بورصة عمان تتشح بالاحمر من جديد وخروج 36 الف مستثمر أردني منها في أخر سنتين
سرايا - مازن إرشيد - واصل مؤشر بورصة عمّان تراجعه لليوم الثاني على التوالي وبات يقترب من حاجز الـ 2300 نقطة من جديد، وهو حاجز نفسي مهم، ليغلق عند مستوى 2305 نقطة.
وتمكن المؤشر العام من تقليص خسائره بنهاية الجلسة بعد أن كان قد كسر حاجز الـ 2300 نقطة بقليل إلى 2298 نقطة خلال تداولات منتصف الجلسة. وفيما يبدو، دفعت عمليات إغلاق مراكز مالية بورصة عمّان للتراجع في تداولات اليومين الماضيين، حيث تراجعت المؤشر العام بالأمس بنسبة 0.37 بالمئة، وواصلت هذا التراجع اليوم وبنسبة 0.27 بالمئة.
وكانت بورصة عمّان خلال تداولات الأمس قد توشحت باللون الأحمر أيضا اثر انخفاض باسعار نحو نصف الشركات التي جرى تداولها خلال الجلسة، الامر الذي ارجعه متداولون الى وجود حالة من الترقب لدى المستثمرين بانتظار صدور افصاح الشركات عن نتائجها للربع الثالث من السنة المالية الحالية. وبالرغم من هذا التراجع، فقد شهدت بعض الأسهم إرتفاعات جيدة مثل سهم شركة حديد الأردن الذي أغلق مرتفعا بواقع 2.4% وسط تداولات نشطة تجاوزت قيمتها 155 ألف دينار، حيث أغلق عند مستوى 2.15 دينار.. وشهد سهم شركة الملكية الأردنية (عالية) تداولا نشطا أيضا ولليوم الثاني على التوالي دفعها إلى الإرتفاع بواقع 10% خلال يومين من التداولات ليغلق السهم اليوم عند مستوى 1.77 دينار.
وكانت الملكية الأردنية والخطوط الجوية الماليزية (mh) قد وقعتا اتفاقية للتعاون التجاري على أساس الرمز المشترك والتي بموجبها وضعت الماليزية الرمز الخاص بها على رحلات الملكية الأردنية بين عمّان وكوالالمبور اعتباراً من الأول من شهر ايلول الجاري. و تمكن الإتفاقية الخطوط الجوية الماليزية من القيام بتسويق وبيع عدد غير محدود من المقاعد على رحلات الملكية الاردنية على مقطع عمّان - كوالالمبور - عمّان .
وبحسب البيانات التي يوفرها مركز إيداع الأوراق المالية على موقعه الالكتروني، خرج نحو 36 ألف مساهم محلي من بورصة عمّان منذ بدء الأزمة المالية العالمية في خريف عام 2008 بعد ان فقدت الأسهم التي يملكها المستثمرون الأردنيون 7.4 مليار دينار من قيمتها خلال أخر سنتين. وانخفضت قيمة الأسهم السوقية خلال أخر 24 شهرا بين أيلول 2008 وآب 2010 حوالي 15 مليار دينار متأثرة بسلسلة انخفاضات كادت تنفرد بها بورصة عمّان على عكس البورصات التي حققت انتعاشا بعد التراجع الذي عقب ظهور الأزمة المالية العالمية.
وتراجع عدد المساهمين الأردنيين في البورصة إلى 762766 مساهما في نهاية آب 2010 مقابل 798879 مساهما في نهاية أيلول 2008 . وإرتفعت مؤشرات البورصات الخليجية بعد الازمة نتيجة تحسن اسعار البترول، مثلما ارتفعت مؤشرات بورصات عالمية سواء الاميركية او البريطانية بعد ان استوعبت تلك الاسواق تداعيات الازمة المالية والاقتصادي العالمية.
إلا أن مؤشر بورصة عمّان ما يزال يحوم حول أدنى مستوياته التي تم تسجيلها منذ حوالي أربعة أعوام. وقد بلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الثلاثاء حوالي 24.3 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 21 مليون سهم، نفذت من خلال 7036 عقدا.ً وعن مستويات الأسعار، فقد انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا اليوم إلى 2305.63 نقطة، بانخفاض نسبته 0.27%. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 160 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 50 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 80 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.
أما على مستوى القطاعي، فقد انخفض الرقم القياسي القطاع المالي بنسبة 0.47%، و انخفض الرقم القياسي قطاع الصناعة بنسبة 0.46% ، وارتفع الرقم القياسي قطاع الخدمات بنسبة 0.017%. وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الزي لصناعة الألبسة الجاهزة بنسبة 5.26%، الاتحاد لتطوير الاراضي بنسبة 4.97%، الدولية للاستثمارات الطبية بنسبة 4.78%، مساكن الأردن لتطوير الأراضي والمشاريع الصناعية بنسبة 4.76%، و عالية -الخطوط الجوية الملكية الأردنية بنسبة 4.73%. أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي دار الغذاء بنسبة 13.95%، شركة المستثمرون والشرق العربي للاستثمارات الصناعية والعقارية بنسبة 5.00%، المتكاملة للمشاريع المتعددة بنسبة 4.92%، الانتقائية للاستثمار والتطوير العقاري بنسبة 4.85%، و الجميل للاستثمارات العامة بنسبة 4.77%.
مازن إرشيد هو رئيس قسم الدراسات في الشركة المتحدة للإستثمارات المالية
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
المفضلات