طهران : الحوار حول اتفاق تبادل الوقود النووي سيستمر
طهران : الحوار حول اتفاق تبادل الوقود النووي سيستمر
طهران - أ. ف. ب : قالت ايران أمس ان قرارها تجميد المحادثات مع القوى الكبرى لمدة شهرين يتعلق فقط ببرنامجها النووي بشكل عام ولا يشمل المناقشات حول اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة البرازيل وتركيا في مايو الماضي. وصرح وزير الخارجية منوشهر متكي ان مسالة برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني منفصلة عن اتفاق تبادل الوقود الذي تم التوصل اليه بوساطة البرازيل وتركيا لتامين الوقود اللازم لمفاعل طهران للابحاث. والاثنين اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران لن تستأنف المباحثات مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي قبل نهاية شهر مرداد الايراني اي نهاية اغسطس. وقال احمدي نجاد انه يرغب في ان يشارك عدد اكبر من الدول في المحادثات بشان برنامج بلاده النووي، مضيفا ان على القوى الكبرى ان توضح وضع ترسانة اسرائيل النووية وما الذي ترغب فيه بالضبط من المحادثات. وصرح وزير الخارجية منوشهر متكي ردا على سؤال للصحافيين حول ما اذا كان تجميد المحادثات الذي اعلنه احمدي نجاد يتضمن المناقشات حول اتفاق تبادل الوقود "ان مسالة شهر مرداد (الايراني) تتعلق بالمفاوضات مع الخمسة زائد واحد". واضاف ان "المفاوضات بشان اتفاق التبادل تتعلق فقط باتفاق الوقود والمفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد هي عن النقاط المشتركة حول الاتفاقات المقترحة.. هذان الامران منفصلان". وعرضت الدول الكبرى الست بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة اضافة الى المانيا- اجراء محادثات مع ايران بشان برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تخشى ان يكون غطاء لانتاج اسلحة نووية، وهو ما تنفيه ايران بشدة. الا ان احمدي نجاد قال الاثنين ان قرار مجلس الامن الدولي في التاسع من يونيو بفرض مجموعة رابعة من العقوبات ضد ايران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم جعلت اجراء محادثات امرا مستحيلا على المدى القصير. وقال احمدي نجاد "سنؤخر المفاوضات بسبب سلوكهم السيء وتبني قرار جديد" في مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على ايران. واضاف "انه عقاب حتى يتعلموا اللياقة واسلوب مخاطبة الامم الاخرى". لكنه اكد ان ايران مستعدة لمناقشة عرض مبادلة اليورانيوم بالوقود النووي، بدون ان يوضح ما اذا كانت هذه المحادثات ستجري خلال الشهرين المقبلين. وتجري ايران محادثات منفصلة منذ اكتوبر الماضي مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، الا انها توصلت مؤخرا الى اتفاق مع البرازيل وتركيا حول تبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب بالوقود النووي المخصص لمفاعل طهران للابحاث. وارسلت واشنطن وموسكو وباريس الى ايران قائمة اسئلة تتعلق بذلك الاتفاق. وقال متكي انه "يتم اعداد الرد على رسائل مجموعة فيينا" المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت ايران تلقت عرضا يقضي بان ترسل 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه الى روسيا وفرنسا مقابل الحصول لاحقا على يورانيوم اعلى تخصيبا. ولم يوضح متكي ما اذا كانت ايران ورغم التجميد الذي اعلنه احمدي نجاد، مستعدة لاجراء محادثات مباشرة مع مجموعة فيينا حول اتفاق تبادل الوقود النووي. غير انه اكد ان ايران تناقش الاتفاق مع كل من البرازيل وتركيا. واضاف "جرت اتصالات بين وزراء خارجية (ايران والبرازيل وتركيا) الاسبوع الماضي وخلصنا الى ضرورة مواصلة هذا النهج". واشار الى انه "من المقرر اجراء لقاء ثلاثي سيتم الاعلان عن تاريخه خلال يوم او يومين". ورفضت القوى الكبرى التي تقودها واشنطن اتفاق 17 مايو الذي اصبح يعرف باسم "اعلان طهران" وصوتت في التاسع من يونيو لصالح فرض مجموعة رابعة من العقوبات على ايران. من جانبه اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القدس أمس ان الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا اقترحت عقد اجتماع لخبراء في المجال النووي مع ايران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال لافروف "ردا على المبادرة التركية-البرازيلية، اقترحت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنظيم اجتماع لخبراء فنيين من الدول الثلاث مع خبراء ايرانيين لحل مسالة تزويد مفاعل ابحاث طهران بالوقود في حال موافقة ايران على وقف تخصيب" اليورانيوم بنسبة 20%. واضاف كما نقلت عنه وكالة ايتار-تاس في القدس في ختام اجتماعه مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان "اتوقع ردا بناء من ايران لان ذلك سيتيح لنا تسوية هذا الوضع الذي يثير القلق".
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات