الشخابيط مع شخبوط
صور وخيالات .....:
في مدينة الشخابيط .. كل شيء بسيط وبلا تعقيد, فهناك مطعم البساطة وميدان البسطاء , بوفية ابسط " شاطر ومشطور "... فلا تضع في تلك القرية.
وتعالوا ... لاخذكم في جولة في بعض انحائها ....
وسننطلق من مخفر الشخابيط البسيط وبعد ان نتعرف الى المأمور ( بسطون ) ذي الروح المرحه والبسمه الدائمة وحامي حمى المشخبطون ...
سنسلك طريق المبسوطين .. وكما سترون فهو نظيف وواسع ,ممهد ومنار ومرصوف , واضح المعالم بأختصار هو طريق بسيط.... ليس فيه الا المهم فقط.
على هذا الطريق سنمر بمخبز القريه الذي يملكه العم ( ابسط افندي ).موظف حكومي سابق ( متقاعد ) لا يملك الا فيلا وسيارة جديده ومخبز بسيط , ببساطه في حياته ليس معه الا الاساسيات فقط.
العم ( ابسط افندي) لديه بنت وحيدة فقط هي ( بسيطه) .
الله الله .... يا ( بسيطه ) هي الشيء الوحيد المعقد في قريتنا فجمالها ليس بسيطا ابدا..........
وانا مولع بها ولكنها لا تدري .... فتعالوا معي كي نلقي عليها التحيه ... واملأ عيناي بها ومن جمالها ....
واملأ معدتي من خبزها ....
ـــــــــــــــــــــــــــــ نتوقف ـــــــــــــــــــــــــــــ هنــــــــــــــــا ـــــــــــــــــــــــــ
البســـــــــــــــــــــــــــــــاطـــ ــــــة :
أستطيع ان اكتب لكم في كل شخصية هنا الف حدث وقصة ...
ولكن ليس هذا ما اريد ....
أبحث هنا عن البساطه التي دفناها دون ان نصلي عليها صلاة الميت او الغائب .
وأختفت من كل شي حتى من الذاكرة بين عشية وضحاها ....
وأصبح التعقيد هو حياتنا وديدننا ... حتى زججنا به في ديننا ... واعتنقناه .
النفوس تعقدت والضحكات على الشفاة انعقدت.....
كثر الهمز واللمز ... والقيل والقال ... والحسد ... الغش ... وبتنا في حل من السعادة ....
.
بلامس قبل عشرون عاما :
أتذكر كيف اني اعرف ابناء قبيلتي كلهم او على اقل تقدير استطيع ان احفظ لوجهه صورة في ذاكرتي ...
بلامس قبل عشرون عاما :
كان جيراننا كأخواننا وهم سندنا ونحن عضدهم ... حتى عاشر جار ........
بلامس قبل عشرون عاما :
كنا ونحن اطفالا صغار نخرج في العيد جماعات نمر على المنازل لنفرح .... ونفرح .....
بلامس قبل عشرون عاما :
كان اكل امي الاطعم والاشهى على الاطلاق ... واذكر ان الاكل من المطعم كان على سبيل التغيير لمرة بين عدة اشهر ......
بلامس قبل عشرون عاما:
كان وقت اذان المغرب في رمضان يعدنا بمقابلة غريب معنا على مائدة الافطار ..........
بلامس قبل عشرون عاما:
كان الضحك يعم حارتنا وما جاورها...
ــــــــــــــــــــــــ ..... ـــــــــــــــــــــــــــــ ...
بلامس ماتت الحارة ... وماتت الذكريات وأصبحت حارتنا شارعا ........ او منظرا تجميليا ......
بلامس فارقنا جيران .. واحباب زمان ... وغادرنا معهم ........... تاركين البساطة ورائنا .... غير عابئين بها ......
واليومـــــــــــــــــــــــــــــــ :
تدمع عيناي كلما تذكرت كم كنا بسطاء....
فليتني أسكن في خيالي في قرية الشــــــــــــــــــــخابيـــــــــــــ ــط ....
ودمتم
ملطــــــــــــــــــوش
من المنتدى اللى جنبنا
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maria
المفضلات