مليونا مصل بالحرمين في الجمعة "الأخيرة"
وليد محمود
اكتظ الحرم المكي بالمصلين
في أجواء روحانية مفعمة بالأمن والإيمان، أدى قرابة مليوني مسلم صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان بالحرمين الشريفين، رافعين أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يتقبل صيامهم وقيامهم، وأن يعتق رقابهم من النار، ويصلح أحوالهم وأحوال الأمة الإسلامية.
يأتي هذا في ظل توقعات بأن يرتفع عدد المتهجدين بالحرمين مساء اليوم الجمعة الموافق ليلة الـ 27 من شهر رمضان الفضيل إلى نحو 3 ملايين يطمحون بالظفر بليلة القدر المباركة.
وضم الحرم المكي الشريف قرابة مليون ونصف مليون مصل من إجمالي المليوني زائر ومعتمر في صلاة آخر جمعة من رمضان، بحسب تقدير وكالة الأنباء السعودية.
وامتلأت أروقة وساحات الحرم المكي بجموع المعتكفين، وامتدت صفوف المصلين الطويلة إلى المناطق المجاورة للمسجد الحرام.
وقامت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتهيئة المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته لرواد البيت العتيق، حيث حرصت على توفير الخدمات اللازمة لهم والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول مرتادي المسجد وخروجهم منه.
وشهد المسجد الحرام اليوم الجمعة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها الذين توافدوا إليه لأداء مناسك العمرة وصلاة الجمعة فيه وقضاء هذه الأيام المباركة من العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم بجوار بيت الله العتيق وأداء الصلاة والاعتكاف فيه.
وقامت الرئاسة العامة لشئون الحرمين بالتركيز على تكثيف برامج الوعظ والإرشاد لتوعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم، إضافة إلى توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية.
كما تم توفير ماء زمزم من خلال أكثر من 19 ألف حافظة لماء زمزم تتم تعبئتها بصفة مستمرة وزعت في أروقة المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته.
وأيضا وفرت الجهات المشرفة على خدمة زوار بيت الله عددا من العربات للمعاقين وعربات للسعي والطواف بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن.
وقامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بمراقبة الحركة المرورية وتنظيمها والإشراف عليها من خلال انتشار ضباط المرور وأفراده في جميع أحياء مكة المكرمة وفي الميادين والطرق الرئيسية والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، وهو ما ساهم في انسيابية الحركة المرورية دون أي اختناقات مرورية رغم الكثافة الهائلة في عدد المركبات الذي تجاوز 200 ألف.
الحرم النبوي
يأتي هذا فيما أدى قرابة نصف مليون صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان بالمسجد النبوي الشريف في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والدعاء المتواصل بأن يعيد أيام هذا الشهر الكريم أعواما عديدة على المسلمين بالخير واليمن والبركات.
وعقب الصلاة انتشر المصلون لزيارة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام وقراءة القرآن والاستماع إلى بعض المواعظ والدروس من المشايخ المتواجدين للرد على أسئلة الزوار حول آداب زيارة المسجد.
وبدأت وفود المواطنين والمقيمين والزوار منذ الصباح الباكر راكبة وراجلة قاصدة المسجد النبوي الشريف حيث امتلأ المسجد وأروقته والساحات المحيطة به وسطح المسجد بالمصلين.
تحري الليلة المباركة
وفي ظل هذه الأجواء الإيمانية من المتوقع أن يؤدي نحو 3 ملايين مصل صلاة القيام والتهجد مساء اليوم في الحرمين، طامحين للظفر بالليلة التي هي خير من ألف شهر، وتحسبا لتصادفها مع ليلة الـ 27 من رمضان. بحسب جريدة "عكاظ" السعودية.
وشهدت العاصمة المقدسة وتحديدا المنطقة المركزية من يوم أمس الخميس كثافة كبيرة من المعتمرين الذين قدموا من داخل المملكة وخارجها ليشهدوا هذه الليلة المباركة التي وصفها القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر.
ويتوقع أن تمتد صفوف المصلين في صلاتي العشاء والقيام إلى طريق المشاة المحاذي لمستشفى أجياد العام من الجهة الجنوبية وإلى فندق الميرديان من الجهة الجنوبية الشرقية.
ولاستيعاب أعداد المصلين سيحول كل من شارع ابراهيم خليل والمسيال إلى مصلى.
ومن الناحية الشمالية يتوقع أن تستوعب توسعة الساحات الشمالية التي أمر بها العاهل السعودي وتمت الاستفادة منها جزئيا هذه الأيام أكثر من 15 ألف مصل.
ومن الناحية الشرقية ستمتد صفوف المصلين إلى منطقة تعبئة زمزم وإلى شارع الغزة العام، ومن الناحية الغربية ستمتد صفوف المصلين إلى ما خلف فندق دار التوحيد.
وأكد عدد من مديري الجهات الحكومية المعنية أنه تم إعداد خطة لليلة السابع والعشرين يتم فيها استنفار كل الطاقات والإمكانيات البشرية والآلية لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والزوار وضمان راحتهم وتمكينهم من أداء الصلوات في يسر وطمأنينة.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات