محكمة الجنايات توجه تهمة القتل العمد لـ "قاتلة طفليها" في السلط
باشر مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى أمس الأحد القاضي صلاح الطالب التحقيق مع السيدة التي أقدمت على قتل طفليها "12،4 سنوات" وحاولت قتل ابنتها (9سنوات) السبت الماضي في مدينة السلط.
واسند المدعي العام للسيدة تهمتي القتل العمد مكرر مرتين بالنسبة للمغدورين طفليها والشروع بالقتل العمد بالنسبة للمجني عليها ابنتها، وقرر توقيفها 15 يوما في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة/نساء على ذمة التحقيق.
وقال مصدر مقرب من التحقيق ان المتهمة أحلام "29 عاما" أفادت, خلال التحقيق معها, انها لا تعرف لماذا قتلت طفليها, ورفضت خلال التحقيق إبداء الأسباب من وراء فعلها.
ووفق مصدر امني فإن وقائع القضية بحسب ما أفادت ابنة المتهمة "المجني عليها" التي ترقد الآن على سرير الشفاء اثر إصابتها بجرح طعني أنها استيقظت على صراخ شقيقيها المغدورين عندما كانت والدتها توجه لهم طعنات مباشرة وقاتلة، وتابعت أن والدتها المتهمة بعد أن تأكدت من مقتل أخويها توجهت إليها وبادرتها بطعنة مباشرة إلا أن المجني عليها قامت بالاختباء تحت غطاء "الحرام" حيث واصلت والدتها بطعنها وهي أسفل الغطاء.
وتابع المصدر أن المجني عليها لعبت دورا تمثيليا وتظاهرت بانها فارقت الحياة ثم قامت بعد ذلك والدتها بعد ان تأكدت من وفاتها بالاتصال بزوجها "والد المجني عليها" تخبره فيه بانها اقدمت على قتل أولادها الثلاثة.
وأضاف المصدر أن الزوج وهو مصري الجنسية عند قدومه للمنزل لم يصدق ما أخبرت به زوجته "بأنها قتلت الأولاد" مفسرا ذلك انه كان يعيش مع زوجته دون أي خلافات بينهما ويجمعهما حب وعلاقة أسرية وصفها بالممتازة، مشيرا المصدر أن الزوج عندما دخل إلى المنزل وكان برفقته شقيق زوجته تفاجآ بوجود طفليه مغرقين في بركة دماء وعندما سمعت ابنته (المجني عليها) التي تظاهرت بالموت صوت أبيها صرخت وخرجت من تحت الغطاء وطلبت منه الماء للشرب.
وأشار المصدر انه تم التحقيق مع المتهمة وسماع أقوال المجني عليها ابنتها في مستشفى السلط الحكومي وكان من الواضح أن المتهمة لا تعاني من أي اختلالات عقلية ظاهرة.
الى ذلك ، وفي أجواء خيم عليها الحزن الشديد تم امس في مقبرة العيزرية بالسلط تشييع جثماني الطفلين الشقيقين محمد وعبد الرحمن اللذين قتلا بيد والدتهما ، في حادثة جرمية غريبة ونادرة هزت مشاعر المواطنين ، لجهة غموضها وعدم التوصل لدوافع الجريمة نظرا لما تتمتع به الام من اخلاق حميدة والتزام ديني.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
المفضلات