جلالته يوجه رسالة إلى رئيس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي للحريات الصحفية




عمان - بترا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن دور الإعلام الوطني وصيانة حرياته محفوظ في الأردن، وهو مرتبط بحدود حرية الرأي الآخر، والالتزام بقواعد الأخلاق والمهنة، والتسامي عن أساليب اغتيال الشخصية، والترفع عن التجريح، والتمسك بالموضوعية والشفافية، ونبذ كل ما من شأنه المساس بوحدتنا الوطنية. وقال جلالته في رسالة وجهها أمس إلى رئيس الوزراء نادر الذهبي، بمناسبة اليوم العالمي للحريات الصحفية، إن الإعلام سيبقى راسخاً في نظرنا سلطة رابعة تتوخى الوقوف على ذات المسافة من جميع المؤسسات والأفراد، وتكشف الحقيقة، وتحذّر من الخطأ، وتشير إلى الصواب، وتجترح الأصوب، وتحرص على مصالح الوطن، فتنبري للدفاع عن حقوق الأردن والأردنيين، وتضع مصلحتهم أولاً ودائماً فوق كل المصالح وقبل جميع الاعتبارات.
وأكد جلالته رفضه لمصادرة حرية الإعلاميين بسبب خلاف في الرأي على قضية عامة، طالما نأى هذا الرأي عن الاعتداء على حقوق الناس أو حرياتهم أو أعراضهم أو كراماتهم.
كما أكد جلالته الحرص على أن يبقى فضاء الحرية المسؤولة للصحافة بلا سقف، لتمكينها وتعزيز دورها في التعبير عن ضمير الوطن وطموحات بناته وأبنائه، في إطار يستند إلى الدقة والموضوعية والمهنية العالية.
وأعرب جلالته عن تقديره لجهود الحكومة الموصولة لصون الحريات الإعلامية والصحفية، وتعزيز مسيرتها تجذيراً لثقافة التعددية وتكريسا لنهج الديمقراطية في الأردن، مؤكدا جلالته دعمه للعاملين في المجال الإعلامي ولدورهم الوطني والمسؤول.