الأميرة بسمة: تعلمنا في الأردن أن نبني الإنسان ونمضي إلى الإمام مهما بلغت التحديات والصعاب
الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء اسطول الحرية
عمان - طارق الحميدي- وقف المشاركون في المؤتمر الدولي الاردني العاشر لجمعية اختصاصيي الامراض الداخلية الذي بدأ اعماله في عمان مساء امس الاثنين دقيقة صمت، وقراؤا الفاتحه على ارواح الذين قضوا نتيجة اعتداءات الجيش الاسرائيلي على اسطول الحرية.
وكانت سمو الاميرة بسمة بنت طلال قد دعت خلال كلمتها في افتتاح اعمال المؤتمر الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع الكلية الملكية البريطانية في ادنبره الى الوقوف وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الاعتداء الاسرائيلي على القافلة ودعما لاهلنا الصامدين في غزة وكل فلسطين.
وقالت سموها ان اختصاص الامراض الداخلية لم يكن بمنأى عن التطور الذي شهدته الاختصاصات الطبية الاخرى بل كانت في صلبه، وقد تطور الاختصاص نفسه وتفرعت عنه اختصاصات دقيقة واكبت آخر المستجدات، وهي جميعا منتشرة اليوم في جميع مستشفيات المملكة في القطاعين العام والخاص.
واضافت لقد حقق الاردن تقدما كبيرا في جميع المجالات الطبية، ونظرة سريعة الى ما كنا عليه وما وصلنا اليه اليوم تعطي دلالات كافية لقياس مدى هذا التقدم.
واشارت سموها الى ان التحولات الاقتصادية والاجتماعية العديدة التي شهدها العالم والتي ولدت انماطا حياتية جديدة لم تكن سائدة من قبل وانطوت في بعض جوانبها على سلوكيات وممارسات ضارة بالصحة, وما نجم عنها من ازدياد نسب الاصابة بالامراض المزمنة كالسكري وامراض القلب وبالتالي تكبد نظامنا الصحي تكاليف باهظة, وتلك الحقيقة ترهق الاقتصاد الوطني وتعيق عملية التنمية وخططها وبرامجها وتحول دون تحقيق اهدافها في تحسين الظروف المعيشية للمواطن وتقدم المجتمع وتطوره، هذا الواقع وتداعياته تجعل التركيز على الوقاية اولوية وحاجة ملحة.
وبينت اننا تعلمنا في الأردن أن نبني الإنسان وان نمضي إلى الإمام دائما, مهما ضاقت الدنيا علينا ومهما بلغت التحديات والصعاب.. وما وصلنا اليه اليوم كان حصيلة جهد الأمهات وصبر الآباء وتضافر الجهود والارادة, مثلما كان ترجمة حقيقية لنهج الاستثمار في الانسان الذي سار عليه الاردن طوال العقود الماضية ولقدرات الانسان الاردني الذي هو ثروتنا الحقيقية في هذا البلد المعطاء. وكانت الارادة عبر السنين والتي تتمثل اليوم في فكر وجهد واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني هي الحافز ومصدر الالهام لتحقيق هذه الانجازات.
وثمن رئيس المؤتمر رئيس جمعية الامراض الداخلية بنقابة الاطباء الدكتور نايف العبداللات لسمو الاميرة بسمة رعايتها للمؤتمر مشيرا الى جهودها الخيرة التي عمت المدن والارياف والمخيمات.
وقال الدكتور العبداللات ان ما حققه الاردن من انجازات على المستوى الطبي ما كانت لتتم لولا قدرة الاردن والاردنيين على تخطي الصعاب وتجاوز الظروف الصعبة في بناء منجزهم الطبي الكبير والتي لاتزال اثارها ماثلة.
وحيا الدكتور العبداللات منتسبي الخدمات الطبية الملكية الذين يسهمون في تخفيف الام الشعوب في مشارق الارض ومغاربها ويحاولون رسم البسمة على شفاه اطفال وامهات وابناء غزة الصامدين.
وقال نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي ان الأردن بجهود اطبائه أصبح بلداً متميزاً على مستوى المنطقة والاقليم بخدماته الطبية وبمستوى الخدمة الطبية التي يقدمها للمرضى الذين يأتون للأردن طلباً للاستشفاء والمعالجة.
واضاف ان التعليم الطبي المستمر هو الوسيلة الوحيدة لرفع كفاءة الطبيب من الناحية النظرية والعملية، ورفع مستوى الخدمات الطبية، والمحافظة على المستوى المتميز للقطاع الصحي في الأردن.
والقى رئيس كلية الاطباء الملكية البريطانية في ادنبره الدكتور نيل ديوهرست كلمة اشاد فيها بالشراكة والتعاون مع الجهة المنظمة للمؤتمر والتي تعود لسنوات عديدة مشيرا الى ان هذا المؤتمر هو شهادة على العلاقات الوطيدة بين الجانبين.
واشار الدكتور ديوهرست بجهود الجمعية واللجنة المنظمة على تنسيق برنامج تعليمي شامل يغطي جميع التخصصات ويسلط الضوء على المشكلات التي تواجه القطاع الصحي ليس في الاردن فقط وانما في بريطانيا كذلك.
ودعا الى ضرورة متابعة الاطباء لكل ما يستجد في القطاعات الصحية المختلفة من اجل مواجهة التحديات العصرية واستغلال كل ما امكن من اجل تحقيق الافضل لمتلقي الخدمات الطبية.
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 600 مشارك من 33 دولة الى ترسيخ وتعزيز مفهوم التعليم الطبي المستمر حيث يضع الطبيب الأردني في آخر ما توصل اليه العلم في تشخيص الأمراض وعلاجها خصوصاً في تخصصات الباطنية.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام 60 محاضرة وورقة عمل علمية لمحاضرين من الاردن ودول عربية واجنبية.
وتسلمت سمو الاميرة بسمة في حفل افتتاح المؤتمر الذي حضره وزير الصحة الدكتور نايف هايل الفايز درعا من رئيس المؤتمر مثلما سلمت سموها درع المؤتمر الى رئيس كلية الاطباء الملكية البريطانية – ادنبره الدكتور نيل ديوهرست.
وافتتحت سموها معرضا طبيا على هامش اعمال المؤتمر تشارك فيه33 شركة ادوية داعمة للمؤتمر.
رئيس الوزراء السوري يلتقي المصري: توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون الزراعي
دمشق - بترا - بحث رئيس مجلس الوزراء السوري ناجي عطري مع وزير الزراعة سعيد المصري علاقات التعاون بين البلدين وافاق تطويرها فى المجالات المختلفة.
وتناول اللقاء الذي حضره السفير الاردني بدمشق عمر العمد بحث اوجه التعاون المشترك فى ميادين الزراعة والتنمية الزراعية والتأكيد على اقامة الشراكات الزراعية وتبادل الخبرات والتجارب فى مجال البحوث الزراعية وتسهيل اجراءات انسياب المنتجات الزراعية وتنسيق الجهود فى مجال تصدير المنتجات الزراعية السورية والاردنية الى الاسواق الخارجية.
وكان المهندس المصري وقع امس مع نظيره السوري الدكتور عادل سفر وفي اطار اجتماعات اللجنة الزراعية العليا الاردنية السورية على البرنامج التنفيذي للتعاون الزراعي بين وزارتي الزراعة الاردنية والسورية.
واكد المصري ضرورة تمتين العلاقات والتقارب والتاخي بين الشعبين الشقيقين لا سيما على الصعيد الاقتصادي والاستمرار في التعاون والتنسيق الدائم.
من جهته اكد سفر ضرورة تنفيذ هذه الاتفاقية بدقة عالية خدمة للقطاع الزراعي في كلا البلدين والوصول الى افضل النتائج لتحقيق التكامل الزراعي للشعبين الشقيقين.
وينص البرنامج التنفيذي على التعاون في مجال البحوث الزراعية والارشاد والري الحديث ،والانتاج النباتي ووقاية النبات والحرج والمراعي والصحة الحيوانية والانتاج الحيواني، والادوية البيطرية والتسويق والسياسات الزراعية.
كما ينص البرنامج على تكليف مدراء الزراعة في المناطق الحدودية(المفرق والرمثا ودرعا والسويداء) بعقد اجتماع حدودي في مركز نصيب خلال شهر حزيران من العام الحالي للتنسيق والتعاون المشترك ووضع البرامج الزمنية والمحددة في مجال الادارة المتكاملة.
ويؤكد البرنامج ضرورة تبادل التدريب والزيارات والخبرات بين البلدين في مختلف المجالات الزراعية.
وقام الجانبان بزيارة مركز البحوث لزراعية في سرغايا الواقعة على الحدود السورية اللبنانية.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرام محمود
المفضلات