احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: دعاة الفضائيات يستقطبون الشباب

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

    دعاة الفضائيات يستقطبون الشباب

    دعاة الفضائيات يستقطبون الشباب



    السبيل - مصطفى أبو عمشة/جدة
    ثمة تلازم حقيقي بين الفضائيات العربية بشتى توجهاتها، وما بات يُعرف اليوم بمصطلح «الدعاة الجدد» حيث تشكل هذه الفضائيات منبراً حقيقياً لا يستهان به للعلماء والدعاة الراغبين بالظهور على تلك الفضائيات، وأياً كانت النتائج فإنّ استضافة الدعاة عبر هذه الفضائيات أحدثت أثراً ملموساً في أوساط المجتمعات وتحديداً بين فئة الشباب الذين عبّر أحدهم عن تفاؤله بهذا النوع الجديد من الدعاة وذلك لتمكنهم من مخاطبة شريحة الشباب بروح العصر وبأسلوب جديد يناسب ذوق الشباب الحالي، فيما حذّر آخر من أن يتحول بعض الدعاة عن رسالته الحقيقية في الدعوة فتصبح فيما بعد تجارة في الدين، وهذا "ليس بسبيل الأنبياء ولا الدعاة الحقيقيين" على حد تعبيره.
    من جانب آخر علّل عالم سعودي سبب الانتشار الكبير للدعاة الجدد بين أوساط الشباب بعدم حديث كثير من العلماء في دروسهم العلمية عن الأمور التي تلامس هموم وواقع الشباب مما يجعلهم يبحثون عن بديل، حيث لا يجد الشباب أمامهم غير هذه القنوات الدعوية التي تحاكي واقعهم وحياتهم اليومية.
    أما أحد الخبراء الإعلاميين، فقد اعتبر أنّ الدعاة الجدد استطاعوا ومن خلال استخدامهم للغة العصر وبالأسلوب القصصي الودود أن يؤثروا على شريحة واسعة من الشباب، الأمر الذي فسره ذلك الخبير على أنّه أمر مطلوب من أجل توصيل رسالة مقبولة لدى الشباب.
    السؤال الأكثر أهمية هو ما يطرحه البعض من قولهم: لماذا استطاع "الدعاة الجدد" خطف أنظار الشباب وتوجيهها إلى ما يريدون، فيما عجز علماء المساجد وحلق العلم عن جذب الشباب؟ ثمّ لماذا يرمي بعضهم الدعاة الجدد بأنّهم أصبحوا كنجوم السينما، يجمعون الثروات، ويسعون إلى الشهرة؟
    التقليد وروح العصر
    بالشاب داود الكثيري (24 عاماً) أكدّ بدوره لـ"السبيل" أنّه لا يتابع كثيراً الدعاة الذين يظهرون على الفضائيات، إلاّ أنّه نوّه إلى أنّ الداعية محمد العريفي من أكثر الدعاة قرباً إلى قلبه، لأّنه "استطاع أن يمزج بين الشخصية التقليدية والتحدث بروح العصر، مما جعله قادراً على مخاطبة الشباب بأسلوب جديد يناسب ذوقهم الحالي" على حد تعبيره.
    وطالب من أسماهم بأصحاب المدرسة التقليدية بأن يعملوا على ملامسة هموم الشباب لكي يصلوا إلى شريحة كبيرة منهم كما فعل الدعاة الجدد، معتبراً أنّ "المفردات التي يقدمها أصحاب المدرسة التقليدية لا تتناغم مع هموم الشباب المعاصرة".
    وعبّر الكثيري عن تساؤله حول الكيفية التي ستجعل من الشباب يقبلون على العلماء دون محاكاتهم للواقع، فبعض العلماء "يعيشون في أبراج عاجية ويتطرقون لمواضيع ومفردات كبيرة يعجز الشباب عن استيعابها" على حد قوله.
    أما عبدالله سمير (19 عاماً) فقد رأى أنّ تصدّر الدعاة الجدد القنوات الفضائية واستحواذهم على الكثير من الشباب من خلالها، لا يعني بالمطلق إلغاء دور العلماء الحقيقيين، معللاً ذلك بأنّ الشباب "ليسوا على مشرب واحد، وإنّما تتعدد مشاربهم بناء على الأذواق والاتجاهات".
    وحول ابتغاء بعض الدعاة الوصول إلى الشهرة من خلال تطرقهم لقضايا جدلية تهمّ الشباب، قلّل سمير من مثل هذا الأمر قائلاً: «ربما بعض الدعاة أرادوا الوصول إلى الشهرة ولكن عن حسن نية، فلا تعجب منهم عندما يكونون من أصحاب المال والثروات الطائلة»، محذراً في الوقت نفسه من أن يتحوّل البعض عن رسالته الحقيقية في الدعوة "فتصبح رسالتهم تجارة في الدين، وهذا ليس بسبيل الأنبياء ولا الدعاة الحقيقيين".
    ودعا سمير العلماء الذين ينتقدون الدعاة الذين يظهرون على الفضائيات إلى الانخراط مع الدعاة جنباً إلى جنب "لكي يحققوا وحدة متكاملة، ويسدّ كل منهم الثغرات التي من المفترض أنّ يعملوا على تأديتها"، مؤكداً أنّ العلماء والدعاة كلاهما مهم على الساحة الدعوية فلا يجوز تهميش الطرفين أو انتقادهما ومحاولة التشنيع عليهما.
    سلبي وإيجابي
    وبعيداً عن آراء الشباب وانطباعاتهم، فقد وصف عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً، الدكتور سعود الفنيسان، ظاهرة «دعاة الفضائيات» بأنها "لها إيجابياتها وسلبياتها"، قائلاً: «هذه الظاهرة الدعوية المتمثلة بالقنوات الإسلامية منها ما هو إيجابي خصوصاً المتعلّق بالجانب الدعوي، ومنها ما هو سلبي والمتمثل في إضعاف الناحية الفقهية والعلمية من خلال البرامج المقدّمة من قبل الدعاة عبر هذه الفضائيات».
    وعن الأسباب التي أدت إلى توجه أنظار الشباب نحو الدعاة الجدد، أكدّ الفنيسان لـ"السبيل" أنّ هناك أسباباً كثيرة، منها أنّ العلماء لا يكادون يلبون حاجات الشباب وأصبحوا يقتصرون في دروسهم العلمية البحتة على الأساليب القديمة التي لا تتناسب مع جاذبية الشباب ومع ما يدور في فلكهم من الأساليب المتجددة.
    وأشار إلى ضرورة أنّ يجدّد العالم أسلوبه وطريقة تعليمه وتدريبه للشباب، منوهاً إلى أنّ كثيراً من العلماء "لا يتحدثون في دروسهم العلمية عن ما يلامس هموم وواقع الشباب، مما يجعلهم يبحثون عن بديل فلا يجدون غير هذه القنوات الدعوية التي تحاكي واقعهم وحياتهم اليومية".
    وأوضح أنّ هناك قضايا يبحثها العلماء تعدّ قضايا نظرية لا فائدة منها، "فمن المفترض على العالم أن يتناول المسائل الفقهية والعلمية التي يحتاجها الناس والشباب خاصة في مجتمعاتهم"، متسائلاً عن السبب الذي يجعل بعض المشايخ والعلماء يتناولون أبواباً فقهية غير موجود في الطبيعة، كالأحكام المتعلقة بالرّق على سبيل المثال.
    وخاطب الفنيسان بعض من ينادي بعدم استحباب ظهور العالم أو الداعية على الفضائيات قائلاً: «لا ينبغي أن يعيب العلماء أو الدعاة بعضهم بعضاً حول ظهورهم عبر الفضائيات»، مشدداً على ضرورة احترام كل منهم لوجهة نظر الآخر في هذه المسألة، و"عدم المزايدة على مبدأ ظهور الدعاة عبر الفضائيات".
    الوسائل الدعوية تختلف
    من جانبه أكد الخبير الإعلامي والمدير التنفيذي لقناة مكة الدكتور نبيل حمّاد لـ"السبيل" أنّ الدعاة على مدى التاريخ البشري تنوعت طرائقهم الدعوية بناءً على حاجة الجمهور، "فكما أنّ رب العالمين يعلّمنا أنّ المعجزات كانت تناسب عصرها، وكل نبي كانت لديه معجزة تناسب عصره، فإنّ الوسائل كذلك تختلف بناءً على العصر وبناء على الجمهور المخاطَب، فالدعوة وسط الغرب الأمريكي والأوروبي تختلف عن الدعوة في أوساط شرق آسيا وأفريقيا" على حد قوله.
    وأشار إلى أنّ القلوب تحتاج إلى مفاتيح من أجل أن تنفذ إليها، "فكل داعية له أسلوبه ومداخله، وكل فئة عمرية تحتاج إلى لغة خطاب خاصة بها"، مشدداً على أنّ الشباب يحتاجون إلى لغة دعوية خاصة بهم.
    وأوضح أنّ الإحصائيات العالمية تذكر أن 70 في المئة من العالم هم من فئة الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ30 عاماً، "فهؤلاء بحاجة إلى خطاب شبابي معين لا ينجح معه إلاّ دعاة من أمثال عمرو خالد، ومحمد العريفي، ومصطفى حسني، وعائض القرني، الذين استطاعوا بالفعل أن يصلوا ويؤثروا على تلك الفئة"، فيما رفض حمّاد إطلاق مسمى «الدعاة الجدد» على الدعاة الذين يظهرون في الفضائيات قائلاً: «لا يوجد شيء اسمه الدعاة التقليديون أو الدعاة الجدد، فنظرية الدعوة في الإسلام كنظرية الأواني المستطرقة» في إشارة منه إلى أخذ الماء لشكل الإناء الذي يوضع فيه.
    وطالب بضرورة القيام بدراسات وأبحاث تبيّن وتظهر رغبات الشباب واتجاهاتهم، مستشهداً بدراسة كانت قد أعدّتها وكالة «3Points» الإعلامية والتي تحدثت حول سبب إقبال الشباب وبشدة على ستار أكاديمي في بداية عام 2000، حيث أثبتت الدراسة رغبة الشباب في برامج الحوار وتبادل وجهات النظر، إضافة إلى البرامج التي تحتوي على الحركة والمبادرة، "فالشباب لا يريدون أن يكونوا طرفا متلقياً فقط".
    ونوّه حماد إلى أن هذا النوع من البرامج الحوارية لا يتنافى مع طبيعة الإسلام في شيء إذا ما تمّ تدعيمها بالآراء الشرعية المقنعة، مؤكداً أن "الدعاة استطاعوا من خلال استخدام لغة العصر وبالأسلوب القصصي الودود، أن يؤثروا على شريحة واسعة من الشباب، وهو أمر مطلوب" على حد تعبيره.
    وحول الاتهامات الموجّهة من قبل بعض الصحف ووسائل الإعلام بأنّ الدعاة باتوا أشبه بنجوم السينما أو أصبحوا من أصحاب الملايين، ردّ حماّد قائلاً: «لن يضرهم ذلك شيئاً، فليست مثلبة أن يتحول الدعاة إلى نجوم، وإنّما المثلبة في نوايا البشر وقلوبهم»، متسائلاً في نفس الوقت: "هل هذه النجومية أفسدت هذا الداعية أم لا، فطالما أنّ الإخلاص في العمل موجود فإنّ النجومية ليست مشكلة بالنسبة للدعاة".
    ولم يرَ حمّاد أي بأس في أن يظهر الدعاة أو العلماء في القنوات الفضائية التي أسماها بـ"القنوات التي تروّج لأفكار مغرضة أو منحطة، والتي باتت تتهافت على الدعاة لهدف الترويج لنفسها والحصول على نسب مشاهدة عالية لدى الجمهور".
    وعبّر حمّاد عن استغرابه من عدم رغبة كثير من الدعاة والعلماء الظهور في قنوات ذات طابع غير إسلامي، مستشهداً بالداعية عمرو خالد "الذي كان في السابق يرفض الظهور في قناة ذات طابع غير محافظ، إلا أنني أقنعته بأهمية الظهور على هذه القنوات، وذلك من خلال التأكيد على استغلال المساحات الممنوحة للدعاة في هذه القنوات، وأنّها تعدّ باباً من أبواب الدعوة" على حد قوله.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed May 2009
    الدولة
    JORDAN
    العمر
    14
    المشاركات
    5,459
    معدل تقييم المستوى
    2147506
    الله يهدي الجميع


  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Dec 2009
    الدولة
    حـــد الجيـــران
    العمر
    37
    المشاركات
    16,275
    معدل تقييم المستوى
    31

    كــــل الشكــــر على نقـــل الخبــر

    يعطيـــــك الـــــف عافيــــــة

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اشكرك على نشر لخبر

    كل الود

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

المواضيع المتشابهه

  1. لست من دعاة الجلد لا للمرأة !!
    بواسطة أسيل الورد في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 29-09-2011, 06:23 PM
  2. دعاة الاختلاط والتبرج والسفور
    بواسطة عاطف الجراح في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-05-2011, 07:51 PM
  3. اطفال ولكن دعاة (1 )
    بواسطة الملتقى الجنّة في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-07-2009, 07:10 PM
  4. سعوديات يتخوفن من تطبيق الشباب لما يعرض على الفضائيات
    بواسطة no limits في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-05-2009, 07:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك