إسبانيا والبحث عن الاهداف!
جوهانسبرج - (د ب أ) - رغم تسجيل ثمانية أهداف فقط في مبارياته الست التي خاضها في البطولة حتى الآن ، بلغ المنتخب الأسباني لكرة القدم المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
ويلتقي المنتخب الأسباني نظيره الهولندي يوم الأحد المقبل في المباراة النهائية للبطولة على استاد «سوكر سيتي» في جوهانسبرج.
وعلى مدار مسيرة المنتخب الأسباني في البطولة ، جاءت الأهداف الثمانية بتوقيع ثلاثة لاعبين فقط.
وسجل ديفيد فيا ، مهاجم فالنسيا المنتقل حديثا لبرشلونة ، خمسة أهداف بمفرده ليصبح صاحب نصيب الأسد من أهداف الفريق ويتصدر أيضا قائمة هدافي البطولة بالتساوي مع ويسلي شنايدر نجم هولندا.
وسجل لاعب خط الوسط أندريس إنييستا هدفين آخرين لأسبانيا بينما جاء الهدف الثامن للفريق برأس كارلس بيول مدافع الفريق ليقود الفريق إلى الفوز على نظيره الألماني 1/0 أمس الأول في الدور قبل النهائي للبطولة.
ومن المؤكد أن عدد الأهداف ومسجليها سيشغل تفكير المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني كثيرا قبل لقاء نظيره الهولندي في النهائي بعد غد الاحد.
وتخلى دل بوسكي أخيرا عن تمسكه بإدراج المهاجم فيرناندو توريس البعيد عن مستواه المعهود ضمن التشكيل الأساسي حيث دفع مكانه في التشكيل الأساسي لمباراة المانيا بالمهاجم الشاب بيدرو.
ورغم الإزعاج الذي شكله بيدرو للدفاع الألماني وحارس مرماه مانويل نيور ، جاء هدف الفوز برأس المدافع الأسباني كارلس بيول ليحل به طلاسم هذه المباراة الصعبة.
وقال دل بوسكي «بيدرو كان أحد البدائل. كان (إشراكه مكان توريس) قرارا صعبا لأن توريس شخص يحبه الجميع وهو لاعب رائع».
ورغم المعاناة التي يواجهها المنتخب الأسباني لهز شباك منافسيه في ظل ابتعاد توريس مهاجم ليفربول الإنجليزي والاعتماد بشكل أساسي في هز الشباك على ديفيد فيا ، لا يجد الفريق أي صعوبة في إزعاج دفاع منافسيه من خلال فيضان الهجمات.
وخلال المباراة أمام ألمانيا ، كانت للمنتخب الأسباني 13 محاولة على المرمى الألماني مقابل خمس محاولات فقط للمنتخب الألماني وهي نزعة تكررت في مباريات الفريق خلال البطولة الحالية أمام منافسين مختلفين.
وخلال مباراة الفريق في دور الثمانية أمام باراجواي والتي انتهت بفوز الأسبان 1/0 كانت للفريق 16 محاولة على مرمى باراجواي منها ست محاولات موجهة بين القائمين والعارضة مقابل تسع محاولات لباراجواي منها أربع فقط بين القائمين والعارضة.
كما شهدت المباراة التي تغلب فيها المنتخب الأسباني على نظيره البرتغالي 1/0 في دور الستة عشر بالبطولة الحالية عشر محاولات في اتجاه المرمى البرتغالي مقابل ثلاث محاولات فقط للبرتغال.
وفي المباراة الأولى للمنتخب الأسباني بالبطولة ، والتي خسرها الفريق 0/1 أمام نظيره السويسري ، سدد لاعبو أسباني 24 كرة باتجاه المرمى منها ثماني تسديدات موجهة بين القائمين.
وخلال المباريات الست التي خاضها المنتخب الأسباني بطل أوروبا في المونديال الحالي ، لم تكن هناك فرص هجومية مماثلة أو أكبر من الفريق المنافس إلا في مواجهة منتخب تشيلي خلال الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات الدور الأول حيث كانت لمنتخب شيلي العديد من الفرص والمحاولات الهجومية علما بأن المنتخب الأسباني لجأ إلى تهدئة اللعب في الشوط الثاني بعدما تقدم 2/1 وهي النتيجة التي ضمنت له التأهل للدور الثاني.
ولكن دل بوسكي سيدرك أن هذا التبذير في إهدار الفرص أمام مرمى المنافسين قد ينقلب أخيرا ضد فريقه خاصة في مواجهة المنتخب الهولندي الذي سجل 12 هدفا في البطولة حتى الآن.
والأهداف الثمانية التي سجلها المنتخب الأسباني في البطولة الحالية ليست أقل عدد من الأهداف يسجله فريق لبلوغ المباراة النهائية منذ إقامة مباريات الدور الأول بنظام المجموعات متبوعا بدور الستة عشر وذلك في مونديال 1986 بالمكسيك.
وسجل المنتخب الأرجنتيني خمسة أهداف فحسب في طريقه إلى نهائي مونديال 1990 بإيطاليا ثم خسر في النهائي 0/1 أمام نظيره الألماني. وقبلها بأربع سنوات سجل المنتخب الألماني أيضا ستة أهداف فحسب في طريقه إلى النهائي ولكنه خسر في المباراة النهائية 2/3 أمام الأرجنتين.
وسجل المنتخب الإيطالي ثمانية أهداف في طريقه لنهائي مونديال 1994 بالولايات المتحدة وسقط الفريق أمام نظيره البرازيلي في النهائي بضربات الترجيح.
وكرر المنتخب الفرنسي نفس الشيء في المونديال الماضي عام 2006 بألمانيا حيث سجل ثمانية أهداف في طريقه إلى النهائي لكنه خسر أمام إيطاليا بضربات الترجيح.
رد مع اقتباس
المفضلات