اليمن: صالح يحذر من المساس بالأمن ويتوعد المخالفين
اتهام الحوثيين بجمع الزكاة تحت تهديد السلاح
صنعاء- وكالات :
حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء أمس من المساس بأمن البلاد اثر تدهور الوضع الأمني في العديد من المحافظات وتوعد المخلين بالأمن والاستقرار بالضرب بيد من حديد. وقال صالح خلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا لقيادتي وزارة الدفاع والداخلية اننا نشدد على ضرورة التحلي الدائم بالاستعداد واليقظة العالية لمواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والسكينة العامة. وناقش صالح خلال الاجتماع الأوضاع الأمنية والقضايا وما يتصل بالقدرات البحرية وخفر السواحل وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب والقرصنة بالإضافة إلى مناقشة القضايا الخاصة بجوانب التدريب والتأهيل والجاهزية العسكرية. وأشاد بما قطعته القوات المسلحة والأمن من أشواط متقدمة على درب بنائها وتطورها والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة والحفاظ على المكاسب والمنجزات وفي مسيرة البناء والتنمية". يشار إلى أن اليمن يعاني من اختناقات سياسية منذ منتصف يونيو 2004 اثر مواجهات متقطعة مع المتمردين الحوثيين في شمال البلاد أسفرت عن الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين على مدى السنوات الست الماضية.
من جهة أخرى رحبت منظمة حقوقية يمنية امس بإطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا منذ نحو عام من المحسوبين على "الحراك الجنوبي"، تنفيذا لقرار اتخذه الرئيس علي عبد الله صالح في 22 مايو الماضي. وقال المرصد اليمني لحقوق الإنسان في بيان صحفي اننا "نرحب بالإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين كخطوة مهمة على طريق تنفيذ قرار العفو الرئاسي الصادر في مايو الماضي". واعتبر المرصد بان تلك الخطوة هامة في طريق تنقية الأجواء من الأزمات السياسية، وانتهاج الحوار بديلاً عن الإجراءات المصادرة للحقوق والحريات.
وكانت السلطات اليمنية قد أطلقت الأربعاء الماضي عددا من المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال في حين لم يتم إطلاق احد من المسجونين على ذمة حرب صعدة ويعدون بالآلاف. وجدد المرصد اليمني مطالبته بالإفراج عن كافة المعتقلين وإيقاف الإجراءات الاستثنائية بحقهم، وكف حملات الملاحقة والاعتقالات والتضييق على الحريات، والسماح للمواطنين بممارسة حقوقهم في التعبير عن الرأي والتجمعات السلمية. وطالب الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة التي تستعد للحوار السياسي على مختلف القضايا السياسية بإيلاء قضية المعتقلين اهتماماً أولياً، والعمل على الإفراج عنهم، وعدم استخدامهم في الحوار أو غيره كأوراق ضغط، أو ممارسة الابتزاز والمساومة بهم. وجدد المرصد دعمه ومناصرته للمعتقلين ومتابعة قضاياهم وأوضاعهم، ومطالبته بالإفراج عنهم. الى ذلك اتهم مصدر أمني يمني المسلحين الحوثيين بجمع الزكاة تحت تهديد السلاح، مؤكدا استمرار الحوثيين في الاعتداء على المواطنين، وتنصيب أنفسهم بديلا عن السلطة المحلية في عدد من مديريات محافظة صعدة.
وقال المصدر لصحيفة "عكاظ" السعودية امس، إن عناصر حوثية في مديرية سحار في محافظة صعدة بشمالي اليمن أقدمت على طعن شاب 20 عاما لرفضه تسليم الزكاة لتلك العناصر، مشيرا إلى أن الشاب أصيب بطعنتين في الجبهة والأنف نقل على إثرهما إلى المستشفى لتلقي العلاج كما اتهم المصدر عناصر خارجة عن القانون بقتل ضابط أمن استخبارات في محافظة لحج ، الجمعة، مشيرا إلى أن العناصر أقدمت على إفراغ 20 رصاصة من بندقية آلية من طراز "كلاشينكوف" في جسد العقيد علي عبد الكريم البان الضابط في إدارة الأمن السياسي" الاستخبارات" في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وأوضح المصدر أن الضابط كان خارجا من منزله لأداء صلاة العشاء في منطقة الحمراء، ومازالت جثته في ثلاجة أحد المستشفيات في محافظة لحج ، مؤكدا قيام قوات الأمن بتطويق المنطقة التي وقع فيها الاعتداء ومازالت تجري عملية البحث والتحري عن المعتدين، متوعدا تلك العناصر بالقبض عليهم وتسليمهم للقضاء لنيل جزائهم العادل. ولم يكن هذا الاعتداء الأول بل إن تلك العناصر كانت قد ألقت قنبلتين الأولى في مزرعته الخاصة، والثانية في منزله قبل ستة أشهر. وفي سياق متصل، عثرت أجهزة الأمن في محافظة أبين جنوبي اليمن على جثة مدير الاتصالات الأمنية في مديرية المحفد مقتولا بجوار مبنى إدارة أمن المديرية. وقالت مصادر محلية في محافظة أبين إن المساعد سلطان الشرعبي قتل عقب صلاة الجمعة حين قامت عناصر مجهولة بإطلاق النار عليه أدت إلى مقتله. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن مازالت تجري تحرياتها لمعرفة هوية الجناة، مرجحا بأن تكون القاعدة وعناصر خارجة عن القانون متورطون في قتل الشرعبي.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر امنية يمنية ان قياديا في تنظيم القاعدة في محافظة الجوف شرق صنعاء صافيان كان يأوي عناصر من القاعدة غير اليمنيين، سلم نفسه للسلطات اليمنية. وقالت المصادر ان "جمعان صافيان قام بتسليم نفسه للاجهزة الامنية". واوضحت ان صافيان هو احد القيادات البارزة لتنظيم القاعدة ومسؤول عن التنظيم في محافظة الجوف". وقال مصدر أمني ان جمعان صافيان كان يأوي عناصر من القاعدة غير اليمنيين وخاصة من السعوديين".
ولم يذكر المصدر كيف سلم صافيان نفسه الى السلطات. ولم يكن اسم صافيان على لائحة المطلوبين التي أعلنت عنها السلطات اليمنية في 2009 ولا القائمة الجديدة التي اعلنت الاربعاء الماضي. ورأى المصدر ان "استسلام صافيان وعناصر التنظيم الذين سلموا انفسهم جاء بعد قيام الاجهزة الأمنية بالتضييق على اعضاء التنظيم". واشار خصوصا الى "القيادي حمزة علي صالح الضياني الذي سلم نفسه للسلطات المحلية بمحافظة مأرب في السادس من يوليو الماضي بالتعاون مع اجهزة الأمن والشخصيات الاجتماعية والمواطنين في المحافظة.
المصدر
جريدة الرايه
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات