العربية.نت
انطلقت عام 2004 من مدينة القامشلي الواقعة في الشمال السوري شرارة ما يعرف بـ"انتفاضة الأكراد" في سوريا، من ملعب كرة قدم، حيث بدأت بمشادة بين جمهوري فريقي كرة قدم، لتتحول بعد ذلك إلى دمار وحرائق وتظاهرات ساخطة.

وقد دفعت هذه الانتفاضة السلطات السورية إلى استخدام الرصاص الحي لقمع المتظاهرين، ومنع امتداد التظاهرات إلى مدن مجاورة أخرى، تقطنها غالبية كردية.

من جهته، أوضح الصحفي السوري جمعة عكاش، أن الأكراد جزء من الثورة السورية ومن مؤسسيها، ولكن الحركة الكردية بالفعل ليست جزءاً من المجلس الوطني المعارض، لأنها لم تستطع أن تحصل على ضمانات من المجلس في التعامل مع القضية الكردية مستقبلاً، بينما هناك 40 عضواً كردياً في المجلس الوطني، وهم من المستقلين ويمثلون الحركات الشبابية الكردية والتنسيقيات الموجودة في الداخل.

وقال إن الانتفاضة التي انطلقت عام 2004 كانت نتيجة الظلم المركب على الأكراد، وفي هذه الانتفاضة تم التأسيس لمعارضة سورية حقيقة انطلقت من الكثير من المدن الكردية، ووصلت إلى حلب ودمشق.

وأوضح عكاش أنه إثر تلك الانتفاضة تم قتل ما يقارب 40 كردياً، وقد زُج بالآلاف في المعتقلات. ونتيجة للانتفاضة، تم معاقبة المنطقة بمسيحييها وعربها وأكرادها، وتم استهداف المنطقة بمجموعة من المراسيم العنصرية، منها مرسوم عقاري جرّد الأكراد من حق نقل الملكية العقارية، وتم أيضاً تخفيض الميزانية المخصصة لهذه المحافظة، وعلى إثره لم يدخل أي مستثمر أجنبي أو خليجي إلى المنطقة منذ عام 2004.

وتابع: "هناك بوادر لانضمام الحركة الكردية، حيث كانت هناك لقاءات جمعت برهان غليون مع عبدالحكيم بشار في أكثر من مكان، ومنها تونس، وهناك رسائل متبادلة بين الطرفين".

وأكد عكاش أن الذي تطلبه الحركة الكردية من المجلس هو الاتفاق على شكل الدولة، وهوية الدولة، والنظر في القضية الكردية، وكيفية تبني حق تقرير المصير في إطار الدولة الموحدة.