الصحافة الأردنية تدعم المفاوض الفلسطيني وتطالبه بأن لا يفطر على بصلة
إعتبرت ان الكركي سيجلس في مساحة القاضي والمعشر.. وإنتقدت الفردية عند حكومة الرفاعي
الصحافة الأردنية تدعم المفاوض الفلسطيني وتطالبه بأن لا يفطر على بصلة
شاركت الصحافة بالجدل المتعلق بمغادرة ثلاثة لاعبين محترفين من الضفة الغربية في فريق الوحدات فيما ساهمت بعض الأقلام الصحافية بتوجيه الإتهامات لرئيس إتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب على خلفية نفس القضية مع أن الجدل صحافيا تواصل تحت عنوان مبررات التعديل الوزاري الأخير وقرارا الإسلاميين بمقاطعة الإنتخابات.
وأثارت ندوة صحافية نظمتها صحيفة "الرأي" الحكومية حول مقاطعة الإنتخابات جدلا واسعا بسبب حضور أحد الوزراء وهو وزير التنمية السياسية موسى المعايطة للندوة بمعية قيادات في الصف الإسلامي تنظر للمقاطعة لكن هذا اللقاء لم ينتهي إلى حوار بين حكومة الرفاعي والتيار الإسلامي.
وخفت حدة التوتر قليلا على جبهة المواقع الصحافية والحكومة بعد موجة الإعتراض الأولى على توجهات الحكومة بخصوص القانون الجديد لأنظمة المعلومات وحجب المواقع الإخبارية فيما لم تظهر صورة الرئيس سمير الرفاعي بصفته عدوا للحريات الصحافية في الغالبية الساحقة من المواقع الصحافية كما قيل سابقا.
وعلى صعيد الكتاب والمعلقين نوقشت مجددا مسألة التعديل الوزاري بعد مرور نحو أسبوعين عليها وفي صحيفة "الدستور" إعتبر الكاتب ماهر أبو طير ان توزير الدكتور خالد الكركي جاء ليخفف حدة الصورة التي رسمها المراقبون من خارج الحكومة، بشأن مغزى وجود الثنائي رجائي المعشر ونايف القاضي. وهو مغزى تم تلوينه كثيراً، والمبالغة فيه، ووجود شخصية كخالد الكركي يلغي هذه الحالة تماما وفصلها الى حالتين منفصلتين، لان رصيد الكركي واسع وله خصوصيته، ووجوده يمنع لي ذراع الحكومة في تواقيت كثيرة.
وقال الكاتب: رصيد الكركي تم تسييله في قصة كبيرة جدا،. توزيره كان ذكياً والمشكلة تتعلق اليوم بنظرة الثنائي "المعشر والقاضي" الى مساحتهما بعد دخول الكركي اليها ، والقصة تعني من جهة ثانية ان الحكومة لا تنوي التراجع عن قراراتها تجاه اي جهة. ليس ادل على ذلك من مناقلات بدران - الكركي التي ثبتت، ولم يتم التراجع عنها.
وفي صحيفة "العرب اليوم" قال الكاتب فهد الخيطان: ان الأزمة الأخيرة بين الحكومة والمواقع الصحافية كان يمكن تلافيها لإن ما ازعج الوسط الاعلامي ومن قبل الوسط السياسي عند اعداد قانون الانتخاب المؤقت وقوانين اخرى مؤقتة ليس مضمونها فحسب, انما الاسلوب الذي تنتهجه الحكومة في اصدارها، ويشتم منه رغبة في اخضاع الناس قسرا لرؤية وتصورات معدة سلفا لا يجوز مناقشتها ذلك الاسلوب يستفز اكثر من المضمون.
واضاف الخيطان: من الطبيعي ان تختلف الآراء والاجتهادات في الشأن العام, وأن تأخذ الحكومة بما ترى انه يخدم الصالح العام. لكن ينبغي ان يشعر الجميع انهم شركاء في الحوار حتى لو لم يؤخذ برأيهم, خاصة عندما تكون الحاجة لاصدار قانون في غياب مجلس النواب فهذا الشعور يساهم في خلق حالة من التوافق والقبول.
وفي صحيفة "الغد" قال الكاتب محمد أبو رمان :أن الإعلام لم يعد لاعبا ثانويا أو هامشيا أو رقما إضافيا في المعادلات السياسية بين الدول، في المشهد المحلي والخارجي. وزمن حجب المعلومات والسيطرة على الرأي العام ولّى إلى غير رجعة، تلك قضية لم تعد بدهية، بل ما قبل البدهية.
والسؤال: هل يمكن مواجهة الإعلام بالأساليب التقليدية من الحجب والضغط والإكراه، والعودة إلى الرواية التي يبثها الإعلام الرسمي والإعلام المضبوع؟ الجواب يكمن بسؤال استنكاري: هل يمكن إعادة عقارب الساعة إلى وراء عقود، أي ما قبل ثورة الإعلام والمعلوماتية.
وخلص الكاتب إلى القول لا يمكن لأي دولة أن تواجه العالم اليوم بلا مؤسسات إعلامية مهنية ناضجة تمتلك الكفاءة والمهنية، لأنّها تحكم على صورتها السياسية بالإعدام، وتضع الرأي العام المحلي والخارجي في يد مؤسسات إعلامية أخرى خارجية، وترهن مصالحها وأمنها للآخرين! ،ثمة إعلام جيّد وآخر رديء، الحل يكمن بتطوير الجيّد وتحسينه وتعزيزه.
وفي صحيفة "الرأي" طالب الكاتب طارق المصاروة بان تقف كل المنظمات المشاركة في منظمة التحرير وراء السلطة الوطنية، في هذه المرحلة فالمزايدة والمناقصة على السلطة لا يوصل إلى شيء. والذين يرفضون أو يقبلون في دمشق لم يغيروا منذ البداية معادلات الصراع، ولا أحد، لا عربي ولا أميركي ولا أوروبي يكيل بصاعهم.
وإعتبر الكاتب أن اصرار المفاوض الفلسطيني على اعتراف الولايات المتحدة وإسرائيل بحدود دولة فلسطين ووقف الاستيطان، معناه وقف التفاوض العبثي، وإنهاء الاحتلال. فالمفاوضات يمكن أن تكون في حدود القضايا الأمنية للطرفين، وللدولتين. وقال: الآن، وبعد كل هذه المعاناة الفلسطينية الأسطورية، على مفاوض السلطة الوطنية أن لا يفطر على بصلة.
وإذا كانت المساندة الواضحة من كل الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير هي بداية عمل فلسطيني صامد، فإن المصالحة مع حماس تحت أي ظرف هي الضامن للوصول إلى الدولة!!.العناد ليس خطأ حين يكون في موقعه، وحين تكون مستعداً للذهاب إلى آخر الشوط. فلا أحد يطالب الفلسطينيين بكفاح مسلح في هذا الظرف. لكن بيد الفلسطينيين قوة سياسية وأخلاقية قادرة على وضع جنون القوة الصهيوني في الزاوية.
المصدر : الحقيقة الدولية - القدس العربي 14.8.2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
المفضلات