الفيصلي (1) الوداد البيضاوي (2) فـي دوري ابطال العرب لكرة القدم
الفيصلي (1) الوداد البيضاوي (2) فـي دوري ابطال العرب لكرة القدم
الزرقاء - زهير الشقيري - اُخذ امس الفيصلي على حين غرة عندما تعرض لخسارة امام الوداد البيضاوي المغربي 1/2 في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لدوري ابطال العرب لكرة القدم.
المباراة التي اقيمت على ستاد مدينة الامير محمد بالزرقاء تقدم فيها الوداد بهدف مبكر محمد بيضوضان(6) قبل ان يدرك الفيصلي التعادل اثر خطأ لدفاع الوداد عصام العودة في مرمى فريقه(37).
وفي الشوط الثاني اطلق لاعب الوداد طالب احمد كرباجاً ( 74 ) صعق فيه مرمى العمايرة مرجحاً كفة فريقه الذي بات ينتظر مباراة الاياب على ارضه 30 الجاري ليتأهل الفائز منهما بمجموعتي المباراتين الى الدور النهائي .
فـي سطور
النتيجة : فوز الوداد على الفيصلي 2/1
الأهداف : سجل للوداد مصطفى بيضوضان (6) وطالب احمد (74) وسجل للفيصلي عصام العودة خطأ في مرماه (37).
المناسبة : ذهاب الدور قبل النهائي لأبطال العرب.
الحكام : قاد المباراة طاقم حكام لبناني تكون من محمد منصور (للساحة) وعاونه مصطفى طالب وزياد مهاجر وأندريه حداد (رابعا).
مثّل الفيصلي : لؤي العمايرة، علاء مطالقة، محمد خميس، حاتم عقل، حيدر عبدالامير، قصي ابو عالية، بهاء عبدالرحمن، حسونة الشيخ، مؤيد سليم (عبدالهادي المحارمة)، رزاق فرحان (فادي لافي)، مؤيد ابو كشك (هيثم الشبول).
ومثل الوداد: فكروش كريم، عصام العودة، اللولي هشام، البرازي فوزي، السقاط خالد، منقاري يونس، طالب احمد، السعيد عبدالرحيم (رفيق عبدالصمد)، مصطفى بيضوخان، سقيم عبدالرزاق (هشام جويعة)، لمسن مراد (دو اليازال).
مباغتة
بادر الوداد مبكرا بنقل الكرة الى المواقع الامامية مع زيادة عددية في منطقة العمليات حيث السقاط ومنتعاري والسعيد وطالب شكلوا انسجاما مع رأسي الحربة السقيم وبيضوضان اللذين تحركا في اكثر من موقع.
ولأن المناطق انكشفت حول الخط الخلفي للفيصلي نجح الوداد بهجمة مباغتة عكس فيها السقاط الكرة على المقاس من المحور الايمن فطار لها بيضوضان وزرعها برأسه هدف التقدم.
الهدف المبكر الذي خطط له الفريق الضيف لاراحة الاعصاب وتشكيل الضغط على المنافس استفز الفيصلي الذي لم يفت في عضده بل عمل على فرض اسلوبه على مجريات اللعب بالسرعة في تبادل التمريرات وترابط الخطوط وبمنظومة متكاملة قادها ابو عالية في صنع الالعاب وتشغيل الزملاء مع القيام بادوار مزدوجة ومتقدمة لحسونة وابو كشك وبهاء في طبخ الهجمات على نار هادئة والتريث في تنفيذ الهجمات والبناء من العمق في محاولات لسحب التكدس الدفاعي للفريق المغربي الذي تميز خطه الدفاعي بطول القامة وامامه حارس متمكن.
الفيصلي اراد ان يكون الرد سريعا فسدد مطالقة كرة ثابتة هزت العارضة واتبعها ابو كشك بقذيفة قوية امسكها الحارس قبل ان يتدخل رزاق برأسية ويضعها بمحاذاة القائم.
وشدد الفيصلي من هجماته وجرب العديد من الخيارات فحين اصبح المرمى عصيا من منطقة العمق حول الفيصلي اللعب على الاطراف ونجح في مهمته فرفع مطالقة من المحور الايسر الكرة نحو المرمى فتهيئأت امام المدافع المغربي عصام العودة الذي حاول تشتيتها فوضعها في مرماه هدف للفيصلي.
بعدها انقض مهاجم الوداد سقيم فخرج العمايرة لملاقاته فارسل الكرة من فوق رأسه لتأخذ طريقها الى الخارج والمرمى مشرع. ليتبادل الفريقان الهجمات من جديد لكسر حالة التعادل .
اندفاع .. وخسارة
انفتح اللعب نسبيا مع دوران عجلة الحصة الثانية لتشب الاثارة وخاصة حين غير الفيصلي من اسلوبه فرمى بثقله نحو الأمام كالغريق الذي لا يخشى البلل لحسم الموقف وعمل على ايصال الكرة الى المهاجمين في الأمام خلف المدافعين مع الحفاظ على العمق الدفاعي وشن الفريق سيلا من الهجمات المتتالية، لكن الكرات العالية كانت تقع اغلبها في قبضة مدافعي الوداد، ونفذ عقل كرة ثابتة فأرسل صاروخا حوله الحارس الى ركنية وتدخل ابو عالية فوجه كرباجا جلد به الحارس.
فريق الوداد كان الاقرب الى التسجيل فأشرك رفيق عبدالصمد وسحب السعيد لضبط ايقاع الوسط ورد عليه الفيصلي فسحب مؤيد وأشرك المحارمة وعاد ودفع بلافي بدلا من رزاق لتحسين خطوط الفريق وبث الروح في الوسط والهجوم.
ولأن الفيصلي اندفع بشكل مبالغ الى الأمام فقد ترك مساحات في الخلف لتتهيأ الكرة الى لاعب الوسط طالب احمد الذي سدد قذيفة بعيدة المدى خدعت الحارس العمايرة وسكنت الشباك في الدقيقة 74 أمام دهشة الحضور، وعاد الفيصلي الى أجواء المباراة بعد ان دفع بالشبول بدلا من ابو كشك واشرك الوداد جويعة ودواليازال عوضا عن سقيم والمسن للحفاظ على النتيجة وشدد الفيصلي من هجماته في الزفير الاخير من المباراة لكن معظم الهجمات تكسرت على حدود منطقة الجزاء.
ماذا قال المدربان
حمّل مدرب النادي الفيصلي ياسين عمال ارضية الملعب السيئة سبب خسارة فريقه الى جانب الشد العصبي. وقال في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: ان التعليمات كانت تصب على توجيه اللعب نحو الأطراف بدلا من العمق لطول قامة لاعبي الفريق الضيف، الوداد فريق منظم وله سمعة طيبة وقد وازن بين دفاعه وهجومه وحافظ على النتيجة. واضاف ان الجولة الاولى انتهت ونحن على أمل ان نحقق شيئا في الجولة الثانية، فكرة القدم مدورة ولا تخضع للحسابات.
اما مدرب فريق نادي الوداد الارجنتيني اوسكار فيلوني فقد أعرب عن سعادته للفوز ووصف فريق الفيصلي بالأفضل انتشارا في اللقاء لكن اندفاعه في الشوط الثاني الى الأمام والتغييرات التي اجراها فريق الوداد عملت على تخفيف صخب الفيصلي، وجاء الهدف الثاني في وقت ليحسم المباراة حيث حافظنا على تقدمنا بخطة متوازنة دفاعا وهجوما.
رد مع اقتباس
المفضلات