اليوم ذكرى استشهاد أحمد ياسين
دماء المؤسسين عبدت الطريق لاستمرار "حماس" في مقاومة الاحتلال
تصادف اليوم السبت الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقصف صاروخي من طيران مروحي حربي إسرائيلي استهدفه وهو في طريق عودته الى بيته بعد صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي الواقع قبالة بيته بحي الصبرة شرق مدينة غزة.
واستهدفت عدة مروحيات عسكرية "أباتشي" الشيخ ياسين بثلاثة صواريخ حولت جسده المشلول إلى أشلاء، واختلطت أشلاءه بدمائه وأشلاء سبعة من الشهداء حوله، وبقايا كرسيه المتحرك.
وأعلنت إسرائيل في الثاني والعشرين من مارس 2004 إشراف رئيس الوزراء الأسبق ارئيل شارون الذي أقعدته جلطة دماغية منذ سنتين على الفراش في حالة صحية يرثى لها شخصياً على عملية اغتيال ياسين.
وأسس ياسين مع مجموعة من نشطاء حركة الإخوان المسلمين الكبار في قطاع غزة حركة حماس في الرابع عشر من شهر كانون الأول من سنة (1987)، وشقت حماس طريقها وسط ظروف صعبة ومعقدة .
وبعد اقل من شهر أقدمت إسرائيل على اغتيال خليفة ياسين، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتيل قصفاً بصواريخ الطيران عصر السابع عشر من شهر ابريل من العام نفسه.
وعلمت "الحقيقة الدولية" من مصادر في داخل الحركة أن حماس ستقيم في الأيام القادمة فعاليات جماهيرية لإحياء ذكرى استشهاد ياسين والرنتيسي، وخصصت وسائل الإعلام التابعة لحماس اليوم لعرض حياة ياسين ومواقفه، وفتحت فضائية الأقصى وإذاعة الأقصى موجات مفتوحة مع قادة حماس ومقربي ياسين لاستعراض حياته ومواقفه.
وقال الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس :"إن الشيخ ترك إرثاً لأبنائه يتمثل في أفكاره ومبادئه"؛ ويتابع شارحاً "على الصعيد التربوي بدأ تأسيس حركة مكونة من أفراد معدودة على الأصابع، ثم بدأ يغرس أفكاره التي اتسمت بالفضيلة والإيمان والحب للوطن وللجهاد حتى كبرت هذه الحركة التي حازت على ثقة أغلبية الشعب الفلسطيني".
وأَضاف "كذلك ترك لشيخ ياسين بصمات واضحة أيضاً في مسيرة العمل الجهادي والمقاوم في فلسطين" حتى اعتبر رأس الحربة ومعلم من معالم الجهاد والمقاومة، رغم أنه كان مقعداً على كرسي متحرك إلا أنه رسخ المقاومة في جيل الشباب.
وبين أن ياسين ترك أيضاً معالم عمرانية ما تزال قائمة كالجامعة الإسلامية، ومدارس دار الأرقم، والمجمع الإسلامي، وغيرها من المعالم العمرانية التي استفاد منها الطلبة والفقراء إضافة إلى الجوانب الصحية والاجتماعية.
وأكد رضوان أن الواقع يؤكد فشل توقعات الإسرائيليين بأن اغتيال ياسين مقدمة لاغتيال حركته، ويقول: حماس اشتدت وقوي عودها بعدما روتها دماء المؤسسين".
المصدر : الحقيقة الدولية – غزة - علي البطة |22.3.2008 |
المفضلات