سقطت ورقة التوت عن « فظائع إسرائيل »..
وشاهد العالم أجمع أن دولة يقودها مجرمون وقطّاع طرق
و« مأفونون » و » بلطجية » و مجهولو النسب .. لا يوجد في قاموسهم المفهرس برائحة الدماء ،
المتسلسل حسب أبجدية الجريمة .. اي مصطلح يعترف بالإنسانية أو مرادفاتها ..
بل أن تاريخها « البربري » كفيل ان يحول أي بحرٍ في الدنيا الى بحر احمر جديد ..
***
كيف لنا ان تطلب من مجرمٍ أن يكون رؤوفاً ، ومن قاطع طريق أن يفسح الطريق ،
و » المأفون » أن يركزّ معنا قليلاً ، ومجهول النسب أن يتصرّف « بالأصول » .. !! كيف ؟..
ما حدث أول أمس..لم يكن مفاجئاً، لقد كان في علم اليقين.
***
بالمقابل ، صحيح ان ورقة التوت سقطت عن « دولة الدم » أمام العالم .. لكن في ذات الوقت
اندلق ماء وجهنا على شاشات التلفزة ، و نحن ندعو إلى اجتماع طارئ ، والى اتصالات عربية ،
والى بيانات التنديد ، والى توحيد المواقف ، ورص الصفوف ، وفتح الفضائيات « للانتقام الكلامي »..
بينما « الدم العالمي » الذي جاء ليتضامن معنا من كل أقطار الأرض لون البحر الأبيض فداء لنا ،
ولا زلنا نتململ لا نستطيع الوقوف ، بحجة البحث عن لون مناسب للوقوف دقيقة حداد ..
***
ترى، لماذا يموج ماء الوجه «العربي « ويصبح محيطاً هداراً إذا تعلق الأمر بمظاهرة ، او حركة تهتف ..
لماذا يتبخــّــر ويصبح عرقاً تحت « الآباط » و رائحة خوف لا أكثر ...
***
إذا لم نغسل « العار » العربي بماء الوجه .. بماذا نغسله يا ترى « بالدراي كلين »..
احمد حسن الزعبي
المفضلات