فشل برامج تنظيم النسل.. سيدات جرش الأكثر إنجابا في المملكة ومادبا اقلهن
فشل برامج تنظيم النسل.. سيدات جرش الأكثر إنجابا في المملكة ومادبا اقلهن
ارتفع معدل الإنجاب الكلي للمرأة الأردنية الى 3,8 مواليد خلال حياتها ، وبمتوسط 0,2 مولود خلافا للتوقعات وبرامج تنظيم الصحة الإنجابية والأسرة في السنوات الثلاث الأخيرة ، فيما أعرب كثير من الأمهات الأردنيات عن إعتقادهن بأن متوسط الحجم المثالي للأسرة هو 4,2 طفل لكل سيدة.
وحسب النتائج النهائية لمسح السكان والصحة الأسرية لعام 2009 التي نفذته دائرة الإحصاءات العامة بدعم وتمويل من الحكومة الأردنية و USAID و UNFPA وبالتعاون مع ICF Macro ، وأعلنت نتائجه أمس خلال ندوة عامة بمشاركة مئات الخبراء والأكاديميين والمتخصصين ، فقد بلغ متوسط إنجاب النساء الأرنيات ضمن الفئة العمرية 15( - )49 عاما خلال آخر(3) سنوات 2007( - )2009 نحو 3,8 مواليد ، مقارنة بمتوسط 3,6 مواليد لفترة (6) سنوات سابقة ( 2002 - 2006)... في حين بلغ المعدل لعام 3,7 ، ولعام 1997 نحو 4,4,0991نحو 5,6 ، ولعام 1983 نحو 6,6 مواليد لكل سيدة أردنية.
واستنادا للنتائج ، فقد جاءت سيدات جرش في المرتبة الأولى من بين محافظات المملكة وبمعدل إنجاب كلي 4,5 مولود لكل سيدة ، فيما حلت في المرتبة الثانية سيدات محافظتي الطفيلة ومعان وبمعدل 4,3 مولود لكل سيدة ، والمفرق والعقبة 4,2 مولود ، وعجلون 4 مواليد ، والزرقاء والبلقاء 3,9 مولود ، والكرك واربد 3,8 مولود ، وعمان 3,7 مولود ، ومأدبا 3,6 مولود لكل سيدة... وبلغ معدل الإنجاب لدى الأسر الأغنى 2,7 مولود ، فيما بلغ معدل الإنجاب لدى الأسر الأكثر فقرا 4,9 مولود ، فيما تراوحت معدلات الإنجاب للطبقات المتوسطة بين 4,4 مولود و3,6 مولود.
وأظهرت النتائج أن %33 من حالات الولادة هي متقاربة وبفترة أقل من سنتين بين الحالة والأخرى ، كما أن نحو %50 من النساء المتعلمات ينجبن مولودهن الأول قبل بلوغهن 25 عاما.
وقال مدير عام الإحصاءات الدكتور حيدر فريحات خلال افتتاحه أعمال الندوة ، بأن الحكومة تولي موضوعات صحة الأم والطفل والإنجاب ووفيات الأطفال والأطفال الرضع أهمية بالغة ، حيث أنها تتصدر خطط وأجندة الدولة لإدامة العملية التنموية ، وتطوير المجتمعات المحلية ، ورسم الخطط المستقبلية.
وأضاف فريحات بأن الإحصاءات تقوم بتنفيذ مسوحاتها وفق أحدث الأساليب والمعايير العالمية وبكلفة نحو (10) ملايين دينار سنويا ، حيث تضع نتائج هذه المسوح والبيانات بين يدي الخبراء والباحثين والمخططين وراسمي السياسات وصانعي القرار للاستفادة منها ، مؤكدا ترحيب الإحصاءات بالآراء ووجهات النظر الناقدة والبناءة ، في سبيل تصحيح المسارات ، من خلال الحوار المفتوح.
ومن جانبها أكدت مديرة مكتب السكان والصحة الأسرية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لورا سلوبي أهمية نتائج المسح في التخطيط السكاني المستقبلي للأردن ، بالإضافة لكونها تشكل فرصة للتعرف على توجهات الأسرة الأردنية بشأن الإنجاب وتنظيم الحمل ، والحالة التغذوية والصحية عند الأطفال والنساء الأردنيات ، مشيرة الى تزامن إطلاق نتائج المسح مع الاحتفال بيوم السكان العالمي الذي ركز هذا العام على توفير الحياة الصحية لسكان المدن والحضر.
واستعرض مدير المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية فتحي النسور أهمية مؤشرات وبيانات المسوح الصحية الديمغرافية في المملكة وأثرها في انتهاج السياسات السكانية على أسس علمية وصحيحة ، كما قدم عرضا لمشروع DHS الإحصائي العالمي منذ عام 1984 ، والمتعلق بالمؤشرات الحيوية كفقر الدم (الانيميا) وقياسات الوزن والطول ، حيث تم إجراء 200 مسح في 83 دولة في العالم.
المصدر : الحقيقة الدولية – الدستور – احمد فياض 20.7.2010
رد مع اقتباس
المفضلات