احباب الاردن التعليمي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 23

الموضوع: حرف الراء والتأنيث

  1. #11
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jul 2008
    الدولة
    ألانسانية
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    17


    [grade="0000FF FF0000 2E8B57 FF0000 4B0082"]
    الفاضل عدنان

    متابع معاك 00 احسنت

    سانتظر العناصر المتبقية بشوق

    [/grade]
    وسلاما ليس ختاما :m3:
    والقادم أجمل بأذن الله تعالى



  2. #12
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2008
    الدولة
    الأردن - عمـــــان
    المشاركات
    7,471
    معدل تقييم المستوى
    24
    *** 4ـ الغرور وعدم تقدير العواقب ...... !!! ***

    الغرور والاعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الانسان بسبب الشعور بالتفوّق على الآخرين، والاعتداد بما عنده من قوة، أو مال، أو جمال، أو سلطة، أو موقع اجتماعي، أو مستوى علمي.
    وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الانسان، ويقوده الى المهالك، ويورطه في مواقف، قد تنتهي به الى مأساة مفجعة، صوّرها القرآن بقوله: (إنّ الانسان لَيطغى * أن رآه استغنى).(العلق / 6 ـ 7)
    وحذر من تلك الظاهرة في ايراده لوصية لقمان لابنه: (ولا تُصَعِّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إنّ الله لا يحبّ كلّ مُختال فخور). (لقمان / 18)
    (انك لن تخرِقَ الارضَ ولن تبلغَ الجبالَ طولاً). (الاسراء / 37)
    وتعتبر مرحلة الشباب، لاسيما مرحلة المراهقة، من أكثر مراحل حياة الانسان شعوراً بالغرور، والاعجاب بالنفس، والاستهانة بالآخرين، أو بالمخاطر والاحتمالات، والدخول في المغامرات.
    وكم كان لهذا الشعور المرضي أثره السيّئ على سلوك الشباب بما يجلبه عليهم من مآسي.
    فكم يكون للغرور مثلاً عند الفتى والفتاة من آثار سلبية على اختيار الزوج، أو الزوجة، أو التعامل من قبل أحدهما مع الآخر، أو مع أسرته، فالشاب المعجب بنفسه، لا يرى زوجاً مناسباً له الاّ نوادر، وكم من الشابات بقيت عانساً لم تتزوج بسبب الغرور حتى فقدت شبابها، وتتحول الحياة الاسرية الى جحيم، وربما تنتهي الى الفراق، عندما يفشل المرء في الاقتران بمختار أحلامه، فيتعامل معه باستخفاف وتعال وغرور.
    والشاب المغرور بقوته الجسدية يتعامل بتحدّ واستهتار مع الآخرين، وكم انتهى الغرور به الى السجن، أو النبذ الاجتماعي، أو الى أن يكون ضحية الغرور. بل كم هي حوادث السير التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف في كل عام من الشباب، وانما تحدث بسبب الطيش والمجازفات.
    وجدير ذكره أن الاحصاءات تفيد بأن عدد من تقضي عليه حوادث السير يزيد على عدد من يقضي عليه مرض الايدز والسل وأمراض اخرى، وأن ثلاثة وخمسين مليار دولار تفقدها دول العالم الثالث بسبب حوادث السير، وهي تساوي مجموع المساعدات المقدّمة اليها من الدول الغنية.
    بل قد يستولي الغرور على البعض من الشباب فيخجل من الانتساب الى أسرته، أو ذويه، أو مدينته، أو قريته عندما يتوهم أنّ ذلك لا يناسب موقعه المغرور به، بل ويتعالى على والديه عندما يرى نفسه أصبح بوضع اجتماعي غير الوضع الذي ينتسب اليه ويعيش فيه والداه.
    بل ويُكّون الشعور بالتفوق العلمي لديه حالة من الاستخفاف بفكر الآخرين وآرائهم، ولقد قاد الغرور العلمي قطاعات واسعة الى الاستخفاف بالايمان بالله وبما جاء به النبيون.
    ان ظاهرة الغرور والاعجاب بما لدى الشباب من قوة، أو جمال، أو مال، أو شعور بالتفوق الاجتماعي، أو العلمي على الآخرين، هي احدى المشاكل الكبرى في المجتمع، يجب علاجها، وتثقيف جيل الشباب ثقافة أخلاقية وتربوية، تجنبهم مخاطر الغرور، والاعجاب بالنفس، عن طريق المدرسة، والاعلام، والاسرة، والضبط القانوني، لاسيما بتعريفهم بالنتائج المأساوية التي انتهى اليها المغرورون والمعجبون بأنفسهم

    يتبع

  3. #13
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jul 2008
    الدولة
    ألانسانية
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    17


    [grade="0000FF FF0000 2E8B57 FF0000 4B0082"]
    تعاد مع الشكر سيد ي الفاضل عدنان

    العنصر الرابع من أخطر العناصر في حياة الانسان
    وحقا مدمره 000

    احسنت
    وفي أنتظار المزيد
    والبقية تأتي



    [/grade]
    وسلاما ليس ختاما :m3:
    والقادم أجمل بأذن الله تعالى



  4. #14
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2008
    الدولة
    الأردن - عمـــــان
    المشاركات
    7,471
    معدل تقييم المستوى
    24

    Arrow




    *** 6ـ الشباب والجنس ............... !!! ***

    اعتبر الاسلام مسألة الجنس والحقوق الجنسية من المسائل الأساسية في حياة الانسان، ووضع القوانين والقيم اللازمة لاشباع الغريزة الجنسية وتنظيم نشاطها.
    ولكي نقدم وضوحاً أوفر، فلنقرأ بعضاً من أحكام الشريعة الاسلامية، وقيمها ومبادئها التي تحدثت عن الجنس، والحقوق الجنسية، والمتعة، والجمال، مما يوفر ثقافة جنسية طاهرة، وخالية من عقدة الجنس، التي تتحكم في بعض المجتمعات والأعراف والتقاليد، كما هي خالية من التلوث، والانحدار، والسقوط الجنسي.
    ويتوفر ذلك بقراءة النصوص القرآنية، والأحاديث والبيانات النبوية، وما استنبطه الفقهاء من أحكام خاصة بتلك المسألة من الكتاب والسنّة، والتي احتلت مساحة واسعة من أبواب ومباحث الفقه الاسلامي.
    وهذا الاهتمام الواسع بأحكام الجنس، ليدلّ دلالة واضحة على أهمية الجنس في حياة الانسان، والى النظرة العلمية والموضوعية التي تعامل بها الاسلام مع المسألة الجنسية وحل مشاكلها. وتقديم التعريف الكافي بهذا الموضوع، يحتاج الى كتاب مستقل.
    وفي بحثنا هذا سنقوم بعرض لقطات، ومقتطفات من البيانات والأحكام، والثقافة الجنسية في الاسلام:
    قال تعالى:
    (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لِتسكنوا اليها وجعل بينكم موّدة ورحمة). (الروم / 21)
    (فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ). (النساء / 24)
    (وتذرون ما خلق لكُم ربُّكم من أزواجكم). (الشعراء / 166)
    (ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهنّ من حيثُ أمركُم الله). (البقرة / 222)
    (وأنكحوا الأيامى منكُم والصالحين من عبادكم وامائكم). (النور / 32)
    (فإنكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ اُجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات). (النساء / 25)
    (نساؤكُم حرث لكم فأتوا حرثكُم أنّى شئُتم). (البقرة / 223)
    (يزوّجهم ذكرانًا واناثاً). (الشورى / 50)
    (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتّى يغنيهُمُ الله من فضله). (النور / 33)
    وكما تحدّث القرآن الكريم في العشرات من الآيات عن الجنس تحت عنوان الزواج والنكاح، وعن المرأة، وعلاقتها الحياتية بالرجل، قامت السنّة النبوية ببيان هذه المبادئ، والعمل على تطبيقها، قانوناً وعملاً بشرياً.
    وحين نعرض تلك المبادئ يجب أن نفهم أنها ليست وصايا ونصائح ومواعظ، بل هي قانون ونظام مجتمع تبنى عليه الحياة، ويتبناه المجتمع والدولة، والمؤسسات الاجتماعية، كما يتبنّاه الأفراد، ويسأل الجميع عنها مسؤولية قانونية، كما يُسألون أمام الله سبحانه يوم الحساب.
    ولمزيد من الوضوح نعرض مختارات من الأحاديث الشريفة. روي عن الرسول (ص) قوله:
    «حبب اليَّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وقرّة عيني في الصلاة» (20).
    «من تزوَّج أحرز نصف دينه» (21).
    «من أحبَّ أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة»(22).
    وروي أنّ جماعة من صحابة رسول الله (ص) حرَّموا على أنفسهم النساء والافطار بالنهار، والنوم بالليل فأخبرت اُم سلمة رسول الله (ص) فخرج الى أصحابه، فقال: «أترغبون عن النساء، اني آتي النساء، وآكل بالنهار، وأنام بالليل، فمن رغب عن سنّتي فليس مني. وأنزل الله تعالى : (لا تحرّموا طيبّات ما أحلّ الله لكم، ولا تعتدُوا انّ الله لا يحبُ المعتدين...)»(23). (المائدة / 87)
    ومن استقراء ما سبق من نصوص نستطيع انّ نلتقط العبارات الآتية المعبّرة عن أهمية الجنس في حياة الانسان فهي:
    (لتسكنُوا اليها..). (الروم / 21)
    (.. فما استمتعُتم به منهنّ). (النساء / 24)
    (.. تذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم). (الشعراء / 166)
    (.. نساؤكم حرث لكم..). (البقرة / 223)
    (.. فأتوا حرثكُم أنّى شئُتم..). (البقرة / 223)
    وكل تلك المبادئ تدعو لاحترام الجنس، والاشباع الجنسي المشروع، في حين تشتد الدعوة، والحث على الابتعاد عن الزنا، والانحراف والشذوذ الجنسي، كما تشتد العقوبة على العلاقات الجنسية المحرَّمة، كالزنا واللواط وغيرهما. ويمكن من خلال استعراض الاحصاءات التي سجلتها معاهد الصحة والاجرام نعرف لماذا حرم الاسلام هذه الممارسات المنحرفة؟ ولماذا شدّد العقوبة عليها؟
    فاذا عرفنا الكوارث والمآسي التي تجرّها تلك الممارسات المحرّمة والشاذّة، اتضح لنا عدالة وحكمة تلك التشريعات، وأنها وضعت لحماية البشرية، وليست للاستهانة بانسانية الانسان، أو استنكار الحقوق الجنسية المشروعة للانسان.

    يتبع

  5. #15
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jul 2008
    الدولة
    ألانسانية
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    17

    أحسنت سيدي الفاضل
    وأحسن الله اليك
    حقيقه اثرت نقاط وعناصر كانت غايبة عني كثيرا

    بس أسجل ملاحظة لشخصك
    وعفوا لم نتمتع بالبند رقم 5
    اعتقد بأن سقط سهوا 00

    أمل الاحاطة

    متابع لك

    ورمضان كريم عليك


    وسلاما ليس ختاما :m3:
    والقادم أجمل بأذن الله تعالى



  6. #16
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2008
    الدولة
    الأردن - عمـــــان
    المشاركات
    7,471
    معدل تقييم المستوى
    24

    Arrow






    *** 7ـ تناول المخدّرات .......... !!! ***

    من المشاكل الكبرى، والآفات الاجتماعية، والصحية، والآمنية، التي تعاني منها الحضارة المادية المعاصرة، والانسان غير الطبيعي، هي مشكلة المخدّرات، واللجوء الى استخدامها، والادمان عليها.
    وتؤكد الاحصاءات التي تقوم بها المعاهد، والجهات المختصة، أنّ من مشاكل المراهقين والشباب المعقدة، ذكوراً واناثاً، هي مشكلة تناول المخدّرات. فلهذه المواد آثارها، ونتائجها السلبية الهدامة في مجال الصحة الجسدية، والنفسية، والاقتصادية، وفي مجال الجريمة والانحراف السلوكي العام، والتأثير على الانتاج، والعلاقات الاُسرية، والاجتماعية.
    فالمخدّرات آفة تدمر طاقة الانسان، وقواه العقلية والنفسية، وتسقط وجوده الاجتماعي، وتشلّ قدراته، فيتحول الى عالة، ومشكلة في المجتمع، ووجود غير مرغوب فيه.
    ولتناول المخدّرات والادمان عليها أسبابها النفسية، والعقلية المرضية، التي تبذل الحكومات، والمؤسسات الاصلاحية والاعلامية، جهوداً ضخمة لمكافحتها، وانقاذ الانسان من شرورها، لا سيما جيل الشباب والمراهقين.
    وقد صدرت عدة قوانين، واتفاقات دولية، وعقدت عدة مؤتمرات لمكافحة المخدّرات على مستوى الانتاج، والمتاجرة، والتعاطي، اضافة الى ما تقوم به بعض الحكومات الحالية من جهود للقضاء على هذه الآفة الخطيرة، وليس هذا وحسب، بل وقد بذلت جهود علمية كبيرة من علماء الطب والكيمياء والاجرام والاجتماع وغيرهم، لدراسة ظاهرة تناول المخدّرات، والادمان عليها، وتأثير ذلك على الصحة الجسدية، والسلوك، والشخصية، والمجتمع، ونشاطات الانسان بصورة عامة، فكانت كلها تسير باتجاه واحد، وهو انقاذ الانسان والمجتمع من شرور المخدّرات.
    وبالتالي انتهت الأبحاث العلمية، ودراسات العلماء والمختصين في شتّى الحقول، الى ما قرّرته الشريعة الاسلامية من تحريم تناول الكحول والمخدّرات، والمعاقبة على تناولها.
    وتعتني الدول والمؤسسات الاصلاحية، باعادة تأهيل المدمنين، ومتعاطي المخدّرات مهنياً واجتماعياً، أي توفير الخبرات المهنية والأعمال لهم، واعادة الاعتبار الأدبي والاجتماعي للشخصية المدمنة، ودمجها في الحياة الطبيعية، من حيث الانتاج، والعلاقات الاجتماعية، والسلوك السوي المقبول، بعد الانحراف السلوكي، والمفارقات السلوكية الشاذّة.
    وحين تتظافر جهود العلماء، والاعلاميّين، والاُسرة، والمدرسة، والقانون، والسلطة، والمؤسسات الاصلاحية، لانقاذ الانسان من هذا الوباء الخطير، فالشاب هو الأولى بانقاذ نفسه، انقاذ شخصيته من الانهيار، وسلوكه من الانحراف والسقوط الاجتماعي، وتعريض حياته وصحته للخطر، وتحوّله الى عالة على المجتمع، ووجود يُنظر اليه بازدراء، وخارج على القانون، والقيم الأخلاقية، فيجني على نفسه بإسقاط شخصيته، وتعريض وجوده للخطر.
    ومن أخطر المخدّرات التي يتناولها المدمنون على الصحة والمجتمع والنظام، كما يصنفها العلماء هي:
    1 ـ الكحول 2 ـ الأفيون ومشتقّاته 3 ـ القنب 4 ـ الكوكايين 5 ـ القات 6 ـ المهلوسات 7 ـ الباربيتورات 8 ـ الأمفيتامينات.
    وقد حرّمت الشريعة الاسلامية تناول الخمور، كما حرّمت تناول المخدّرات لضررها بالعقل والنفس والجسم والمال، وفرضت العقاب على متناولها، حماية للصحة الفردية، وللمجتمع من شرور هذه الآفات، وما تقود اليه من جرائم القتل، والاغتصاب، والسرقة، والعدوان على الآخرين، والمشاكل الاُسرية، والآثار التربوية السيّئة على الأبناء الناشئين في ظل المدمنين من متناولي الكحول والمخدّرات الاُخرى:
    قال تعالى: (يا أيّها الذين آمنوا إنّما الخمُر والميسرُ (24) والأنصابُ والأزلاُم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه). (المائدة / 90)
    وبذا اعتبر القرآن الخمر رجساً، وعملاً شريراً يجب اجتنابه، كما اعتبر القرآن الخمر من الأسباب المؤدية الى التنازع، والمشاكل الأمنية، التي عبّر عنها بالعداوة والبغضاء.
    قال تعالى: (إنما يريدُ الشيطانُ أن يوقع بينكمُ العداوة والبغضاء في الخمر والميسر).(المائدة / 91)
    وروي عن الرسول (ص) قوله: «كل شراب أسكر فهو حرام» (25).
    ولشدة الخطر المتأتّي من تناول هذه المادة الفتاكة، حرم الاسلام صناعة الخمر، وبيعه، وشربه، بل وبيع المواد التي يصنع منها، اذا علم انها مشتراة ليصنع منها الخمر. والاهتمام التربوي والاعلامي والتثقيفي على حرمة الخمر، وخطره على الحياة، إنما يقوم على أساس حفظ الحياة البشرية، ودفع الشرور عنها.
    ومن أخطر الآثار التي يقود اليها شرب هذه المادة، هو التأثير على العقل، وفقدان الوعي الذي يتسبب في حوادث القتل، والاغتصاب الجنسي، وحوادث السير المروِّعة، كما يتسبب في اتلاف عشرات المليارات من الدولارات في العام، في شرب هذه المواد، وللعلاج الطبيّ منها، في حين يمكن توظيف هذه المبالغ الضخمة في مكافحة الفقر، وتوفير الخدمات الصحية والعلمية وغيرها للانسان. وهذا التبذير، والاتلاف المالي، يقف وراء شقاء ملايين الاُسر، وضياع أبنائها، اضافة الى المضار الصحية الخطرة، التي تؤدي اليها هذه المادة الفتاكة.

    يتبع ......

    .

  7. #17
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2008
    الدولة
    الأردن - عمـــــان
    المشاركات
    7,471
    معدل تقييم المستوى
    24
    *** 8 ـ البطالة ............. !!! ***

    البطالة مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة نفسية، واجتماعية، وأمنية، وسياسية. وجيل الشباب هو جيل العمل والانتاج، لأنه جيل القوة والطاقة والمهارة والخبرة.
    فالشاب يفكّر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال العمل والانتاج، لا سيما ذوي الكفاءات، والخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم في الدراسة والتخصص، واكتساب الخبرات العملية، كما ويعاني عشرات الملايين من الشباب من البطالة بسبب نقص التأهيل وعدم توفر الخبرات لديهم، لتَدنّي مستوى تعليمهم واعدادهم من قبل حكوماتهم، أو أولياء اُمورهم.
    وتؤكد الاحصاءات أنّ هناك عشرات الملايين من العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم من جيل الشباب، وبالتالي يعانون من الفقر والحاجة والحرمان، وتخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج، وانشاء الاُسرة، أو عجزهم عن تحمل مسؤولية اُسرهم.
    تفيد الاحصاءات العلمية أنّ للبطالة آثارها السيّئة على الصحة النفسية، كما لها آثارها على الصحة الجسدية. إنّ نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل (يفتقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل، وأنهم أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل، وأنّ يقظتهم العقلية والجسمية منخفضة)(26)، وأنّ البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي.
    كما وجد أن القلق والكآبة وعدم الاستقرار يزداد بين العاطلين، بل ويمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات، وأنّ هذه الحالات النفسية تنعكس سلبياً على العلاقة بالزوجة والأبناء، وتزايد المشاكل العائلية.
    وعند الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني، يقدم البعض منهم على شرب الخمور، بل ووجد أن 69% ممن يقدمون على الانتحار، هم من العاطلين عن العمل.
    ونتيجة للتوتر النفسي، تزداد نسبة الجريمة، كالقتل والاعتداء، بين هؤلاء العاطلين.
    ومن مشاكل البطالة أيضاً هي مشكلة الهجرة، وترك الأهل والأوطان التي لها آثارها ونتائجها السلبية، كما لها آثارها الايجابية.
    والسبب الأساس في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل، هو الافتقار الى المال، وعدم توفره لسد الحاجة.
    إن تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ، لاسيما بين الشباب الممتلئ طاقة وحيوية ولا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي الى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسياً مسببة له مشاكل كثيرة.
    وتتحول البطالة في كثير من بلدان العالم الى مشاكل أساسية معقّدة، ربما أطاحت ببعض الحكومات، فحالات التظاهر والعنف والانتقام توجه ضد الحكام وأصحاب رؤوس المال فهم المسؤولون في نظر العاطلين عن مشكلة البطالة.
    وقد حلّل الاسلام مشكلة الحاجة المادية والبطالة، تحليلاً نفسياً كما حللها تحليلاً مادياً:
    منها ما روي عن رسول الله (ص) قوله: «إنّ النفس اذا أحرزت قوتها استقّرت» (27).
    وعن الامام جعفر الصادق (ع): «ان النفس قد تلتاث على صاحبها، اذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه، فإذا هي أحرزت قوتها اطمأنت»(28).
    وهذا النص يكشف العلمية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي من الانسان، وبين توفر الحاجات المادية، وأثرها في الاستقرار والطمأنينة، وأن الحاجة والفقر يسببان الكآبة والقلق وعدم الاستقرار،
    وما يستتبع ذلك من مشاكل صحية معقّدة، كأمراض الجهاز الهضمي والسكر، وضغط الدم، وآلام الجسم، وغيرها.
    والبطالة هي السبب الأوّل في الفقر والحاجة والحرمان، لذلك دعا الاسلام الى العمل، وكره البطالة والفراغ، بل وأوجب العمل من أجل توفير الحاجات الضرورية للفرد، لاعالة من تجب اعالته.
    ولكي يكافح الاسلام البطالة دعا الى الاحتراف، أي الى تعلم الحرف؛ كالتجارة والميكانيك والخياطة وصناعة الأقمشة والزراعة…الخ، فقد جاء في الحديث الشريف: «انّ الله يحبّ المحترف الأمين» (29).
    ولقد وجّه القرآن الكريم الأنظار الى العمل والانتاج، وطلب الرزق، فقال: (فامشُوا في مناكبها وكُلوا من رزقه واليه والنشورُ). (الملك / 10)
    وقال: (فإذا قُضيت الصلاةُ فإنتشرُوا في الارض وابتغوا من فضل الله). (الجمعة / 10)
    واعتبر الرسول الكريم محمد (ص) العمل كالجهاد في سبيل الله؛ فقد روي عنه (ص) قوله: «الكادّ على عياله، كالمجاهد في سبيل الله» (30).
    وروي عن الامام علي عليه السلام قوله: «إن الأشياء لمّا ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز، فنتجا بينهما الفقر»(31).
    وفي التشديد على التحذير من البطالة والكسل والفراغ، نقرأ ما جاء في رواية الامام الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: «قال أبي لبعض ولده: إياك والكسل والضجر، فإنهما يمنعانك من حظك في الدنيا والآخرة»(32).
    وقد جسّد الأنبياء والأئمة والصالحون هذه المبادئ تجسيداً عملياً؛ فكانوا يعملون في رعي الغنم والزراعة والتجارة والخياطة والنجارة.
    وقد وضح الامام علي بن موسى الرضا ذلك، فقد نقل أحد أصحابه، قال: «رأيت أبا الحسن يعمل في أرضه، قد استنقعت قدماه في العرق، فقلت له: جعلت فداك، أين الرجال؟ فقال: رسول الله(ص) وأمير المؤمنين وآبائي، كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيين والمرسلين والأوصياء والصالحين)(33).
    إن كل ذلك يوفر لجيل الشباب وعياً لقيمة العمل، وفهماً عميقاً لأخطار البطالة، مما يدعوهم الى توفير الكفاية المادية، والكرامة الشخصية بالعمل والانتاج، والابتعاد عن البطالة والكسل.
    ومن أولى مستلزمات العمل في عصرنا الحاضر، هو التأهيل الحرفي والمهني، واكتساب الخبرات العملية؛ فالعمل يملأ الفراغ، وينقذ الشباب من الأزمات النفسية، ويلبي له طموحه في توفير السعادة، وبناء المستقبل.
    وكم تجني الأنظمة والحكومات، لاسيما الدول الرأسمالية، والشركات الاحتكارية، على أجيال الشباب في العالم الثالث، باستيلائها على خيراته وثرواته، واشعال نيران الحروب والصراعات والفتن، واستهلاك مئات المليارات بالتسليح والاقتتال، مما يستهلك ثروة هذه الشعوب، ويضعها تحت وطأة البطالة والفقر والتخلف والحرمان، لذا يجب أن نتسلح بالوعي السياسي والاجتماعي، ونعمل على استثمار ثرواتنا، وتنمية الانتاج والخدمات لأجيال الحاضر والمستقبل.

    يتبع

  8. #18
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jul 2008
    الدولة
    ألانسانية
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    17

    [grade="0000FF FF0000 2E8B57 FF0000 4B0082"]
    سعادة أخي المستشار
    سعدت بك وبالمتابعه
    أحسنت وأحسن الله اليك



    متابع 000 ويكمل
    وفي أنتظار التتمه


    [/grade]
    وسلاما ليس ختاما :m3:
    والقادم أجمل بأذن الله تعالى



  9. #19
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jul 2008
    العمر
    42
    المشاركات
    1,768
    معدل تقييم المستوى
    17
    السلام عليكم

    الله يعطيك الف عافية القادم اجمل على هذه الموضوع الجد مهم ويستحق منا منقشته
    وكل اشكر لا اخي عدنان على هذه المعلومات والنصائح القيمة وعلى هذا شرح الجميل لكل ما كتبته من عبرات وكليمات تخوص الموضوع
    والله يهدي الجميع ويقلل من هذه الحالات السيء في مجتمعنا العربي
    في نظري اسباب الاساسي هوا عدم وجود وعي ديني واضافتا لكل الاسباب التي ذكرتها في الموضوع عدنان
    الله يعطيكم الف عافية انتا والقادم اجمل على هذ الموضوع
    تحياتي لكم

  10. #20
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jul 2008
    الدولة
    ألانسانية
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    17


    [grade="0000FF FF0000 2E8B57 FF0000 4B0082"]
    اشكرك أخي االفاضل عدنان
    على سرد النقاط المهمه
    من عناصر ومشاكل الشباب

    اتمنى من الجميع المشاركه 0 0
    وفقك الله دوما
    أأأمين


    [/grade]
    وسلاما ليس ختاما :m3:
    والقادم أجمل بأذن الله تعالى



صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ورقة عمل حرف الراء , تحضير حرف الراء
    بواسطة A D M I N في المنتدى المطويات - ابحاث - الاذاعة المدرسية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-10-2011, 06:54 PM
  2. الرسول صلى الله عليه وسلم والتأنيب
    بواسطة عاشقة دبي في المنتدى السيرة النبوية الشريفة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 25-09-2009, 07:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك