سبحان الله ! نسمع كثيرا عن قوانين تسن لمحاربة الفقر ولم نسمع يوما ما بقانون لمحاربة الفقير ! .
في كل محولات محاربة الفقر لم نجد ولم نسمع بمحاولة أو قانون يتم تنفيذه مباشرة وبشكل مباشر وفي جميع الأحوال نجد الكثير من المبررات للتقصير في التنفيذ بل أحيانا نجد معوقات للتنفيذ ، كل هذا مقبول وممكن توقعه لأن الكل يعلم إن الفقر آفة كبرى لا يمكن قتلها مباشرة ( مع قناعتي الشخصية يمكن ذلك لو وُجِدَ التكافل الاجتماعي الحقيقي ) وعلى الرغم من كل هذا فمن المصيبة الكبرى أن يتم برنامج محاربة الفقير لا الفقر بشكل يومي وممارسة فعلية وبأشكال متععدة أذكر منها :
1 - في جميع البنوك وبشك رسمي وبلا حياء من الله تعالى ولا حياء من خلق الله يتم معاملة ما يسمى كبار العملاء بطريقة مخالفة تماما عن بقية العملاء ( الفقراء ) وطبعا نجد الاسباب التبريرية لذلك وعلينا الاقتناع بها لا بل نحن اقتنعنا بها وكأنها شرعية وهي بالفعل رسنية ولكن ليس شرعية .
2 - في جميع البنوك ومنذ سنوات عديدة تم وضع غرامة شهرية على كل من يتحول للفقر القوي جدا وذلك بخصم دينار من كل حساب رصيده أقل من 200 ديناروأكيد هذا التصرف رسمي مائة بالمائة وبعلم البنك المركزي لذلك لهم الحق الرسمي وغير الشرعي بهذه السرقة
قد يقول قائل لا تجعل حسابك أقل من 200 دينار وأجيبهم من أين لي غير ذلك والفقر قدر الله تعالى
وقد يقول آخر اسحب كل فلوسك عندما تكون أقل من 200 دينار وهذا صحيح ولكن ماذا يعمل من يأتيه بشكل شهري مبلغ 50 دينارا من فاعل خير أو لأي سبب آخر !!! وطبعا لو كان بإمكانهم الوصول للناس الذين بدون حسابات وتغريمهم دنانير عده لأنهم فقراء لم يتوانوا لحظة عن ذلك .
3 - في كثير من الأحيان عندما تتم زيادة الرواتب تكون هذه الزيادة ىبشكل طردي أي الذي راتبه أعلى تكون زيادته أكثر سبحان الله هكذا تزداد الفجوة بين الناس أكثر وأكثر
4 - لا مانع من زيادة رواتب فئة قليلة من كبار الموظفين زيادة قد تكون هذه الزيادة أكثر من رواتب كثير من الموظفين وطبعا في مثل هذه الحالة الميزانية تسمح ولا مشكلة من تراكم المديونية ولكن عندما تتعلق الزيادة بعموم الناس ويستفيد منها الفقراء فهي مصيبة وقد تنكسر الموازنة .
المفضلات