والدة المتهم بالتجسس تتبرأ منه
متابعة:محمد عبداللطيف
بعد قرار المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بإحالة الجاسوس المصري وضابطي الموساد المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل إلي محكمة أمن الدولة العليا طواريء .
لتقديمهم إلي ساحة العدالة علي ما ارتكبوه من جرم في حق الوطن, ومن المقرر أن تحدد محكمة استئناف القاهرة بدائرة عابدين أولي جلسات المحاكمة خلال الـ45 يوما القادمة بعد التحقيقات التي أجراها المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا بإشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا حيث تم إلقاء القبض علي المتهم الأول أثناء قدومه إلي البلاد بمطار القاهرة وكان في استقباله قوة من ضباط جهاز الأمن القومي يرافقهم في عملية الضبط المستشار طاهر الخولي المحامي العام.
المتهم الأول طارق عبدالرازق يعيش بمنطقة حدائق القبة وتبين انه وأسرته البسيطة يعيشون في شقة بالطابق الأرضي بالمنزل رقم18 شارع محمد عمر ـ حدائق القبة مساحتها لا تزيد علي30 مترا وتتكون من حجرتين صغيرتين وطرقة وحمام لا تزيد مساحته علي1 م*1متر حيث تجمع الأهالي بالشارع الذي لا يزيد عرضه علي3 أمتار وكانت المفاجأة لنا أن معظم المواطنين من جيران المتهم طارق أكدوا لنا انهم لا يعلمون عنه شيئا.
وفي البداية قال حسن محمد63 عاما انه سافر إلي الصين منذ عدة سنوات تقريبا وكانت زياراته إلي أسرته بالقاهرة متقطعة كل3 سنوت وهم من بسطاء القوم ولا يعلمون عن حكاية تجسسه ضد الوطن إلا من خلال مندوبي الإعلام.
وقال محمد يوسف.. انه كان زميل دراسة له منذ نعومة أظافره حتي حصل كل منهم علي ـ دبلوم ـ ولكن طارق كان يهوي تدريب الكاراتيه والتايكندو وسافر إلي الصين وحصل علي بطولات هناك وقال انه كان يرسل لهم بعض الصور للبطولات.. ولكنهم لا يعلمون عن عملية تعاونه مع المخابرات الإسرائيلية شيئا لانه كان انطوائيا.
والدته تبكي
وعلي الرغم من الزحام الشديد لرجال الإعلام والصحفيين الذين حاولوا الدخول إلي داخل المنزل الذي يتكون من أربعة طوابق التقت الأهرام بوالدته التي قالت إن طارق هو أكبر أشقائه الأربعة, وله شقيق متزوج ويعيش خارج الشقة الصغيرة التي تعيش فيها هي وابنتاها احداهن مطلقة ومعها طفل والثانية لم تتزوج.
وقالت إن زوجها والد طارق كان يعمل في هيئة المرافق والصرف الصحي ولكنه حاليا بالمعاش, ويعمل حاليا في أحد المصانع فرد أمن
وأوضحت الأم وهي تبكي أن نجلها شبه منقطع عنها منذ3 سنوات.
وأضافت إنه سافر إلي الصين بعد حصوله علي الدبلوم وتزوج من احدي الفتيات الصينيات ويقيم معها هناك.
وقالت انه لم يرسل لهم أي أموال بل كان يشكو لها دائما من ضيق الحياة حتي أرسلت له مبلغ ألف جنيه منذ5 سنوات بعد قيامها بعمل جمعية بالتعاون مع أهالي الشارع.
وأوضحت أنها لا تعلم حتي الآن بأنه تم القبض علي نجلها ولا تعلم أيضا بأنه حضر إلي مصر لأنه كان شبه منقطع عنها وان زوجها مريض بالقلب وهي لا تعمل ولا يمكنها وزوجها تدبير نفقات علاجها وزوجها ولا توكيل محام للدفاع عن ابنها.
وأضافت انها لا تصدق ما يقال عن ابنها ولا يرضيها ان يكون ابنها الأكبر طارق جاسوسا علي أمن وسلامة الوطن الذي تعيش فيه. وقالت إذا كانت هذه التهمة ثابتة عليه فهي تتبرأ من ابنها إذا كان فعل ذلك.
وتدخلت سيدة كانت تجلس بجوارها لمواساتها قائلة أن أم طارق وأسرتها رغم الفقر الذي يعيشون فيه لا يرضيهم أن يكون ابنهم خائنا لوطنه.. وانها لم تشاهد طارق منذ3 سنوات في زيارته الأخيرة إلي مصر بعد قدومه من الصين.
وبعد خروجنا من المنزل تقابلنا مع أحد المواطنين الذي رفض ذكر اسمه وقال أنني سوف أبيع كل ما أملك للبحث عن مسكن جديد في مكان آخر طالما ظهر في هذه المنطقة جاسوس من أجل حفنة دولارات باع وطنه وأسرته لمساعدة العدو الإسرائيلي في جمع المعلومات للإضرار بمصالح الوطن.
وقال يبدو أن المتهم كان عاقا لأسرته وخاصة بعد أن تبين انه حصل علي آلاف الدولارات ولم يساعد أسرته التي تعيش تحت خط الفقر.
المفضلات