لأجل البقاء صارع
لست أدري لم أكتب الآن ما أكتب
وأي شعور هذا الذي راودني لألفظ كلمات تخنقني ... تأسر ارداتي
قد يقرأها البعض فيظنها ضربا من الجنون ...ولكنه صراع حقيقي أراه بعيون من حولي
لأجل البقاء صارع
وبحث عن وطن ...عن استقرار ... عن سعادة رغم أنها أمور نسبيه تختلف من شخص لآخر
إلا أنها في المحصله تتجه لنفس المسار مسار مادي بحت
لدي سؤال جال بأعماقي كثيرا باحثا عن اجابه ...
هل هناك فعلا أرض وطن وأرض اغتراب !
هل هناك هدوء واستقرار و راحه أبديه يحارب من حولي ليصلها وأجدها تنبض بعيونهم
في الحياة يسعى الجميع ليصل لهدف معين غالبا ما يكون استقرار ا ماديا اجتماعيا عاطفيا فهذا الاستقرار يمنحهم
الهدوء والرخاء ..
ولكن هل فعلا نجد بتلك المقومات الاستقرار الذي نسعى اليه ؟؟
ألسنا جميعا نسكن بأرض نحن ضيوفا عليها { بصرف النظر ما ان كانت غربة أو وطن ... فجميع الأراضي
متشابهه قد تكون أرض الاغتراب بنظر أحدهم وطن وأرض الوطن بنظر آخر اغتراب ..}؟؟ تشبه محطة
انتظار كبيره تحتضننا جميعا نتعارف ,,نتحاب
تجمعنا مشاعر انسانيه رائعه ..تتعلق أرواحنا ببعضنا فنجد سببا للعيش فنستقر ونطئن أو هكذا نظن ! .. وفجأه
يدق جرس الرحيل ودون سابق انذار وبلحظة غفله
نرحل!! عن أرض احتوتنا ضمتنا اليها,, نرحل واحدا تلو الآخر تاركين خلفنا أغلى ما لدينا
أشخاص أحببناهم .. أشياء حاربنا لنصل اليها لكن ما فائدتها الآن !!!
فقد رحلنا لأرض استقرار حقيقيه .. للأبديه نرحل وحيدين أفرادا لا نجد من أحببناهم معنا أو ذاك الاستقرار
الذي سعينا لأجله طويلا لن نأخذه معنا .. بتلك اللحظه ندرك كم كانت رحلتنا تلك فارغه !! لا معنى لكل ما
أرهقنا لأجله أرواحنا وأجسادنا ,, رحله طويله استهلكتنا تماما ,,نهايتها بدايه جديده ,,بدايه حقيقيه وأبديه ..
أتساءل من جديد ,,
فعلا نجد الاستقرار الحقيقي في حياة نأتي اليها دون ارادتنا ونرحل عنها كذلك؟؟
حياة كل ما نفعله بها هو الصراع .. صراع لأجل البقاء
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان 22
المفضلات