مقاطعة المعلمين ليست خيارا ..ونقابة الصحفيين مطالبة بتوضيح اسبابها بعد تصريحات الحجايا
<font size="5">عقدت نقابة المعلمين الأردنيين اللقاء الاعلامي الأول للدورة الرابعة، السبت، وسط حضور اعلامي متواضع بعد يوم واحد من دعوة نقابة الصحفيين منتسبيها إلى مقاطعة الأخبار والنشاطات المتعلقة بنقابة المعلمين.
حديث نقيب المعلمين الدكتور أحمد الحجايا ونائبه ناصر النواصرة ومدير المكتب الاعلامي في النقابة نور الدين نديم خلال اللقاء أثار تساؤلات عديدة ومثيرة وهامة حول قرار نقابة الصحفيين؛ جميعهم اتفق على احترام الاعلاميين وتقدير دورهم، كما أشادوا بدور الصحافة و وسائل الاعلام وموقفهم من مختلف القضايا الوطنية، بالاضافة إلى نفي صدور أي اساءة عن مجلس النقابة تجاه أي صحفي.
الحجايا قال وباعتباره نقيبا للمعلمين إنه يقدّر مهنة الصحافة ويحترم كلّ صحفي واعلامي، راجيا في ذات السياق من الجميع احترام المعلم وتقديره، وأن لا ينزلق أحد وراء التحريض على المعلم.
وأشار إلى أن نقابة المعلمين يُمثلها تصريحات النقيب ونائبه ومدير المكتب الاعلامي، مؤكدا احترامه وتقديره للصحفيين ومهنة الصحافة ونقابة الصحفيين، وهو ما أثنى عليه النواصرة ونديم.
وتحدى نديم أن يكون أحد أعضاء مجلس النقابة أو رؤساء الفروع أو أعضاء الهيئة المركزية قد أساء للصحفيين، مشيرا إلى أن انتقاد المعلمين لمقال كتبه صحفي هو أمر طبيعي، تماما كما أن الشعور بالاستياء من التجييش ضد المعلمين أمر طبيعي.
الحقيقة أن تصريحات الحجايا ونواصرة وتحدّي نديم أثارت تساؤلات مهمة حول موقف نقابة الصحفيين , وتجديدها التأكيد على مقاطعة أخبار نقابة المعلمين، فلماذا تجديد التأكيد على القرار في هذا الوقت تحديدا ؟
فاذا اساء احدهم كائنا من كان لاحدى الزميلات الصحفيات التي نقدر ونحترم من خلال السوشال ميديا، فعلى نقابتنا تحريك دعوى ضد هؤلاء .المقاطعة ليست خيارا ، ولا يجوز ان نأخذ نقابة المعلمين بكليتها بجريرة خطآ فردي ارتكبه احدهم .
ان التغطية المستقلة للاحداث والمجريات هي العصب الرئيس لمهنة الصحافة ، واذا كان هناك ثمة ملاحظات واخطاء فواجبنا يقتضي ان نسلط الضوء عليها و نكشفها للرآي العام ،المقاطعة تضرب رسالتنا ومهنتنا في الصميم ،وحتى و ان ذهب الاجماع باتجاه مقاطعة احدى الجهات لاساءتها للمهنة ، فلا يجوز ان يتخذ قرار مشابهة اذا ما علمنا ان الاساءة صدرت من اشخاص طبيعيين وليس جهة اعتبارية اكدت مرارا وتكرارا احترامها للصحفيين ومهنتهم .
