لا اعرف كيف ابدأ مقالي اليوم. في الحقيقة ان النقد بالنسبة لي اسهل بكثير من التعبير عن الحب. دائما في حياتي اعتدت ان اعبر للجميع عن حبي لهم بتوضيح اخطائهم. قليل جدا عندما استطيع التعبير لهم عن جمالهم الداخلي او الخارجي ومحاسنهم.

ولكن في مناسبة كهذه لا استطيع الا التعبير عن حبي للوطن. فاليوم هو يوم حاسم في تاريخ الكرة والرياضة الاردنية. فمبارة اليوم مع كوريا الجنوبية هي أشبه بمعركة. سننتظرها وننتظر أداء نشامى الوطن على احر من الجمر.

نتمنى الفوز ونريده ونطالب النشامى به. اعلم انه القادرون وهم من استطاع التعادل مع كوريا وعلى ارضها. وهم من استطاع قلب الخسارة الى تعادل في المبارة السابقة. لن يخذلونا باذن الله.

وكعادتي لن اترك هذه المناسبة تمر دون تقديم مجموعة من الاقتراحات والانتقادات، لا للنشامى في ارض المعركة ، وانما للجهات الراعية للرياضة في هذا الوطن.

اذا اردنا ان نراجع مسيرة الكرة والرياضة الاردنية في السنوات الاخيرة سنرى تفاوت في الأداء . فتارة تجد المنتخب الوطني في قمة العطاء وتارة اخرى يكون أداءهم مخيب للآمال. ان هذا التفاوت يدل على ان الكرة و الرياضة الاردنية ما زالت بحاجة الى دعم وتنظيم كبيران .ولذلك حتى نستطيع الانتقال من مرحلة التخبط الى مرحلة استقرار المستوى ومن ثم الى مرحلة التصاعد.

الرياضة الاردنية بحاجة الى تطوير الملاعب والنوادي المتخصصة . زيادة الاهتمام في الرياضة في المدارس و توفير الملاعب في الساحات العامة. اهتمام ودعم المؤسسات الخاصة والعامة بشكل جدي وكبير.

كذلك الحال بالنسبة لدعم اللاعبين الناشئين. فالرياضة بالغالب لا تجلب للطفل و لاسرته الا وجع الراس – كما هو مفهوم المجتمع لدينا . تجد الكثير من العائلات تمنع الطفل من الاستمرار في الرياضة خوفا على مستقبله وتعليمه. لذا يجب ان يكون هناك تحفيز لهؤلاء الناس فتقديم الحافز المناسب يساعد على زيادة المواهب.

كثيرة هي الحلول للتطوير الرياضة الاردنية. الكثير منها ليس بمكلف. نحتاج فقط الى قلوب محبة للوطن كقلوب نشامى المنتخب الوطني اليوم.

بالنسبة لي سأستمتع بالنظر لصقور الوطن اليوم. سأخرج الى الشوارع ارقص فرحا وحبا ان فازوا. ولن اعاتبهم ان لم يستطيوا الفوز لاني اعلم انهم سيقدمون كل ما يسطيعون بل واكثر.

وكعادتي ااكد طبعا ليس ذما في الوطن ولا ذما في المواطن ولكن لاني بحبك يا وطن رح بحكي اللي في قلبي .