احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أشعار أحلام مستغانمي

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Dec 2008
    الدولة
    بين الكذب والصدق
    المشاركات
    3,089
    معدل تقييم المستوى
    16042139

    أشعار أحلام مستغانمي

    لي هوس بهذه كاتبة وشاعرة
    أحاول أن أتبع والملم كل شيء عنها...
    هي من مواليد تونس ،ترجع أصولها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري حيث ولد أبوها محمد الشريف حيث كان والدها مشاركا في الثورة الجزائرية،ّ عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 . وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية, ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك ( 45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني fln .

    عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، إنتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي ، حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون. تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد.
    لن اطيل عليكم
    سأحاول أن أضع بعضا من أشعارها لتشاركوني المتعة والافتتان
    سأبدأ بقصيدة "لفرط ما كتبتني"

    كتبتني

    باليد التي أزهرت في ربيعك

    بالقُبلات التي كنتَ صيفها

    بالورق اليابس الذي بعثره خريفك

    بالثلج الذي

    صوبَكَ سرتُ على ناره حافية

    ...

    بالأثواب التي تنتظر مواعيدها

    بالمواعيد التي تنتظر عشّاقها

    بالعشّاق الذين أضاعوا حقائب الصبر

    بالطائرات التي لا توقيت لإقلاعها

    بالمطارات التي كنتَ أبجديّة بواباتها

    بالبوابات التي تُفضي جميعها إليك

    ...

    بوحشة الأعياد كتبتني

    بشرائط الهدايا

    بشوق الأرصفة لخطانا

    بلهفة تذاكر السفر

    بثقل حقائب الأمل

    بمباهج صباحات الفنادق

    بحميميّة عشاء في بيتنا

    بلهفة مفتاح

    بصبر طاولة

    بتواطؤ أريكة

    بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا

    بشهقة باب ينغلق على فرحتنا

    ...

    كتبتني.. بمقصلة صمتك

    بالدُّموع الْمُنهمِرة على قرميد بيتك

    بأزهار الانتظار التي ذَوَت في بستان صبري

    بمعول شكوكك.. بمنجل غيرتك

    بالسنابل التي

    تناثرت حبّاتها في زوابع خلافاتنا

    بأوراق الورد التي تطايرت من مزهرياتنا

    بشراسة القُبَل التي تفضُّ اشتباكاتنا

    ...

    بِمَا أخذتَ.. بِمَا لم تأخُذ

    بِمَا تركتَ لي من عمرٍ لأخذِهِ

    بِمَا وهبتَ.. بما نهبتَ

    بِمَا نسيتَ.. بِمَا لم أنسَ

    بِمَا نسيتُ..

    بِمَا مازال في نسياني يُذكِّرني بكَ

    بِمَا أعطيتك ولم تأبه

    بِمَا أعطيتني فقتلتني

    بِمَا شئت به قتلي

    فمتَّ بــه!

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Dec 2008
    الدولة
    بين الكذب والصدق
    المشاركات
    3,089
    معدل تقييم المستوى
    16042139
    إلى الفدائي الذي منحني كلّ الأسماء...

    إلا إسمه!

    ***

    من أين عاد وجهك إليّ هذا المساء؟

    كيف أطلّ وسط هذا الحزن الخريفي

    أكتب إليك وخلف شباكي تبكي السماء. وفي ذاكرتي صور كثيرة لنا في

    كل المواسم.

    تصوّرت قبل اليوم أنني قد أستقبل الفصول معك.

    يبدو أنني سأظلّ أستقبلها وحدي.

    لا زلت أجوب شوارع التاريخ

    أبحث عن وجهي الضائع الملامح في وجوه السواح والغرباء

    في وجوه الثوار والزعماء.

    ذاكرتي عشرات الرجال من كل قارات العالم.

    جسدي لم تبق عليه مساحة صغيرة لم تتمرغ عليها شفاه رجل.

    تغرّبت بعدك كثيراً

    في غربتي الكبرى يحدث أن أجمع أحزاني على كفيك وانتظر المعجزة.

    يحدث أن أسرق منك قبلة وأنا أسير في المدن البعيدة مع غيرك.

    يحدث أن أتسلل معك نحو عنب الخليل.. أن أزحف معك على الأرض الطيبة.

    وأسقط إلى جوارك متعبة.

    أيمكن لقلبك أن يحملني عندما يجب أن يخف الحمل!

    أيمكن أن نحقق هناك كل الأحلام التي لم تكتمل؟

    كم كنت حزينة بعدك

    ولكن صورتك وحدها سافرت وعادت معي

    صورتك وحدها نامت معي في فنادق العالم

    وشفتاك وحدهما اللتان أرتعش لهما جسدي

    ذات مرة أتاني صوتك من بعيد

    كنت سائحة غريبة في بلد غريب

    حاولت أن أراك كما أردتك أن تكون

    وكانت سماء حيفا ماطرة.. ولم أكن هناك

    فحسدتك.

    أيلول 1973

    ***

    كبر الحزن أيها الرفيق

    في هذه المدينة لا يأتي الصيف أبداً

    الرياح لا تفارق السماء

    وأنا متعبة

    عندما تغلق كل الأبواب

    أرتدي أحلى فساتيني وأجلس لأكتب إليك

    أيلول 1973

    ***

    تتحدث اليوم آخر الأخبار عن الكيلومتر 101

    يتحدّثون طويلاً عن رقم لم يكن في ذاكرة الشهداء

    لأن الماء يغلي في درجة المئة وأنا أصبحت أغلي بدرجة المئة وواحد.

    سأخلع أحلى فساتيني وأكتب إليك عارية

    سعداء أولئك الذين ماتوا وهم يعتقدون أنهم تجاوزوا المئة وواحد ومنحونا

    رقماً مطلقاً

    سأكتب شيئاً عظيماً هذا المساء

    ظروفي تساعد على الجنون

    أكتوبر 1973

    ***

    لا زلت أشتري الجريدة كل صباح بحكم العادة

    لا زالت القاهرة تتردّد وبغداد ترفض ودمشق تقاوم وعمّان تتفرّج

    وبيروت ترقص

    ولا زلت أكتب إليك عارية

    أكتوبر 1973

    ***

    هذا المساء وأنا أغادر الجامعة، جرّتني مظاهرة طلابية إلى شارع

    العربي بن مهيدي.

    كنت في حاجة إلى أن أصرخ.. حتى يغمى عليّ

    تذكرت أحد الأحلام، تمنيت لو نزل لحظتها مئة مليون عربي إلى

    الشوارع، لو زحف ملايين الشباب نحو كراسي الخونة.

    لو أنّ القصور العربيّة نُسفت في لحظة واحدة

    لو أن التاريخ بدأ من شارع الشهداء

    لو مثلهم قلنا (لا)

    ولكن.. كنت فقط أهتف مع الشباب

    (بالروح .. بالدم.. حنكمل المشوار)

    وكنت أبكي

    أكتوبر

    ***

    يخال لي أن الحرب انتهت

    رغم أن عناوين الجرائد لا تزال تحافظ على حجمها الكبير

    ولونها الأحمر

    أنا لا أنتظر شيئاً على الاطلاق

    نوفمبر

    ***

    أصبح الآن مؤكداً أن الحرب انتهت

    لقد تبادلنا الأسرى والموتى والفرح والتعازي والشتائم

    والشعارات والتهم..

    وكثرت الأوسمة على الصدور

    ديسمبر

    ***

    أسأل نفسي هذا الصباح أين يمكن أن تكون..

    كلما تذكرت آخر لقاء لنا شعرت بالخوف عليك

    أعيد قراءة رسالتك الوحيدة

    أتوقف عند الجملة الأولى (أنت مفاجأة جميلة، شعرك الأسود بقدر حقدي

    التاريخي يشكّل هالة قدسيّة على ملامحك الأبديّة).

    ربما كان هذا أجمل ما قلت لي

    وبعدها .. لا شيء

    قلت انك تدمن احتساء الصمت والدخان والنبيذ

    فهمت أنّك قد لا تكتب إليّ بعد الآن من الجزائر

    آخر مرة التقينا فيها كانت رأس السنة الماضية

    جلسنا في مقهى نتحدّث عن الحب.. والحرب والزواج..

    كنت أحبّك.. وكنت حزينة ككل بداية سنة

    تمنيت لو انتميت إليك

    كان عمري عشرين سنة

    خفت ألا أنتمي لشيء بعدك

    كنت تمثل عندي قمة الرفض والثورة، وكان يمكن أن تكون بداية شيء

    رائع في حياتي

    ولكن خرجنا

    كنت تقول: "أنا أيضاً.. أشعر هنا أنني لا أنتمي لشيء لهذا يجب أن

    أرحل".

    سألتك:

    - أيّ الفترات كنت فيها أكثر سعادة؟

    قلت:

    - عندما كنت أحمل شيئاً آخر غير الجرائد!..

    - وماذا صنعت؟

    - حاولت أن أهب هوية للأطفال الذين ولدوا غرباء عن العالم.

    وخرجنا.

    التقينا بصديق أخبرنا أنّ أحدهم قد انتحر بالأمس.

    عمّ الصمت.

    كان المنتحر رسّاماً مغربياً حاول أن يوقّع على لوحة حياته توقيعاً حزيناً،

    فانتحر.

    كان طيباً.

    ما كانت له من هواية عدا التنفّس.

    كانوا يعرفون خطورة التنفس عندما يبدأ هواية ويتحول فجأة إلى مبدأ.

    كانوا يعرفون ذلك، فألقوا بالغازات السامة، ملأوا بها سماء البلد الطيب

    وهاجر الفنان يبحث عن أوكسجين.

    جاءنا.. ولكنه ما استطاع الحياة بعيداً عن السماء الأولى.

    فقد اكتشف فجأة أنه نسي رئتيه هناك

    فانتحر.

    كان الناس يمرون أمامي مسرعين

    بعضهم يجوب الشوارع بلا هدف. وكنت أسير بينهم.

    أبحث في ملامحهم عن شيء، ربما عن ملامح الشاب المغربي.

    تساءلت وأنا أراهم: أيستحق هؤلاء أن يموت أحد من أجل قضاياهم؟!

    مات الفنان! (فتاة ببنطلون ضيّق تنتظر قادماً لا يأتي)

    أحقاً مات! (عجوز تسأل بائع الخضر.. إذا كانت أزمة البصل قد

    حلّت).

    قلت ذلك لصديق، فأجابني: يجب أن نحلّ قضايا الجماهير أولاً. أن

    نجعلها تشبع، تحتمي بسقف، وتلبس، وتحلم. وعندها فقط يصبح بإمكانها

    أن تفكر في القضايا الكبرى.

    لا يمكن أن تسألي إنساناً يكاد يغطيه الطوفان:

    لماذا لا يحتمي بمظلّة عند سقوط المطر؟ لنخرجه أولاً من الطوفان!

    عدت إلى الجامعة وأنا أحاول أن أتخيّل كميّة المياه الهائلة التي تغرقنا

    يومياً.

    قلت لي قبل أن نفترق "اليوم أصبح كل أصدقائي بين شهداء ومساجين

    ومنتحرين، وحدي رفضتني السجون وكلما كان لي موعد مع الموت لم

    يحضر".

    سألتني فجأة..

    - أتحبين الموت؟

    قلت:

    - لا أعتقد.. لكنني لا أخافه

    علّقتَ:

    - لن تكوني فدائية حتى تحبينه

    وافترقنا.

    مرّ عام على ذلك اللقاء. ذلك الفراق.

    ولا زلت أسأل عنك الرفاق. ربما لأقول لك فقط، أنني بدأت أحبّه.

    لا زالت صديقاتي في الجامعة يسألنني عنك

    قلت لاحداهن، أنك فدائي ولم تحضر إلى الجزائر كي تقيم بيننا.

    ضحكت، لأنّها لم تتصوّر فدائياً في وسامتك. ربّما لم تصدقني.

    أظنّها تأثّرت بـ (جمهورية) أفلاطون.. فهي ترى أنّ الحرب خلقت

    لتخلّص البشرية من القبيحين والمرضى وضعاف البنيّة.

    نجحت في إقناعها بأنّ شي غيفارا أيضاً كان وسيماً، وأنّه لو عمل في

    السينما لحطم أسطورة عمر الشريف.

    وأنّ ليلى خالد لم تكن أقلّ جاذبية من جورجينا رزق.

    ولكنها قامت بثلاث عمليّات لتشويه وجهها، كي تتمكن من مواصلة

    مهمتا، أي شجاعة هذه!.. لا أذكر أن امرأة عبر التاريخ شوّهت وجهها

    قصداً، كي تخدم قضيّة. لا جان دارك ولا جميلة ولا أنجيلا، غير أنني

    أذكر مبالغ خيالية كانت تدفعها ماري أنطوانيت من أجل ثوب سهرة

    جديد. وأرقاماً أكثر جنوناً تدفعها مدام أوناسيس أرملة كينيدي سابقاً

    وأرملة أوناسيس حديثاً كي تظل أنيقة وتبقى بشرتها ناعمة ويبدو فمها

    أقل إتساعاً. ومبالغ أخرى لا تقل جنوناً تدفعها أميرات عربيات وزوجات

    حكّام من أجل حفنة لؤلؤ نادر أو قارورة عطرٍ فريد.

    ألا ترى أنّه أصبح ضروري أن أحبّ الموت!

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    يعطيك العافية
    سلمت الايادي
    ولاحرمنا الانتقاء الجميل منك





  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Dec 2008
    الدولة
    بين الكذب والصدق
    المشاركات
    3,089
    معدل تقييم المستوى
    16042139
    مشكورة أختي

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اشكرك على روعة ما نثر بيننا

    مبدع فى كل شئ

    الك ارق التحية

    [IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Dec 2008
    الدولة
    بين الكذب والصدق
    المشاركات
    3,089
    معدل تقييم المستوى
    16042139
    حان لهذا القلب أن ينسحب

    أخذنا موعداً

    في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة

    جلسنا حول طاولة مستطيلة

    لأوّل مرّة

    ألقينا نظرة على قائمة الأطباق

    ونظرة على قائمة المشروبات

    ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا

    طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان

    وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.

    ...

    وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا

    وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا

    وضعنا جنوننا في جيوبنا

    وشوقنا في حقيبة يدنا

    لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى


    وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب

    فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا

    ...

    تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا

    تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء

    تناقشنا في السياسة والأدب

    وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة

    اختلفنا في أُمور لا تعنينا

    ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا

    فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء

    نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء

    يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟

    ...

    اختلفنا بتطرُّف

    لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل

    عن بعضنا

    تناقشنا بصوتٍ عالٍ

    حتى نُغطِّي على صمت قلبنا

    الذي عوّدناه على الهَمْس

    نظرنا إلى ساعتنا كثيراً

    نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء

    اعتذرنـــــا

    لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير

    ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض

    بوقت إضافيٍّ للكذب.

    ...

    لم نعد واحداً.. صرنا اثنين

    على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين

    عندما استدار الجرح

    أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.

    "الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه

    .. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض"

    ...

    تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر

    أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل

    أُحدّثك عن مشاريعي

    تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي

    تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..

    لا أسألك مع مَن

    أقول إنني سأُسافر قريباً

    لا تسألني إلى أين

    ...

    فليكـــن..

    كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير

    نــــاب عنــه الكـــذب

    تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل

    كي نُغادر المكان بعطب أقل

    في ذلك المساء

    كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا

    مالحة كمذاق دمعنا

    والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً

    نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً

    ...

    عندما تُرفع طاولة الحبّ

    كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً

    وكم يبدو العشّاق أغبياء

    فلِمَ البقاء

    كثير علينا كل هذا الكَذب

    ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب


  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Dec 2008
    الدولة
    بين الكذب والصدق
    المشاركات
    3,089
    معدل تقييم المستوى
    16042139
    تأشيرة خروج..مرفوضة

    أنا هنا

    تلوكني محطة القطار

    يقهقه الهجير ساخراً

    ويختفي القطار

    للمرّة المليون

    حقائبي تضيع في الزحام

    دفاتري تدوسها الأقدام

    لا وجه للذين يكتبون

    لا عمر للذين يرفضون

    لا لون.. لا عيون.. لا جواز!

    ...

    أنا هنا

    لن أبرح الميدان

    تفضّلوا.. تفضّلوا

    يا معشر الفرسان

    يا سادتي الشجعان

    أنا هنا

    مراكبي تطاول الزمن

    فالشعر في مسيرتي طوفان

    والحب كانطلاقتي إنسان

    وقلبكم يا سادتي

    مشوّه الجذور

    لا يعرف الأحزان

    أنا هنا

    أنا هنا

    جبال كبرياء

    تمشّط القدر

    وتمسّح الغبار عن أساور النهار

    فيزهر المطر

    في شاطئ غريب

    وهكذا يا شاعري الحبيب

    نظلّ في بحارنا زوارق انتظار

    تنام في أعماقها براءة الصغار

    لنزرع الشموس من جديد

    هناك في "بيارة" تلوح من بعيد


المواضيع المتشابهه

  1. مضر زهران... معارض أم ناطق بإسم الصهيونية؟!
    بواسطة أحمد عطاالله النعسان في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 19-12-2011, 01:26 PM
  2. هل أنت الوحيد ؟...
    بواسطة هدى الرحمان في المنتدى التنمية الذاتية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-11-2011, 10:14 PM
  3. صابرين تحتاج إلى 8 إسطوانات أوكسجين يوميا لتبقى على قيد الحياة.. تقرير مصور
    بواسطة محمد الحويطات في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-01-2011, 10:56 AM
  4. شباب بيضحكوا على البنات
    بواسطة vodaholic في المنتدى منتدى سوالف وسعه صدر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-01-2011, 11:44 AM
  5. فن الاتصال بين الاهل والابناء
    بواسطة هيام (عاشقة الذات) في المنتدى منتدى الاسرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-03-2009, 05:22 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك