ما هو التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي

ما هو التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي

التقدّم في مجال التغيّر المناخي يسير بخطين متوازيين: 1- التقدّم العلمي والتقني والسياسات الدولية 2- وتيرة تغيّر المناخ نفسها، التي لا تزال مقلقة إليك أبرز ما تم إحرازه حتى بداية 2025:

على صعيد السياسات الدولية
اتفاق باريس (2015) لا يزال الإطار الأهم، ومعظم الدول قدمت “مساهماتها المحددة وطنياً” (NDCs) لتقليل الانبعاثات.
في قمم المناخ الأخيرة (COP26 – COP28):
زادت الضغوط على الدول الكبرى للالتزام بـ الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.
تمت مناقشة التخلي التدريجي عن الفحم كمصدر للطاقة، مع التركيز على الطاقة النظيفة.
تم الاتفاق على صندوق لتعويض الخسائر والأضرار للدول المتأثرة بشدة، وهو اختراق كبير لصالح الدول النامية.

على الصعيد التقني والاقتصادي
الطاقة المتجددة (خاصة الشمسية والرياح) أصبحت أرخص من الوقود الأحفوري في العديد من المناطق.
السيارات الكهربائية تحقق انتشاراً سريعاً، وتحسنت كفاءة البطاريات وتكاليفها.
تطورت تقنيات احتجاز الكربون (CCS)، لكنها لا تزال محدودة الاستخدام عملياً.
الذكاء الاصطناعي بدأ يُستخدم لتوقّع الظواهر المناخية وتحسين استهلاك الطاقة.

على صعيد الواقع البيئي
رغم هذا التقدم، ما زال الوضع مقلقًا:
عام 2023 كان الأكثر حرارة على الإطلاق (متجاوزاً 1.4°C فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية).
الانبعاثات الكربونية العالمية لا تزال ترتفع، خاصة من الدول الصناعية وبعض الدول النامية.
الظواهر المتطرفة (حرائق، فيضانات، موجات جفاف) أصبحت أكثر تكراراً وحدّة.

التحديات القادمة
تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري يحتاج إرادة سياسية قوية، وعدالة مناخية تضمن عدم تهميش الدول الفقيرة.
يجب تسريع وتيرة التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر مع ضمان فرص العمل والتنمية.