1125 مليون دولار التحويلات النقدية للمغتربين الأردنيين في 4 شهور
عمان – سليمان أبو خشبه- كشفت أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي الاردني ان قيمة التحويلات النقدية للمغتربين الاردنيين خلال فترة الثلث الأول من العام الحالي 2010 سجلت ارتفاعا ملموسا مقارنة بمستوياتها خلال نفس الفترة المماثلة من عام 2009 وبلغت نسبة النمو خلال شهر نيسان من هذا العام مانسبته 7ر6% فيما سجل اجمالي الحوالات خلال فترة الثلث الأول من العام الحالي نموا بلغت نسبته 4ر2% مقابل مؤشر بالسالب خلال الفترة المماثلة من العام الماضي .
وبلغت قيمة التدفقات النقدية لتحويلات المغتربين الاردنيين خلال أول اربعة شهور من هذا العام مامجموعه 798 مليون دينار مايعادل نحو 1125 مليون دولار امريكي فيما بلغت التحويلات ذاتها خلال شهر نيسان من هذا العام نحو 209 ملايين دينار مايعادل نحو 295 مليون دولار مقابل نحو 196 مليون دينار مايعادل 276 مليون دولار تمثل تحويلات الشهر المماثل من العام الماضي بحسب البنك المركزي الاردني .
وتظهر المؤشرات الأولية لحوالات العاملين الاردنيين بالخارج إلى ارتفاع وتيرة النمو للتحويلات النقدية خلال الاشهر الاولى من العام الحالي مقارنة بمستوياتها خلال الفترة ذاتها من عام 2009 وبما يشير إلى عودة قيمة التحويلات النقدية للمغتربين الاردنيين إلى مستوياتها الطبيعية والاعتيادية مع نهاية اشهر العام الحالي في ظل انحسار اثر التداعيات السلبية التي تركتها الازمة المالية العالمية خلال العام الماضي .
وكانت قيمة التحويلات النقدية للمغتربين الاردنيين قد سجلت اعلى مستوى لها خلال عام 2008 لتبلغ نحو 2873 مليون دينار مايعادل نحو 1ر4 مليار دولار امريكي وسجلت نموا قياسيا وصل إلى 18% مقارنة مع تحويلات العام الذي سبقه وشكلت 22% من الناتج المحلي الاجمالي للعام ذاته فيما تراجعت قيمة الحوالات خلال عام 2009 بنسبة 6ر5% وبلغت نحو 6ر2 مليار دينار مايعادل 6ر3 مليار دولار نتيجة الانعكاسات والتداعيات السلبية الناتجة عن الازمة المالية العالمية خلال العام ذاته .
وتشير المؤشرات المصرفية إلى ان حجم التحويلات النقدية للعاملين الأردنيين في الخارج تشكل مانسبته حوالي 7ر12% من مجمل حجم ارصدة الودائع المصرفية المودعة لدى البنوك المحلية العاملة في المملكة كما تشكل في الوقت نفسه مانسبته حوالي 55% من مجمل حجم الودائع المصرفية بالعملات الاجنبية لاسيما وان التحويلات النقدية للمغتربين تتدفق من خلال الجهاز المصرفي المحلي بالعملات الصعبة المتنوعة وهي بذلك تعكس عدة مؤثرات ايجابية على مستوى الجهاز المصرفي وسوق الصرافة المحلي تتمثل في تنشيط العمليات والخدمات المصرفية من خلال فتح الحسابات وقنوات التحويل المصرفية للحوالات كما تدفع إلى مزيد من الانتعاش في عمليات تبادل العملات الاجنبية بالعملة المحلية من خلال سوق الصرافة المحلي مما يزيد الطلب على الدينار الاردني مقابل العملات الاجنبية .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق التانجو
المفضلات