تباينت آراء الشباب، الذين سمح لهم قانون الانتخاب المؤقت بالمشاركة في الانتخابات لأول مرة، بين مؤيد بقوة للمشاركة في الانتخابات، التي ستجرى في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، باعتبارها واجبا وطنيا وحقا دستوريا للجميع من أجل إحداث التغيير، وبين من يرون أنه لا فائدة من المشاركة في الانتخابات على اعتبار أن النواب الذين سيأتون "لن يختلفوا" عن سابقيهم.
إلى ذلك، عبر أكثرية الشباب، الذين التقتهم "الغد"، عن سعادتهم الغامرة كونهم سيشاركون في انتخابات نيابية لأول مرة في حياتهم، مؤكدين أن المشاركة في الانتخابات ستعمل على إفراز مجلس نيابي قوي يستطيع تلبية طموحات جميع فئات الشعب سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فضلاً عن أنها ستعمل على إيصال صوت الشباب إلى قبة البرلمان.
كما اعتبروا أن المشاركة في الانتخابات النيابية واجب مقدس يمليه الانتماء للوطن، وأنهم سيدلون بأصواتهم لأولئك الجديرين بالثقة والقادرين على تحمل المسؤولية.
والي أحمد (21 عاماً)، أحد طلاب الكلية العربية، يقول بابتسامة تعلو محياه إنه ينتظر بفارغ الصبر يوم الاقتراع ليدلي بصوته لمن يختاره في تجربة هي الأولى له في حياته.
ويضيف أن هذه التجربة ستساعده على فهم أسلوب تفكير "الكبار"، في إشارة إلى والديه المهتمين كثيرا في مَن سينتخب ابنهم والي.
وأكد أنه سينتخب الرجل الذي سيحمل أهدافا نبيلة لشعبه ومدينته الزرقاء.
أحمد حميدات (19 عاما)، والذي يدرس في تخصص المختبرات الطبية في الكلية العربية، يقول إنه قام باستخراج بطاقة أحوال مدنية جديدة وثبت دائرته الانتخابية عليها.
ويوضح أن خبرة والده، الذي عمل على صناديق الاقتراع في الانتخابات الماضية 2007، ستعطيه دفعة مهمة لفهم العملية الانتخابية.
ويعبر عن سعادته المشاركة في الانتخابات لأول مرة في حياته، مؤكدا أنه يهدف إيصال صوت الشباب إلى قبة البرلمان.
طارق ربيع، الذي يدرس الكيمياء بالجامعة الأردنية، لم يبتعد كثيرا عن سابقيه، حيث اعتبر أن الذي سينتخبه هو أحد أصدقائه الأعزاء.
وقال ربيع (19 عاما) أن من سيصل إلى مجلس النواب يجب أن يكون ذا شخصية فريدة من نوعها يتمتع بالوفاء والإخلاص والعمل الجاد لخدمة منتخبيه.
وتمنى أن يكون الفائز في الانتخابات قادرا على حمل آمال المواطنين، وأن يعمل لرفعة الوطن والنهوض به.
يزن شهاب الذي يدرس تخصص التحاليل الطبية بالجامعة الأردنية يرى أن دور الشباب الفاعل في الحياة أمر ضروري، مركزا على ضرورة إعطاء الشباب أهمية خاصة باعتبارهم قيادات المستقبل.
وقال شهاب (19 عاما) إنه متلهف للمشاركة لخوض غمار هذه التجربة التي تعتبر الأولى في حياته، مؤكدا أنه سيعمل على التروي لاختيار مرشحه النهائي لقبة البرلمان.
وأضاف "البلد ليس لعبة، وحياة المواطنين يجب أن يقوم على راحتها مجلس نيابي قوي يبلور الأفكار إلى مواقف، وهذا ما أتمناه من أعضاء المجلس المقبل".
محمد بسام الذي يبلغ من العمر تسعة عشر عاما، اعتبر أن مشاركته في الانتخابات ستكون تجربة مفيدة له.
وأكد بسام، الذي يدرس في الجامعة الأردنية، على ضرورة أن تكون العملية الانتخابية نزيهة وشفافة، وإلا فسيتولد مجلس "فاسد" جديد.
عمر محمود من نفس الجامعة يخالف جميع الطلاب الذين سبقوه، رافضا كل الرفض المشاركة في الانتخابات، معللا ذلك "أن كل ذلك هو ضحك على المواطنين، لا أحد سيعمل منهم على مساعدة الشعب المسكين".
وشدد محمود على رفضه المشاركة في الانتخابات المقبلة، مضيفا "هو حق دستوري لي، لكنني لن أقوم بالانتخاب إلا عندما أشعر بأن هناك إحساسا بنزاهة النواب".
عادل علي (29 عاما) لم يختلف عن سابقه محمود في رفض المشاركة في العملية، قائلا "كلها محسوبيات وواسطات، ولا أريد أن أعطي صوتي لنواب لم ولن يخدموا الشعب".
وأضاف علي "هناك فساد كبير، وأنا مقاطع للانتخابات، لأنني انتخبت في السابق أحدهم، ولكنه طُرد من المجلس في النهاية".
عبدالله العضايلة الطالب في قسم المالية والمصرفية في جامعة مؤتة والذي سيقترع للمرة الأولى قال إنه قام قبل أسبوع بالتسجيل في سجلات الناخبين في مديرية الأحوال المدنية باعتباره حقا من حقوق المواطن الاردني وخصوصا الشباب الذين بلغوا سن الانتخاب قريبا.
وأشار الى أنه حريص منذ البداية على ممارسة حقه الانتخابي في اختيار من يمثله في مجلس النواب.
ديالا برقان الطالبة في كلية الهندسة بجامعة مؤتة قالت انها ستقوم بالتسجيل في سجلات الناخبين لممارسة حقها القانوني الذي نص عليه الدستور الاردني.
وأشارت الى أنها سعيدة للغاية كونها ستقترع للمرة الاولى في حياتها وتختار ممثلها في المجلس النيابي.
وأكدت أنها تعتبر المشاركة في الانتخابات النيابية من خلال الاقتراع واجبا مقدسا يمليه الانتماء للوطن.
عماد مفلح الخلف طالب السنة الثالثة بتخصص الأدب الإنجليزي في جامعة آل البيت في المفرق يعبر عن رغبته بالإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية المقبلة باعتبارها التجربة الأولى له في هذا المجال ونظرا لأحقيته من ضمن الشريحة الواسعة من الشباب في رسم معالم المجلس النيابي المقبل.
هبة التميمي طالبة السنة الثالثة بتخصص اللغة العربية تقرر رفضها المشاركة في عملية الاقتراع لانتخابات المجلس النيابي المقبل باعتبار أنه لن يختلف عن سابقه ولن يأتي بشيء جديد، لافتة إلى أن النواب القادمين سيوجهون جهودهم لتحصيل امتيازات شخصية لا تقدم للمواطن أية فائدة.
أنوار شويات سنة أولى لغة عربية من جامعة عجلون الوطنية تؤكد أنها ستشارك في الانتخابات المقبلة للمساهمة في إفراز مجلس قوي يستطيع تلبية طموحات جميع فئات الشعب السياسية والاقتصادية والتنموية.
وقالت إن ما جعلها عازمة على المشاركة في الانتخابات هو تلبية قانون الانتخابات الجديد لمطالب الناخبين مثل زيادة المقاعد ورفع مخصصات الكوتا النسائية وتقسيم الدوائر.
حمزة الصمادي من عجلون اشار إلى نيته عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة لأن المواطن الاردني يئس من أداء المجلس النيابي السابق الذي لم يحقق أي إنجازات وطنية، وإنما انشغل بتحقيق الامتيازات لأعضائه.
وأكد أن مرشحا يمارس شراء الذمم لا يمكن أن يكون محل ثقة لأحد.
لؤي محمد عليان الشوابكة يقول إنه سيشارك بالتصويت وسيختار النائب الأصلح، مبينا أن المواطن هو المحور الرئيس في العملية الانتخابية والقانون ما هو إلا ضابط لهذه العملية.
وأضاف أنه يترتب على الأفراد الاختيار المناسب بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن وأن نتعلم من اختياراتنا السابقة.
رعد يونس أبو إصليح (21) سنة فأكد حرصه على المشاركه في الانتخابات النيابية المقبلة لأول مرة.
وقال إن القانون الانتخابي بحلته الجديدة يحث على المشاركة الفاعلة للشباب في اختيار مجلس نيابي ذي صبغة قوية.
وأشار أبو إصليح إلى الجهود التي تبذلها السلطة التنفيذية في جعل الانتخابات نزيهة وشفافية، إلا أنه فضل محاربة ظاهرة شراء الأصوات وتفعيل العقوبات التي نص عليها القانون.
مؤيد محمد سليم 21 سنة يعتزم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مشيراً إلى أن هذه المشاركة الأولى له في اختيار النائب الذي سيمثله.
وقال إن الصوت أمانة والانتخاب حق دستوري لكل مواطن أكمل 18 سنة من عمره، مشيرا الى ضرورة مشاركة الشباب في العرس الديمقراطي.
الا أن سليم أوضح أنه كان على المشرعين للقانون أن يشترطوا الحصول على الشهادة الجامعية للراغبين بالترشيح في الدوائر غير المغلقة، داعياً الى زيادة مقاعد الكوتا النسائية لتصبح بالإنصاف 15 دائرة بدلاً من 12 دائرة، وزيادة المقاعد التي تتواجد فيها كثافة سكانية.
مصطفى ناجي محمد (19 عاما) من جرش يعتزم أن يشارك في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدا أن المشاركة هي حق كفلة الدستور الأردني لكل مواطن، تهمه مصلحة الوطن والمواطن.
وقال مصطفى الذي يعمل دهانا إن التزام المواطنين باختيار المرشح المناسب يساهم في إخراج مجلس نيابي قادر على تحمل المسؤولية وتنفيذ رؤى جلالة الملك.
أنوار العياصرة (20) عاما من جرش، طالبة جامعية، لا تنوي المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، لأنها لا ترى في أسماء المرشحين المطروحة أحدا جديرا بالثقة النيابية وقادرا على تحمل المسؤولية وتمثيلهم في المجلس النيابي المقبل.
وأكدت أن النواب في المجلس الماضي "لم يحركوا ساكنا ولم يكن لهم تواجد في مناطقهم الانتخابية، فأغلبية النواب السابقين والقادمين يقطنون العاصمة ولا يزورون قواعدهم الانتخابية، إلا في بضعة شهور قبل موعد الانتخابات".
دعاء محمد (19 عاما) من الطفيلة فقالت "سأقوم بممارسة حقي الانتخابي بالتصويت لصالح المرشح الذي أتمنى أن تتوفر فيه عدة صفات والتي من أبرزها أن يكون حريصا على المصلحة العامة وأن يكون لديه برامج عملية يسعى لتحقيقها من خلال المجلس النيابي.
عبدالرحمن الزرقان 20 عاما طالب جامعي سنة ثانية تكنولوجيا كيمياء في جامعة الطفيلة التقنية قال "سأدلي بصوتي في حال وجود المرشح المناسب الذي يحقق المصالح الوطنية أولا، ويهتم بالإصلاح الاقتصادي لكونه قضية وطنية مهمة، إلى جانب الاهتمام بالقطاع الشبابي كما هو التوجه العام في الأردن".
وأضاف "أفضل الابتعاد عن التصويت للمرشح العشائري إن لم يكن مناسبا ولا يحقق الطموحات الوطنية الحقيقية".
أحمد القضاة الطالب في الجامعة الأردنية في العقبة قال "سأشارك بالانتخابات النيابية المقبلة"، مشيرا الى أن الشباب المنتمي المعبر عن صدقية ولائه وانتمائه يجب عليه المشاركة الفاعلة والإيجابية في المجتمع، لأنه القادر على حمل وحماية الإنجازات الوطنية، التي تؤسس لنهضة سياسية تمكن المجتمع من القيام بدوره الوطني المنشود".
ودعا القضاة الشباب جميعهم الى المشاركة الفاعلة بالانتخابات المقبلة بحسب قناعاتهم الشخصية بالمرشح.
عمرو داوود من فرع الجامعة الاردنية في العقبة فقال سأدعو جميع اصدقائي للمشاركة في الانتخابات المقبلة وسأشارك شخصياً لان تجربة الانتخابات النيابية الماضية جاءت مخيبة لآمال الشباب في المملكة.
وشدد على أهمية دور الشباب في الانتخابات المقبلة لإيجاد ممثلين عنهم للتعبير عن إرادتهم.
جورج عودة الوحش من إربد فقال إنه سيتوجه الى صناديق الاقتراع لممارسة حقه الوطني، مشيرا الى أن للشباب دورا فاعلا في إفراز مجلس نواب قادر على مواجهة التحديات وتحمل مسؤوليته تجاه الوطن والشعب.
وبين أن حسن اختيار المرشح سيقود الى ايصال نائب يمثل ابناء الوطن ويتبنى افكارهم ويكون صوتهم.
وقال إن اختياره للنائب سيكون على اساس الافضلية بعيدا عن التعصب للعشائرية، موضحا أن برنامج المرشح هو الفيصل في الاختيار وأن مسيرته في العمل العام والعمل التطوعي ستكون داعمة له في حملته الانتخابية.
حكم سهاونة (22 عاما) فقال إنه سيتوجه لاول مرة الى صناديق الاقتراع، وهو ما يجعله يفكر مليا في اختيار المرشح الافضل الذي يستحق التصويت.
ولفت الى أن على الشباب أن يتعاملوا مع حقهم في التصويت بأمانة، وأن يتجه دعمهم الى من يستحق ان يمثلهم تحت قبة البرلمان.
ويؤكد أن قرار التصويت يحتاج من الناخب الى اتخاذ موقف حيادي وأن على الشباب أن يصوتوا الى من يرجح كفة المصالح الوطنية على المصالح الشخصية.
علي القواسمة الطالب الجامعي يقول إنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية، لان صناديق الاقتراع تمثل فرصة سانحة للشباب للمساهمة في تحديد مستقبلهم من خلال اختيار ممثلين قادرين على التعبير عن تطلعات وقضايا الشباب باعتبار الانتخابات "فرصة للتغيير نحو الأفضل".
ويضيف أن هذه الانتخابات يجب أن تعكس الرؤية الملكية لتعزيز المسيرة الديمقراطية، التي تسهم في الوصول إلى مجلس نيابي قادر على التعامل مع تحديات المرحلة المقبلة.
الوليد رمضان الطالب الجامعي من الزرقاء يؤكد أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية لرسم ملامح المستقبل الذي يتفق مع طموحاته وتوجهاته، ويضيف أن للشباب دورا فاعلا في ترسيخ مفاهيم مسؤولية المشاركة في الانتخابات، وهو ما يتطلب التصويت بعيدا عن الحسابات الضيقة وتغليب مصلحة الوطن.
وقال رمضان إن الأمل معقود على الشباب لإحداث التغيير المنشود لمستقبل الأردن".
ودعا الشباب إلى المشاركة في الانتخابات واختيار النائب الذي يحقق طموحاتهم وطموحات الأردن.
حمزة صالح العدوان من الأغوار الجنوبية والذي يدرس نظم معلومات إدارية سنة ثانية في جامعة الزيتونة يقول " إنني عازم على ممارسة حقي في التصويت كونها أول تجربة أمارسها.
وأضاف أن التوجهات العشائرية هي المحفز الرئيس للمشاركة في الانتخابات، الا ان القانون الحالي لا يلبي طموحات الناخبين لأنه لا يترك لهم مجالا للاختيار.
وأضاف بأننا "كشباب نسعى للتغيير في إفراز نواب جدد يلبون طموحات المواطنين يتواصلون معهم يحملون همومهم للمسؤولين.
وقالت فلسطين النواجي من الأغوار الجنوبية والتي تدرس تربية طفل سنة ثانية في جامعة البلقاء "أريد أن أمارس حقي الانتخابي في الانتخابات المقبلة، وهذه اول تجربة لي مع ايماني بأن صوتنا نحن الشباب سيكون له تاثير كبير في إفراز نواب قادرين على تلبية طموحاتنا وتلبية مطالبنا، فنحن بحاجة لنواب يستمعون الينا نجدهم عند الحاجة".
وأضافت بأن القانون الانتخابي بصورته الحالية يلبي طموحات الناخبين في اختيار من يشاؤون مع اختلاف الدوافع التي تحكم عملية التصويت.
رد مع اقتباس
المفضلات