احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رحل الزاهري صائد الغزلان وسراج مجالس عمان

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

    رحل الزاهري صائد الغزلان وسراج مجالس عمان

    ابواب




    رحل «الزاهري» صائد الغزلان.. وسراج مجالس عمان






    وليد سليمان - قبل ايام غيب الموت واحد من رجالات الاردن الذين اسهموا في مراحل البناء والعمل الاجتماعي والعشائري عبر تاريخ المملكة ؛ انه الشيخ الجليل القاضي العشائري ومن أوائل باعة الاسلحة الراحل ابراهيم احمد الزاهري .
    وكان الزاهري من النخب المعروفة في عمان ومعظم العواصم العربية ، وذلك بالرغم من ان محيط ركنة كان في محله لبيع الاسلحة بشارع الملك طلال الذي كان الراحل يعمل فيه منذ العام 1952 حيث يساعده انجاله الكبار..
    وقبل وفاة الشيخ الزاهري ، وهو يتخطى التسعين عاما كان ل ابواب- الراي ،وقفات معه قال في بعضها : لقد ترك العثمانيون عندما خرجوا من بلادنا وبلاد الشام الكثير من الاسلحة من بنادق ومسدسات وعتاد (رصاص) وذلك في بداية القرن الماضي، حيث كان اقتناء واستعمال السلاح امرا عاديا من شراء وبيع، فلا قيود على ذلك.. ثم جاء الانتداب البريطاني على الاردن وفلسطين.. وكان أهل فلسطين من المجاهدين والمقاومين وغيرهم يشترون الأسلحة من الناس هنا في الاردن.. ولم يكن هذا الأمر يحتاج الى ترخيص ورقابة من الدولة الاردنية في ذلك الوقت.
    وفي ظل تلك الظروف التاريخية القديمة وبالتدريج بدأت عملية العناية والحذر من حمل السلام الناري وذلك عبر نشر التعليمات والتنبيهات مثلا: بعدم دخول الشخص المسلح بأي نوع من الاسلحة النارية الى المحاكم او المؤسسات الحكومية بل وضع السلاح في الأمانات عند مدخل المؤسسة ثم استرجاعه بعد خروج الشخص وقضاء عمله فيها.. وكان هذا الأمر قد صدر من الحكومة بعد عام ,1948. كذلك تم منع دخول الشخص الحامل للسلاح الى المدن الرئيسية الهامة (القصبات) وهو مسلح.. اما في الأماكن الاخرى فكان مسموحا لظروف خاصة منها مثلا: للحفاظ والحماية الشخصية من قطاع الطرق واللصوص، وللدفاع عن النفس ضد الحيوانات المفترسة في الارياف والبوادري وأماكن السكن البعيدة.
    وقال عن بداية ظهور محلات بيع السلاح المرخص في عمان : ان من اوائل هذه المحلات كان محل صالح حتر ومحل جميل زكريا في شارع المحطة ومحل ادلبي ملص في شارع الأمير محمد وكذلك هذا المحل الزاهري والذي ما زال ديكور المحل الخشبي القديم صامدا يتحدى الزمن منذ انشائه.. مع تواجد محلات اخرى قديمة بجوارنا.
    ومما تركة الراحل في ذاكرة الراي قوله : كان تجار الأسلحة في عمان ممن لهم محلات مرخصة ومعترف بها من قبل الحكومة يسمح لهم باستيراد كميات من السلاح محدودة العدد والعتاد قديما كما يلي لكل محل بموجب فاتورة وترخيص: (120) بندقية صيد مع عتاد يبلغ (90) طلقة خرطوش، وبندقية (9) مليمتر للأطفال رش عدد (15) مع (30) طلقة لكل بندقية، و(45) بندقية هوائية للأطفال (خردق) مع(50) الف حبة خردق (طلقة)، وعتاد مسدسات على انواعها (40) الف طلقة.. وفي فترة من السنين السابقة كان يسمح لنا باستيراد (60) مسدسا لمختلف الانواع.
    وكنا نبيع ونشتري هذه الأسلحة دون ترخيص حتى عام ,1979. أي ان الشخص الذي يشتري السلاح يذهب الى الدوائر الأمنية ليرخص سلاحه بنفسه، لكن فيما بعد صدرت اوامر وتعليمات حكومية وهي الا يبيع ويشتري التاجر هذه الاسلحة الا باشراف الأمن العام كأن يشتري المواطن السلاح اولا ويدفع ثمنه ثم يذهب لترخيصه وينتظر اسابيع او اشهراً.. حتى يسمحوا له بالترخيص او عدم الترخيص.. وفي حالة عدم الموافقة على الترخيص بعد عدة اشهر يرجع لنا ليعيد قطعة السلاح ويسترجع نقوده (وتلك عملية تجارية مزعجة لنا) اذ نكون قد تصرفنا مثلا بالنقود!! لكن هذا الاشكال طرأ عليه حل معقول اكثر من السابق، اذ اصبح الأمر كما يلي: وهو ان الشخص عندما يريد شراء قطعة سلاح من أي محل بيع أسلحة عليه بعد اختيار السلاح ان يبقيه لدينا ثم يذهب الى الدوائر الأمنية للترخيص.. وريثما يحضر الزبون اذن الترخيص ويطلعنا عليه نبيعه السلاح ويدفع لنا ثمنه.
    هذا وقد عرفنا من الشيخ الزاهري ونجله احمد حرصهما الشديد والدراية النفسية والاجتماعية التي اكتسباها من طول تعاملهما مع السلاح والمشترين والبائعين في سبب شراء او بيع أي سلاح ناري.. والاطمئنان القوي في سبب هذا التعامل رغم ان الأمر اولا واخيرا يعود للدوائر الأمنية في ترخيص حمل الشخص للسلاح.. ولكن ان شعرا ان في الأمر ريبة او مشكلة ما.. فانهما يحلان للشخص مشكلته الاجتماعية والنفسية ويردعانه عن شراء أي سلاح غير ضروري له.
    ويعد الشيخ الراحل ابو احمد ابراهيم احمد الزاهري الحجايا من ابرز الافراد وشيوخ العشائر ممن عاشوا القديم الصعب والحديث ايام الرخاء والتقدم في عمان روى لابواب الرأي خبراته ومشاهداته ومعايشته للمكان والناس الذين كانوا بسطاء جدا في قاع المدينة القديمة وما كان لسيل عمان الهادر بالماء والحياة حيث هو روح المكان والمعاش والسكن والاقتصاد.
    يخمن الحاج الزاهري وربما اطلع على التاريخ القديم جدا لمدينة عمان انها كانت في ذلك الزمن الغابر مدينة كبيرة مزدهرة ومتحضرة لكن الدهر اخذ بها الى النسيان والاهمال عبر مئات السنين حتى بدأت بالانتعاش واثبات الوجود رويدا رويدا على ايدي اخواننا الشراكسة الاردنيين الذين جاءوا من موطنهم الاصلي ووزعهم العثمانيون المسلمون على اراضي امبراطوريتهم العظمى ومنها الاردن فقد سكن منهم في عمان العديد الكبير اما الباقون فسكنوا وتملكوا الاراضي الصالحة للزراعة في كل من صويلح ووادي السير وناعور والرصيفة والزرقاء والازرق ومنهم الشيشان فقد كان الحصول على الارض سهل وبسيط كما يروي لنا الشيخ الزاهري لمن يريد زراعتها .
    عمان البسيطة
    اما العربان البدو فقد كانوا ايضا حول عمان ومنهم على اطراف السيل حيث بيوت الشعر يأتون صيفا لتربية الماشية وري حلالهم هذا وللاشتراك بسوق الحلال الاسبوعي في عمان الثلاثينات وربما العشرينات كانت البيوت في عمان قليلة جدا وبها بعض الخانات والخان هو اشبه بالفندق البدائي للمسافرين واصحاب الحاجات ومن معهم من ماشية فلها مكان مخصص بجانب الخان المصنوع من المعرشات والزينكو واسرة للخشب للنوم باجرة قرش او قرشين لليلة ولم تكن الشوارع المزفتة والانارة الكهربائية معروفة بعد سوى انارة ليلية في بعض طرقات عمان بمصابيح الزيت او الكاز تشعل ليلا وتطفأ يدويا عند الصباح ولها عمال متخصصون بذلك .
    والشيخ الذي غاب ، .
    احب عمان وقال عنها؛
    وهو المعايش لحركة عمان القرية ثم البلدة ثم المدينة انها كانت في البدء تتميز بشيئين كحركة اقتصادية تربية وبيع الحيوانات كالماعز والغنم والابل والزراعة التي يقتصر اكثرها على الحبوب مثل القمح والشعير الخ اما عن اكثر الناس حركة اقتصادية في قلب وقاع وما حول سيل وشارع المهاجرين أي طلال فقد كانوا بداية من الشركس والشوام والسعوديين العقيلات وهذا كان الحراك الاقتصادي والتجاري لا يقتصر عليهم فقط فقد كان هناك البدو والعشائر المعروفة من بني صخر والعدوان الذين ايضا لهم دور اقتصادي في تربية الماشية والابل وبيعها وشراء الحاجيات من قرية او بلدة عمان ومناطق اخرى العشائر والمكان.
    عندما جاء الهاشميون
    وعندما جاء الهاشميون وعلى رأسهم الامير عبد الله الاول الى عمان في بداية القرن الماضي انطلق الناس هنا في جد ونشاط وأمان يبنون البيوت والحدائق لتصبح عمان مدينة بعد ان كانت قرية مثل مادبا والزرقاء التي فيها ناس وحركة اكثر من عمان ولم يكن هنا مدارس في عمان سوى في الكرك واربد والسلط لكن مع تطور نظام الحكم واستقراره اخذت الحكومة في انعاش الوضع الاقتصادي والعلمي والخدماتي فبدأ بناء المحلات التجارية الفخمة والمؤسسات والمستشفيات والمدارس والكليات وجاءت المياه للبيوت وكذلك الكهرباء وانتشرت المضافات غير المضافات المعروفة في بيوت الشعر وعن الكتاتيب يذكر شيخنا الطيب المعشر والحديث ان شيخا في منطقة رأس العين كان اسمه الشيخ فارس كان يعلم الاطفال القران واللغة ومن يختم القران الكريم كانت تقام له الافراح والاحتفالات وكأنه قد تخرج من الجامعة وكان اهله واهل حارته يلفون به الحارات يزفونه بسبب هذا النجاح اما راكبا على حصان او مترجلا على قدميه.
    وعندما جاء حكم الهاشميين قامت الحكومة الاردنية بنشر الامن والامان وقد ادبت اللصوص وقطاع الطرق وعلقت لهم بعض المشانق لان بعضهم كان يسرق ويقتل ايضا الابرياء من الناس المسالمين .
    وكان الامير عبد الله الاول رجلا شعبيا الكل يحبه والكل يذهب اليه عند موقع المدرج الروماني حيث ديوانه الاميري حيث كان ايضا يجمع الشيوخ ويخالطهم ويحدثهم وكان سمو الامير الشهيد صاحب عيون واسعة تدل على ذكاء وفطنة.
    عادات عمانية قديمة
    كانت البيوت البعيدة عن مركز وسط عمان والتي لا تصلها حنفيات ومواسير المياه يقوم اهلها بشراء الماء من السقا وهو رجل يحمل تنكات الماء اما على كتفية او على حمار لتوصيلها الى البيوت وكان ثمن تنكة الماء فقط بتعريفه أي نصف قرش.
    الفزعة
    فيما بعد قال الحاج الزاهري .. وصلت الاحوال الى الاستقرار في الامن والامان والنعمة التي وفرها وسهر على تحقيقها سيد البلاد رحمه الله سمو الامير عبد الله الاول وكذلك المواطنون ورجال الامن الساهرون ايضا على راحة الوطن ونسأل الله ان يتم علينا العفو والعافية دائما وابدا وكان الشخص قديما صاحب المهنة يسمى باسم مهنته فمن يشتغل في الحدادة يقول الناس عنه الحداد وفي النجارة النجار وفي تبيض الطناجر النحاس وفي سروج الخيل السروجي الخ حماية الدخيل والحرص عليه وافداءه بالروح حتى تحل قضية ذلك الشخص فالنخوة والمروءة وحفظ الجار الضيف والدخيل شيء هام ومقدس جدا كان فيما مضى من الايام .
    وكان اذا دخل احدهم المسجد الحسيني اثناء الصلاة ولم يكن يرتدي كوفية او أي شيء يستر رأسه فقط كان ذلك من العيوب والمحرمات حتى انه كان ربما يطرده الامام ان رآه حاسر الرأس.
    من المدهش ان الشيخ ابراهيم الزاهري كان يقرأ ولا يكتب وكان كان ذلك قال : لقد تعلمت القراءة وانا كبير في السن فلم ادخل الكتاتيب ولا المدارس فذات يوم طلبت من قريب لي ان يكتب لي الحروف الهجائية على ورقة وقرأها لي عدة مرات وعلى فترات فتعلمت فك الحروف كما يقولون ثم التهجئة ثم قراءة الكلمات فيما بعد لوحدي حتى صرت اقرأ القرأن الكريم والصحف وما يخصني في عملي وتجارتي من اوراق وفواتير ومعاملات اما ان اكتب فان الكتابة بالنسبة لي صعبة فقد تعلمت فقط القراءة تصور ذلك صيد العزلان ابو احمد الزاهري الشيخ الشهير من شيوخ ووجهاء الاردن المعروفين هو ايضا شخصية هامة ومقربة من الملوك والامراء الهاشميين حيث انه يدعى دائما في كل مناسبات الوطن الجميلة للقاء بهم والحديث معهم حول احوال الناس والمجتمع والوطن حيث ان الزاهري رجل يتميز بالسماحة والدماثة والذكاء وسعة الصدر وحسن الخلق وحب الناس جميعا وحب الخير والاصلاح ومع ذلك فان شيخنا كان منذ سنوات الصبا والشباب من الصيادين المشهورين بصيد الغزلان حيث صاد في حياته قديما نحو 70 غزالا في الصحراء والبراري لذا فان المغامر الزاهري هو ايضا رجل شجاع يستخدم سلاحه بكفاءة وهو خبير وتاجر الاسلحة المرخص المعروف في شارع المهاجرين حتى الان .
    اما عن الموقف الذي قال عنه انه قد شاف الموت فيه فقد كان ذلك في نهاية الخمسينات عندما كان وحيدا يتسلق مرتفعات جبال حمامات ماعين ليصطاد بعض العزلان هناك فوقع في شق صخري مخيف كاد ان يسقط لولا رحمة الله ومحاولاته العديدة في محاولة عدم الانزلاق والخروج سالما من هذه المنطقة الوعرة والمخيفة وفي مرة اخرى يواجه الشاب الزاهري ضبعا فيطلق عليه الرصاص من سلاحه فيرديه قتيلا ! عندما جئت الى عمان يقول الحاج ابو احمد الزاهري : عندما قدمت من معان الى عمان في العام 1936 مررت فيها مرور الكرام وكان عمري وقتها (16) عاما فقط.. ولاحظت سيل عمان وعلى جوانبه الاشجار ومزارع الخضار، اما جبل عمان فقد كان عبارة عن مزارع وكروم عنب وكنت اعمل في تربية وبيع الحلال.
    اما عندما قررت الاستقرار في عمان فقد كان ذلك في العام 1945 حيث اشتريت ما يقارب دونم ارض في منطقة المهاجرين - راس العين ب(80) دينارا، بينما كانت الارض في منطقة الصويفية ارخص الدونم ب(5) دنانير فقط!! ولكنها كانت بعيدة جدا وموحشة.. وايامها كانت تنكة البنزين العراقي ابو غزالين فقط ب(10) قروش.. ولكن السيارات كانت قليلة جدا في عمان.. واكثر الناس يذهبون الى اماكن بعيدة اما على الدواب او المشي على الاقدام.. فالذهاب من عمان الى مادبا يستغرق (4) ساعات مشيا.




  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    يعطيكِ العافيه

    على نشر الخبر

    كل الود

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

المواضيع المتشابهه

  1. أنواع الغزلان , اين تعيش الغزلان
    بواسطة ريحانة الوادي في المنتدى صور الحيوانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-12-2017, 01:49 PM
  2. اين يعيش الغزلان, معلومات عن الغزلان
    بواسطة ريحانة الوادي في المنتدى صور الحيوانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-11-2017, 02:38 PM
  3. حقائق عن الغزلان البور , معلومات عن الغزلان البور
    بواسطة ريحانة الوادي في المنتدى صور الحيوانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2017, 02:04 PM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-09-2014, 11:50 AM
  5. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 29-01-2014, 02:44 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك