدات خلال الموسم الكروي الحالي، واعتمد المجلس سياسة الاحلال والتبديل لمدة 6 أشهر بما لايتعارض مع تعليمات الاتحاد وحق النادي بالتجديد مع تعليق استقالة مدير نشاط كرة القدم زياد شلباية.
وفي ذات السياق أصدر أمس اتحاد كرة القدم عبر اللجنة التأديبية قراره الخاص بأحداث المباراة حيث تقرر ايقاف شفيع اربع مباريات رسمية وغرامة مالية مقدارها الف دينار، عملاً بالمادة 58 نتيجة لقيامه بتوجيه اشارات نابية تجاه جمهور فريقه.
وحسب الموقع الالكتروني للاتحاد فإن القرار قابل للاستئناف بموجب المادة 134.
وكانت «الرأي» أشارت أمس للعقوبة استاداً للوائح.

ضغوط
وفي رده على استفسارات «الرأي» تعقيبا على قرار النادي، اعتبر شفيع ان كل ما جرى خلال مباراة فريقه مع الجزيرة أمس الاول في دوري «المناصير» للمحترفين هو مخطط جرى حياكته ضده.
شفيع الذي خرج بين شوطي المباراة بالبطاقة الحمراء لملاسنات بينه ومجموعة من جماهير فريقه، كشف ان تسلسل الاحداث قبل ظهور لحظة التلاسن مع الجماهير، يؤكد وجود مخطط لاستفزازه.
وقال شفيع لـ «الرأي»: تعرضت للكثير من الشتائم قبل انطلاق المباراة وتحديدا اثناء اجراء عمليات الاحماء وهو امر استغربته كثيرا خصوصا انه جاء من قبل مجموعة من جماهير الوحدات، ودون ان اعلم السبب الحقيقي الذي دفع الجماهير لاطلاق هذه الشتائم.
وتابع: الشتائم تلاحقت حتى انتهاء شوط المباراة الاول، وزادت لحظة دخولي غرف تبديل الملابس، وبصراحة لم اتحمل وقعها وطبيعتها، كما لم اتقبلها حال اي لاعب مثلي وكإنسان ، وهو الامر الذي دفع لاستفزازي اكثر والرد بالتالي على تلك الاساءات.
وبينما اكد شفيع اعتزازه بجمهور الوحدات الذي وصفه بالكبير والوفي، الا انه استغرب وجود فئة منه تستهدف فقط الاساءة للاعبين، واستفزازهم، وهي الفئة نفسها التي تعرضت له خلال المباراة، والتي تناست ايضا «انه ابن عالم وناس» على حد قوله.
واضاف: ادرك ان وقع نتيجة الشوط الاول بتخلف الوحدات 0/3، له الوقع الكبير على الجماهير، لكنني اؤكد انني لا اتحمل مسؤولية هذه الاهداف واللوم لا يقع علي وحدي.

في تفاصيل
بدوره، أكد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد انه لم يتسن له الاطلاع على تفاصيل القصة والتي أفضت بايقاف حارس مرمى المنتخب ، مفضلاً عدم التعليق على الموضوع في الوقت الحالي.
واشار حمد في حديثه لـ»الرأي» ان أي قرار سيتخذه الجهاز الفني بهذا الخصوص يتطلب دراسة واسعة لجوانب القصة قبل الوقوف على امكانية استدعاء شفيع من عدمه خلال المرحلة القادمة «وصلت الى عمان قبل ساعات قليلة، ولا أعرف ما الذي حدث ولم أطلع بعد على قرار الاتحاد أو نادي الوحدات .. الامر يتطلب بحثاً شاملاً للموضوع من قبل اعضاء الجهاز الفني قبل اتخاذ اي اجراء».

مستوى متواضع
من جانبه أشار المدير الفني لفريق الوحدات، الصربي برانكو أن شفيع لا يتحمل مسؤولية الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه «نعم ارتكب شفيع بعض الأخطاء لكنه لا يتحمل مسؤولية الأهداف فالبداية كانت من ركلة جزاء ثم ظهر انكشاف في الخط الخلفي كلف هدفا من تسديدة قوية وجاء الهدف الثالث من مواجهة مباشرة مع شفيع وأي حارس مرمى كان يمكن ان يتلقى الأهداف بهذا الأسلوب لكن المشكلة بمجملها تتلخص في ان الفريق لم يلعب كرة قدم».
وأضاف: كرة القدم يجب ان تحارب خلالها لمدة 90 دقيقة وليس لفترات محدودة وان تحتاج للجري طوال الوقت لكن اللاعبين لم يظهروا بالصورة المطلوبة وانا اخجل حقيقة من الخسارة فهي كانت كبيرة ولو اننا قدمنا مستوى جيداً وخسرنا فلا ضير لكننا لم نلعب وخسرنا وهذه كبرى المشكلات والجمهور شكل عامل ضغط على اللاعبين ومنهم شفيع بالطبع وهذا جزء من القصة.
وتابع: كرة القدم لعب جماعية والفريق يجب ان يكون كتلة واحدة لكن خلال المباراة وجدنا البعض يلعب بسرعة وبحماس والبعض الآخر وكانه غير مكترث، وما زال امامنا الكثير وعلينا العمل بجد والتغلب على عامل الوقت فأنا لم اتسلم الفريق سوى من 10 أيام ومعلوماتي عن الفرق ما تزال ضئيلة ويجب أن نقاتل بكل قوة والتواجد في الملعب لمن يثبت حضوره وليس للأسماء».