سجناء أردنيون اتفقوا على حب الجزائر وتشجيع البرازيل

**الاسطورة** · 08-07-2010, 11:41 PM

سجناء أردنيون اتفقوا على حب الجزائر وتشجيع البرازيل
2010-07-08

عمون - بادرت مديرية الأمن العام في الأردن بمنح السجناء -بل النزلاء- في كافة مراكز الإصلاح والتأهيل فرصة متابعة وحضور مباريات كأس العالم 2010 يوميا، وذلك من خلال وضع شاشات ضخمة وضعت في عمان، وفي كل مكان منذ انطلاق المونديال، ليجتمع النزلاء على حب الجزائر وتشجيع البرازيل.

ورصد برنامج "أصداء العالم" الذي يبث عبر شاشة الmbc الظاهرة الجيدة والتي من النادر أن نرى مثلها؛ حيث تم التمازج بين السجين والنزيل، وأصر الجميع على كلمة نزيل وليس سجين.

وقال مراسل أصداء العالم الزميل محمد قدري حسن "ليست هذه المشاهد من أماكن تجمعات الأردنيين في متابعتهم اليومية لكأس العالم عبر شاشات ضخمة وضعت في عمان، وفي كل مكان منذ انطلاقة مونديال جنوب إفريقيا 2010، إنها من خلف القضبان في مركز إصلاح وتأهيل؛ حيث بادرت مديرية الأمن العام بمنح السجناء بل النزلاء بكافة مراكز الإصلاح والتأهيل فرصة متابعة وحضور مباريات كاس العالم يومياً، تواجدنا مع النزلاء خلال مباراة الدور نصف النهائي التي شهدت فوز هولندا على أوروجواي.

ورأى أن هذه الظاهرة مبادرة أردنية فريدة من نوعها، وتركت أثرا طيبا في نفوس النزلاء، وعكست مدى الاهتمام بحدث المونديال الذي وصل صداه إلى كل مكان.

وأشار إلى أن نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل الأردنية اتفقوا على حب الجزائر والتعلق بالبرازيل، وقالوا لأصداء العالم عن خيبة الأمل بعد وداع حزين للأرجنتين بعد البرازيل.

وقال أحد السجناء إنه كان يشجع الجزائر منذ بداية المونديال، إلا أنه بعد الوداع المبكر للخضر تحول لتشجيع البرازيل إلا أنها خرجت هي الأخرى من دور الثمانية أمام هولندا.

وأشاد في الوقت نفسه بمبادرة الحكومة الأردنية بعمل شاشات عرض للسجناء لمشاهدة المونديال، بقوله "صدق وأمانة شعور جداً جميل، يعني عملية ترفيه عن النفس وتجلس مع أصحابك، خاصة أننا نلي أحسن معاملة ونشاهد المونديال، وأنا أشجع البرازيل".

من جانبه، رأى مراسل أصداء العالم أن المبادرة الأردنية خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق البرامج الإصلاحية لتوفير الرعاية الكاملة للنزلاء في سجون الأردن.

فيما قال العقيد محمد فهمي المرازيق، مدير مركز إصلاح وتأهيل البلقاء، إن مديرية الأمن العام حرصت على بث مباريات كأس العالم حتى يستطيع أن يشاهدها النزلاء في مختلف مراكز الإصلاح، وكانت هذه طبعاً من ضمن إطار برامج التهوين الذي نطبقه في مراكز الإصلاح والتأهيل.