كم كان وما زال رمضان شهر الخير والمحبة والألفة ، شهر الطاعة والصبر على الطاعة والصبر عن المعصية
رمضان له رونق خاص وكل منا يستمتع بالشهر الفضيل بطريقة معينة
كم كان هذا الشهر قديما يدل على تعاطف وتكافل الناس بشكل له معنى جمالي خاص يصعب وصفه ولا يتخيله إلا من عاش تلك الأيام بجمالياتها وعلىت الرغم من صعوبة وبداغئية الحياة تلك الأيام إلا إن االانسان نفسه كان بطبعه محبا للخير والألفة والتاكتف الإجتماعي لا بل والتكافل الإجتماعي وبشكل لا يدل إلا على برائة الناس وعفويتهم تلك الأيام .
في هذه الأيام الدنيا بألف خير ولكن الناس لم يمارسوا الخير بمعانيه الحقيقية وفي تلك الأيام الخوالي كان الناس بكل خير على الرغم من ضيق حال الدنيا حولهم ولكنهم تغلبوا على تلك الصعوبات بالعلاقات الاجتماعية البريئة وتكافل اجتماعي يتجلى كل يوم ولكن في شهر الخير يكون أعم وأشمل .
إنني أذكر تلك السنوات الجميلة ونحن أطفالا وقبيل الغروب ذلك المنظر العظيم للأطفال وكل منهم يحمل صحنا من طبيخ أمه ليهديه إلى جيرانه ليقوموا هم أيضا فإفراغ الصحن البسيط على مائدتهم وإعطائه لهذا الطفل مليئا من نوع الطعام الذي قام الجيران بإعداده لهذا اليوم الفضيل وما أن يحين موعد الإفطار وإذا بالسفرة تتشكل من أصناف شتى مما طاب ولذ
نعم بدون أي تكاليف إضافية يتبادل الجيران أصناف طعامهم معا ولو بشكل رمزي ويستحيل للجار أن يتهنى بلقمة ما وأطفال جاره لم يتذوقوه .
من جماليات الشهر الكريم في تلك الأيام أنه يقوم الرجال وبالذات من لديه الرغبة ويتمكن بحمل فطورهم والتوجه به ( للشق ) أي ( للمضافة ) ويجتمعون لتناول طعام الإفطار وطبعا تبدأ بعدها سهرة جميلة قصيرة لن الناس متعبون من عناء النهار والعمل الجاد
في هذه الأيام تتفتخر المرأة أمام جاراتها بأنها طبخت صنفا لذيذا متناسية أن جارتها لربما حالها مستور أو ربما أنها........ ونفسها في ....... وطبعا يتعلم الطفال المباهاة بأصناف الخير وهم لا يعلمون كم هي المشاعر التي حطموها ( حسبي الله على العادات الدخيلة )
في تلك الأيام قد تكون الناس تجهل من الناحية الدينية ولكنهات تتحلى بكل أخلاقيات الحياء الإجابي وتحمل في نفسها وتصرفاتها كل معاني الرجوله والشهامة
وطبعا الخير سيبقى في هذه الأمة ليوم الدين وكل رمضان وأنتم بخير وندعوا الله تعالى أن يبلغنا وإياكم رمضان وأن يحيينا رمضانات عديدة
المفضلات