مؤخراً، ولتوفير اقصى درجات المتعة، اقامت مجموعة من الشركات والأندية (خيماً) خاصة لمتابعة كأس العالم..
أول أمس تابعت مباراة الارجنتين والمكسيك في احدى هذه (الخيم) والموجودة في عمان الغربية.. مجاميع هائلة من الشباب والصبايا ويا ليت ان لاعباً أردنياً واحداً يحظى بربع شعبية (ميسي) – لاعب الارجنتين – لديهم.
المهم.. لفت انتباهي سلوك الصبايا في التشجيع والقائم على (النطنطة)... ولفت انتباهي ايضاً سلوك (جاكلين) والتي عبرت عن فرحها بالهدف الاول للارجنتين عبر الرقص.. يبدو ان التباسا قد حدث فالعزيزة جاكلين كانت قادمة من حفلة ما ربما عرس، واثناء احراز الهدف الاول بدأت (بالهز)، وهذا يؤكد انها ما زالت تعيش في اجواء احداث ما قبل المباراة.. ولكنها استدركت مباشرة وعادت (بالنطنطة).
ثمة اخت فاضلة اخرى، يبدو انها واقعة في غرام (ميسي) .. وكلما اضاع الفتى كرة او تمريرة بدأت بالصراخ: (لأ لأ لأ) وثمة حركة مصاحبة للصراخ كانت تفعلها الاخت وهي الشد على يديها بمصاحبة كلمة (لأ) ونفض اليدين.. وانا كنت اتمنى ان يقوم الاخ (ميسي) باضاعة كرات اكثر.
هل افصح .. اظن ان (لوسي) هي الاخرى مفتونة (بالارجنتين).. وكانت تطلق عبارات حادة اتجاه الحكم من شاكلة «يا غشاش، يا لئيم...» في تلك اللحظة كنت اتذكر ما كنا نطلقه انا ورويزق عربيات على استاذ عمان.. تخيلوا رويزق يقول للحكم: (يا غشاش)؟!.. لقد كنا نفتح دفتر العائلة الخاص بالحكم كاملاً ملحقاً به الأنسباء.
خجلت من المشهد.. أنا غير معتاد على تشجيع مليء بالنطنطة والهز.. والنعومة أنا معتاد على الإستنجاد ب(صادق العكايلة).. وللعلم صادق أحد كبار المشجعين في النادي الفيصلي وهو اذا حمي الوطيس يشق صفوف الخصم ولا يعبأ.
ما يحدث في عمان مجرد إستعراض تمارسه صبايا تحولن في لحظة من الهز على أنغام (يوري مرئدي) الى النطنطة على كرات (ميسي) وما يجمع (ميسي) مع (يوري) ان الاثنين يملكان رصيداً هائلاً من الوسامة.
ومالو عبدالهادي راجي؟!
الكاتب : عبد الهادي راجي المجالي
المفضلات