سَأَبدَأ بِكِ أَنتِ ..

كَقَمرٍ غَارِق عَلَى صَفَحَة السَمَاء

تَتَمَوَج صُورَتَه بِأَروَع الأَلوَان
كَالحِلمِ فِي مَوجَةً تَختَالُ حَتَى تَتَكَسَر عَلَى شَوَاطِئ الأَمَل

أُخَاطِب البَحرَ بِكِ , فَأَنتِ كَالحُورِيَة
تَسكُنِين أَعمَاق البَحر بِقَلبِي ..

تَنثُرِينَ السِحر بِكَافَة أَرجَائِه
أَرَاكِ تَقِفِينَ عَلى شَاطِئ حِلمِي ..

تَسرِقِينَ الكَمَال مِنه ..
كَي تُعَطِرِينَ بِه جَمَالِكِ ..

فَلاَ يَتَبَقَى لَهُ سُوَى التَكَسُر وَ الترَاجُع

وَ بِكُلِ موجةٍ تجددين الحلم هناك ..

ولا يزال هناك أملٌ .. فهو المتجدد بكبريائه
و أنتِ المتجددة بجمالكِ ..
و كبريائكِ .. كالحلم المفقود بين عثرات الزمن ..

تصرخين بالبحر كي لا يهدأ تفجرين الشوق به ..

و تخاطبين الأمواج بلغة القمر ..
كي يستمر العناق بينكِ و بين رمال شواطئه

أتساءل ..!!

هل تجدين في البحر عمقٌ ..
أعمق من قلبي ..!! ؟

دعي صمتك الآن .
و أمزجي لغة البحر بلغة سحركِ
و انثري هنا سحراً يقطع تساؤلاتي ..
فأنتِ كالبحر بكلماتكِ . و بحبكِ ..