الواقعة طرحت عبر إذاعة "الحقيقة الدولية" وتحولت إلى قضية رأي عام
"الأوقاف" : منع الآذان في مصلى العبدلي لأنه يسبب إزعاجا للمواطنين
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ
تعرضت مديرية أوقاف العاصمة لانتقادات حادة من عدد كبير من المواطنين بسبب منعها رفع الأذان في مصلى يقع في منطقة العبدلي بالقرب من قصر العدل وإرغام القائم على المصلى على التوقيع على تعهد خطي وتحت طائلة المسؤولة بعدم رفع الآذان وإقامة الصلاة قبل تركيب برج للمصلى ووضع السماعات عليه .
هذه القضية التي فجرها المواطن إبراهيم الخطيب وذلك عندما اتصل ببرنامج"اللقاء الفتوح" على إذاعة "الحقيقة الدولية" مؤكدا انه تم منع شقيقه رامي من رفع الآذان في المصلى بحجة انه يسبب إزعاجا للمواطنين وانه يتوجب عليه تركيب برج على سطح المصلى للسماح له برفع الآذان .
واعتبر المواطن الخطيب في اتصاله بالبرنامج أن إجراءات المنع التي قامت بها مديرية أوقاف العاصمة تتنافى مع القيم الدينية لدى المسلمين وأنها غير مبررة ويجب أن يكون هناك موقفا رسميا ضد هذه الممارسات التي وصفها بأنها غير مسؤولة.
وما أن انتهى المواطن من شكواه حتى توالت الاتصالات الهاتفية على البرنامج من كم هائل من المواطنين الذين استهجنوا تصرف مديرية الأوقاف وتبريراتها بعدم وجود برج لوضع السماعات عليه.
وفي تلك الأثناء أجرى البرنامج اتصالا هاتفيا بمراقب مساجد العاصمة سنان المجالي الذي اصدر أمرا للمواطن رامي الخطيب بعدم رفع الآذان في المصلى حيث أكد المجالي أن المصلى غير مرخص بداية كما أنه تم تلقى عدة شكاوى من مجاورين للمصلى أكدوا لمديرية الأوقاف انزعاجهم من صوت الآذان وانه يتوجب وضع برج عالي وتركيب السماعات عليه لمنع إزعاج المواطنين.
المجالي الذي اعتبر وجود سماعات بالقرب من شبابيك المواطنين يسبب إزعاجا جوبه بردود فعل شعبية غاضبة من شريحة واسعة من المواطنين الذين اعتبروا تلك التصريحات غير مسؤولة، متسائلين في ذات الوقت منذ متى أصبح صوت الآذان مزعجا.
القضية التي أصبحت محور البرنامج بالكامل تحولت إلى قضية رأي عام حيث عبر كثير من المواطنين عن استغرابهم موقف وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من اتخاذ هذه الإجراءات.
ودعا المواطنون وزارة الأوقاف للمبادرة لتعزيز الشعور الديني لدى المواطنين وغرس القيم الإسلامية السمحة بدلا من التضييق على الناس من خلال اتخاذ إجراءات تمنع الآذان وإقامة الصلاة في مصلى انشأ للعبادة وليس لأمر أخر .
ردود الفعل القوية التي تسببت بها هذه القضية دفعت بمدير أوقاف العاصمة سمير القضاة إلى الاتصال بالبرنامج لوضع المواطن بصورة ما جرى حيث أكد أن يجب أن تكون كافة المساجد تحت إشراف وزارة الأوقاف لكي لا يعتلي المنابر أي شخص غير مؤهل موضحا في ذات الوقت بأنه ورد لمديرية الأوقاف عدة شكاوى من مجاورين للمصلى حول انزعاجهم من صوت السماعات كونها قريبة من شبابيك منازلهم .
وأضاف القضاة بأنه لم يتم منع الآذان لكن تم الطلب من الشخص القائم على المصلى تركيب برج عالي ووضع السماعات عليه.
هذا الرد أثار سخط الكثير من المواطنين الذين اعتبروه مرفوضا كون صوت الآذان ليس مزعجا لأنه صوت الحق وصوت أقدس شيء في هذه الدنيا ويجب احترامه وتقديسه وليس منعه.
وكانت مجموعة" الحقيقة الدولية" الإعلامية استلمت في الأمس القريب ردا من وزارة الأوقاف على قضية طرحتها إذاعة"الحقيقة الدولية" حول قرار وزارة الأوقاف منع قراءة القرآن عبر السماعات الخارجية للمساجد، حيث راحت تدافع عن قرارها وأوجدت له مسوغات كثيرة كانت في مجملها محط رفض كثير من المواطنين .
وأشارت الوزارة في معرض ردها إلى أن " الحقيقة الدولية" زجت بتصريحات للدكتور عبد اللطيف عربيات عبر موقعها الالكتروني واعتبرت ما نسب إليه أمرا مستبعد ا بيد أن الوزارة تناست أن كل كلمة نطق بها الدكتور عربيات لإذاعة "الحقيقة الدولية" موثقة .
وكانت تصريحات وزير الأوقاف الدكتور عبد السلام العبادي التي أطلقها عبر إذاعة " الحقيقة الدولية " أثارت جدلا واسعا في المجتمع الأردني كونه أفتى بحرمة قراءة القرآن بواسطة السماعات الخارجية حيث تعرض الوزير حينها لانتقادات واسعة دفع بوزارة الأوقاف في نهاية المطاف إلى الرد على "الحقيقة الدولية" لتبرير فتوى الوزير.
رد مع اقتباس
المفضلات