*** المرأة العصرية وضلوعها في العنف الأسري ....... !!! ***
[COLOR="Blue"]
*** المرأة العصرية وضلوعها في العنف الأسري ....... !!! ***
من أقسى صور العنف الأسري تعنيف الزوج لزوجته بشتى الصور ، حتى
أصبح مثل هذا الخبر من الجارة أو الأخت أو الصديقة أمراً متوقع ووارد ،
مما جعل النساء يتعاضدن ضده ويعقدن المؤتمرات والندوات تحت شعار
" مناصفة المرأة ضد العنف الممارس عليها " وغيرها من الشعارات التي
باتت غير مستغربه ، الحاصل أننا نغفل أو نتجاهل بمعنى أصح الوجه الثاني
للمرأة وعنفها الأنثوي ضد الرجولة ، فهذه الظاهرة موجودة لا محالة إلا أن
السكوت عنها أهون بكثير على الرجال من البوح بما يقترفنه نساءهن من
جبروت وظلمه في حق قوامتهن المفروغه ، في هذا التحقيق حاولنا التسلل
إلى واقع ٍ حي لحياة أزواج يعيشون تحت وطأة زوجات ذوات سلطه وجبروت
لا يمتون للمرأة في الرقة والإحساس المرهف بأي صله ، وقد سعينا إلى
فتح ملفات سريه مخالفين بذلك القانون الذي ينص على ضرورة إنصاف
المرأة المظلومة والمضطهدة من قبل الرجل .......
ما رأيكم أن نقرأ القائمة السوداء لنساء أتهمن بالضلوع في جريمة العنف
ضد الرجل ، وبقدر المستطاع حصلنا على بعض القصص حتى نجيب على
بعض هذه التساؤلات: عن حقيقة وجود هذه المسألة ومدى انتشارها ،
أشكال العنف الذي تمارسه في حق الزوج وأسبابه ؟ من خلال هذا التحقيق
سنجيب على هذه الأسئلة المطموسة في مجتمعنا العربي .
زوجه تراجعت عن فعلتها:
أكره مجرد تذكر ذاك اليوم البؤس كما تقول أسماء: حيث لم تستطع السيطرة
على نفسها عندما احتدم النقاش بينها وزجها لتقوم بدفعه مرات عده وهو
بدوره لم يتمالك نفسه فقام بمد يده عليها بعد أن استفزته بتجريحها له ، ولم
تستوعب ما حصل حينها إلا بعد فوات الآوان فثورة زوجها جعلته يرمي
عليها يمين الطلاق وترك البيت أسبوعاً كاملاً حتى استفاقت وأخذت عهدا ً
على نفسها أن تحسن التصرف في مثل هذه الأزمات وأن تلتزم الصمت حتى
تهدأ النفوس.
سيدة تعلن الحرب على النساء:
أنكرت أم حسين هذه الأفعال المشينة ورفضت تعرض المرأة للرجل
والاعتداء عليه بأي شكل من الأشكال ، وتمنت إيجاد قوانين في الوطن
العربي رادعه لكل امرأة تعمد إلى إيذاء الرجل ، وتضيف: أنا أكيده أن
الواقع يعاني الكثير من القضايا المشابهة والتي يصعب على الرجل الشرقي
البوح بها حتى أصبحت هذه المسألة سبباً في فتح شهية المرأة للمطالبة
بمزيد من الحقوق خاصة في بعض المجتمعات كمصر التي اتضح أن نسبة
العنف فيها طبقاً لأحدث دراسة ميدانيه بالمركز القومي للبحوث الإجتماعيه
والجنائية إلى 38% مع أن الواقع أكثر مرارة من هذه الإحصاءات بحسب
المصدر ، وبالطبع في مجتمعنا كثير من الرجال يتظاهرون بالسيطرة وأنهم
أصحاب اليد العليا والقرار الأول والأخير في المنزل والحقيقة للأسف غير
الواقع في بعض البيوت.
مردود الضغط النفسي على زوجتي:
تمنى أبو عبدالله لو أن السنين عادت به إلى الوراء ليتفادى الكثير من
المشاكل التي تعرض لها في بداية زواجه والتي تركت أثرها في نفس زوجته
حتى بعد مرور خمسة أعوام ، ويشير إلى أن إنصلاح حاله وتغيره للأفضل لم
ينسي زوجته القهر الذي عاشته لثلاث سنوات إثر كثرة الاضطرابات ،
ويقول:ما أن يدب الخلاف بيننا ألمس قلة احترامها لي ، فقد أصبحت فاقده
السيطرة على نفسها فعلى سبيل المثال تكرر وقوفها في وجهي لحظة غضبي
والرد علي بالمثل حتى وصلنا ذات يوم لمرحلة التشابك بالأياد والناتج لم
يبقى مكاناً في جسدها دون أثر ٍ للضرب ، والسبب أولا ً وأخيراً لطريقتها في
النقاش معي واستفزازها لي فكيف لي أن أبقى ساكناً دون حراك وهي تدفعني
وتقلل من كرامتي لأتفه الأسباب ، ولابد لها نسيان الماضي للمضي في حياتنا
قدما.
الاكتئاب والحياة العائلية:
هذه قصة مراجعه في إحدى العيادات النفسية وقد لجاءت إلى العنف
ضد زوجها بعد أن أصابها الاكتئاب حيث صدمت بأن مواصفات زوجها لا
تمت بصله إلى الصورة المثالية للزوج حيث كان الزوج ضعيف الشخصية
وكانت هي صاحبة شخصيه قويه تتوق إلى زوجٍ يحمل نفس الصفة ، ونتيجة
لإصابتها بالاكتئاب صارت شديدة العصبية على زوجها الذي كان لا يدافع عن
نفسه أمامها أبداً ، فبدأ الخوف يكبر بداخلها الأمر الذي فاقم من مشكلة
الزوجة بإحساسها بضعف شخصيته فما كان منها إلا أن بدأت بمد يدها في
لحظة انفعال في مشاجرةٍ ما ولم يكن للزوج أي ردة فعل مما ساعد الزوجة
على تكرار الأمر، السيئ في هذه القصة أن اعتداء الزوجة بالضرب على
زوجها كان بمرأى من الأطفال مما سبب لهم تراكمات نفسيه سيئه وبدأ
الإضطراب في شخصياتهم جليا.
رأي الطب النفسي في هذا السلوك
عنف النساء على الرجال ظاهرة غير شديدة الانتشار لما فيه من تعارض
والتكوين البيولوجي للمرأة، فكلمة عنف ترمز إلى استخدام القوة اللفظية أو
الجسدية للتعبير عن رأي أو مشاعر أو أخذ حق ،والطبيعة البشرية تفرض
تفوق الرجل على المرأة في هذا الجانب ، لكن لكل قاعدة شواذ فقد تلعب
المرأة دوراً أساسيا في قضية العنف الأسري في بعض المجتمعات التي
تشتهر فيها المرأة بقوة الشخصية أو حتى قوة البنية.ومن المعروف أن
المرأة مسالمة بطبيعتها لكن بحكم الظروف التي تعيشها والضغوط التي
تخلفها قد يفلت منها الزمام وتلجأ إلى استخدام العنف.
وترى الدكتورة منى حجازي أخصائية علم نفس الإكلينيكي أن غالباً ما يبدأ
عنف المرأة على زوجها على شكل عدم التحكم في الانفعال ، فنجد كثير من
الأسر يشكو الزوج فيها من عصبية زوجته التي ترفع صوتها عليه أو تكسر
الأغراض في المنزل وترميها ووو….، وهناك نوع أخر من النساء يلجأن
إلى رفع اليد وتبادل اللكمات مع الزوج، ولكن نجد هذا النوع قليل مقارنةً
بعنف الرجل.
وغالباً ما تلجأ الزوجة للعنف عندما تحس بعدم الأمان مع زوجها أو عندما
تصل إلى مرحلة من الضغوط النفسية،كذلك الزوجة التي ربت في أسرة تلجأ
فيها الأم إلى العنف ضد الأب يتولد لديها هذا السلوك المكتسب ، هذا ما يؤكد
أن عنف المرأة أكثر ضرراً وخطورة من عنف الرجل ، وحتى ينشأ جيل
الأبناء متوازن يستطيع تحمل المسؤولية في المستقبل لا بد أن تراجع
الزوجة عيادة نفسية لتتلقى الاستشارة المناسبة والحلول لمشكلتها،
فالجلسات العلاجية غالباً ما تكون عبارة عن تنفيس انفعالي لرواسب
الشخص وتعديل بعض الأفكار ،كذلك هي جلسات للتحكم بالانفعال،وتهدف في
الأول والأخير إلى تقويم سلوك الزوجة والأم المسؤولة عن تربية الأبناء
لتنشئتهم في عبقٍ عائلي سليم.
منقول
رد مع اقتباس
المفضلات