آثار الحكيم , كلام رجالة يعيدني إلى الدراما قريبًا
جريدة الرأي – مكتب القاهرة
بعد أن ضاعت منها أعوام طويلة من نجوميتها، في حلم الزواج الذي انتهى بطلاق غيابي، وقضاء أغلب الوقت في المحاكم بسبب مشكلات أبنائها، عادت الفنانة آثار الحكيم منتصرة بعمل درامي هو «الوتر المشدود»، الذي كانت هناك مشاكل بينها وبين مدينة الإنتاج الإعلامي بسبب سوء تسويقه، وقد تناثرت حولها شائعات الاعتزال، إلا أنها ترد على الشائعات بعودة درامية سينمائية؛ حيث تقوم حاليًا بالتحضير لعملين في وقت واحد..
حول العمل المرشح أن تظهر من خلاله آثار قريبًا على شاشة التليفزيون قالت إنها تلقت عدة عروض، لكنها لم تقتنع سوى بمسلسل «كلام رجالة»، الذي سيتم تصويره فور انتهاء السيناريست عماد نافع من كتابته.
وسألناها: هل تم اختيار المخرج وطاقم العمل؟.. فقالت آثار:
شركة الإنتاج قامت بالاتصال بعدد هائل من الوجوه الجديدة وبعض الفنانين المعروفين أيضًا، لكن لم يتم الاستقرار حتى هذه اللحظة على المخرج، وإن كانت المؤشرات تؤكد أن العمل سيسند إلى المخرجة إنعام محمد علي، التي أبدت موافقتها عليه، لكنها وضعت عدة شروط لقبوله خاصة بالديكور والملابس..
كلام رجالة
-هل ستشاركين في مسلسلات أخرى هذا العام؟
هناك مسلسل كوميدي لم يتم الانتهاء من كتابته أيضًا، لكنه سيسبق «كلام رجالة»، ويعكف حاليًا المؤلف حاتم متولي على كتابته؛ ليتم التحضير له خلال الشهر المقبل..
-وهل سيتم عرض المسلسلين في رمضان المقبل؟
من المتوقع أن يلحق المسلسل الكوميدي برمضان هذا العام، إلا أن «كلام رجالة» مازال أمامه وقت طويل للانتهاء من كتابته؛ حيث تم كتابة 13 حلقة فقط، علاوة على أن تكاليفه الإنتاجية ضخمة؛ لذلك لن يلحق بالعرض الرمضاني.
هل سيتأخر كلام رجالة عن رمضان مثلما حدث مع مسلسل «الوتر المشدود»؟
«الوتر المشدود» تم الانتهاء منه مبكرًا قبل الأعمال التي تم عرضها، لكن ما حدث كان أمرًا لا يصدقه عقل؛ حيث قام المسؤولون عن التسويق بمدينة الإنتاج الإعلامي بالتقصير في التسويق بعد 6 شهور من العمل المتواصل ليل نهار للانتهاء من المسلسل الذي وصفه النقاد بأنه أحد الأعمال الهادفة التي تنتسب لزمن الفن الجميل.
-وما السبب من وجهة نظرك في التقصير؟
أعتقد أن عدم التسويق بشكل مناسب يرجع إلى أن العمل إنتاج حكومي، وهو الذي ينفق أموالا هائلة على الأعمال الدرامية وتفشل في النهاية بسبب عدم التسويق الجيد لها، وذلك عكس إنتاج القطاع الخاص الذي يهتم بالعمل من بدايته وحتى الانتهاء من جميع مراحله التسويقية، لكني أحمد الله أنه ابتعد عن الزخم الهائل من المسلسلات التليفزيونية في الموسم الرمضاني.
-هل أثارت تصريحاتك حول سوء التسويق غضب الكثيرين في مدينة الإنتاج الإعلامي؟
لا أخفي أنني عشت لحظات غضب بسبب عدم وجود جهد كاف من المسؤولين بمدينة الإنتاج الإعلامي تجاه تسويق العمل، خاصة بعد أن فوجئت بأنهم لم يرسلوا سوى 5 حلقات فقط للجنة المشاهدة التي يرأسها د. فوزي مهنى، فقمت بالاتصال بالقائمين على القنوات الفضائية، وقد رحبوا بعرض المسلسل في رمضان، إلا أن أحدًا لم يذهب إليهم، ولم يعرض العمل عليهم من الأساس.
-وهل يجب على الفنان أن يقوم هو بالتسويق لعمله؟
اكتشفت أن الفنان الذي يخاف على اسمه عليه أن يفعل أشياء أخرى غير التمثيل، مثل متابعة المونتاج والتسويق حتى يطمئن على كل تفاصيل العمل، وهذا في حد ذاته جهد إضافي، مع العلم أن هناك مشكلات دائمًا ما تحدث حول الأجور التي تتأخر، فبعد انتهاء التصوير وتأخر المستحقات لجأت مع زملائي إلى النقابة حتى نحصل على حقوقنا؛ لذا أطالب بأن يكون هناك منتج خاص يشارك مع جهات التليفزيون المختلفة، حتى تقل المشكلات المتعلقة بالإنتاج والإدارة.
-هل تتفقين مع النقاد الذين قالوا إن «الوتر المشدود» فشل جماهيريًا؟
«الوتر المشدود» نجح جماهيريًا، بدليل أنه مازال يعرض منذ رمضان الفائت، وفي كل شهر أجده على قناة مختلفة، ومع كل عرض جديد للمسلسل يحقق ردود فعل إيجابية؛ لأن العمل لم يكن للتسلية فقط.
-هل كان «الوتر المشدود» العمل الوحيد الذي عرض عليك طوال ال3 أعوام الفائتة؟
بالعكس عرض علي أعمال هائلة، لكني كنت أعتذر باستمرار لظروفي الطارئة، لكني بعد أن شعرت بالاستقرار لم أتردد لحظة في قبول هذا العمل؛ لأنه جاء في وقت مناسب، إضافة إلى السيناريو الذي جذبني بجودته.
-هل تعتقدين أن مؤلف العمل الذي يعيش بالخارج قادر على الإلمام بقضايانا الداخلية؟
عماد نافع يعيش بالخارج منذ أعوام طويلة، لكنه على علم بكل كبيرة وصغيرة تحدث في مصر، فهو لا يبعد عنها كثيرًا، كما أن الإنترنت جعل أي إنسان يعيش في الخارج كأنه في قلب مصر؛ لذلك قررت أن أعمل معه في مسلسله الجديد «كلام رجالة»، خاصة بعد أن رصد قضايا ومشاكل مسكوت عنها.
-هل أنت ضد الجمع بين عملين في وقت واحد؟
أفضل عملا واحدًا؛ لأنني أتعايش مع الشخصية بكل تفاصيلها، وأركز في الموضوع ككل والشخصيات الأخرى، وأعتقد أن الفنان الذي يجمع بين عملين في وقت واحد يحرم نفسه من التركيز والإجادة في كلا العملين.
-لماذا تم رفض برنامجك الديني على التليفزيون المصري؟
تعجبت من لجنة المشاهدة التي تقيم الأعمال والبرامج المرشحة للعرض؛ حيث رفضت اللجنة برنامج « أ. ب. قرآنًا عربيًا» الذي كنت سأقدمه بمشاركة عالم أزهري، وكان البرنامج يهدف إلى تعليم المسلمين من مختلف الأعمار القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وجاءت حجة الرفض من اللجنة بظهور جزء من شعري من تحت الطرحة، فتم منع البرنامج الهادف الذي كان يحمل رسالة سامية.
-وهل هناك عروض لبرامج أخرى؟
تلقيت عروضًا متعددة لتقديم برامج، لكني قررت عدم الموافقة إلا بعد العودة من العمرة حتى أستطيع التفكير فيها بشكل جيد، وحينما انتهيت من أداء العمرة عاد منتجو البرامج مرة أخرى لتقديم عروضهم، لكني وجدت معظمها يعتمد على النميمة والإثارة التي تحقق أي هدف جاد، ولا أجد نفسي في هذه الأعمال، ولا أحب الخوض فيها، فأنا أبحث فقط عن نوعية جديدة من البرامج التي تتفق مع شخصيتي وثقافتي وخبرتي.
-لماذا لم تعد آثار إلى السينما؟
لقد تراجعت السينما بشكل كبير، لكن أحاول العودة إلى السينما من خلال فيلم جديد يحمل اسم «المهمة» ينتجه محمد مختار، والذي يعود به أيضًا بعد فترة طويلة هو الآخر من الغياب؛ حيث يدور حول الجاسوسية، وتشاركني البطولة رانيا يوسف، السيناريو والحوار للكاتب بشير الديك ومن إخراج نادر جلال، لكن أتمنى أن تتدخل الدولة لإنقاذ صناعة السينما من العبث الذي انتشر بها.
-ألم تندمي على اختيار أبنائك بدلا من الفن؟
الأيام التي مررت بها كانت قاسية، لكن لو عادت لفضلت أبنائي على الفن دون تردد، فلسن منشغلة بمن سبقوني؛ لذلك حرصت على البقاء بجوار أبنائي في طفولتهم، خاصة أنني المسؤولة الوحيدة أمام الله عن تربيتهم، وقد حرصت أن أربي فيهم الوازع الديني منذ صغرهم.
-هل صحيح ما تردد بشأن رفضك إدخال الدش إلى منزلك؟
الفضائيات تحمل ثقافات الشعوب المختلفة، ولو كنت أملك قرارًا لمنعت بيع المحمول والدش لمن هم أقل من 21 عامًا، وأعتبر أن الموبايل كارثة أخرى من أسباب التفكك الأسري، خاصة أننا مجتمع لا يجيد التعامل مع التكنولوجيا.
-طريقتك في الحديث تنبئ عن وجود مؤشرات للاعتزال؟
لا أرى ثمة تعارض بين الفن والدين والحياة، فالدين لا يأمرنا بترك الفن أو اعتزال الحياة، لكننا مسؤولون عما منحه الله لنا من موهبة، إذا ما استخدمناها في الخير أم في الشر.
-هل يعني ذلك أن الحجاب خطوتك المقبلة؟
الحجاب سلوك ونقطة في بحر الدين، وسيظل التمثيل بالنسبة لي هواية على الرغم من أنه أحد مصدر دخلي الوحيد، فلا أفكر حاليًا في خطوة الحجاب، لكن ما يهمني حاليًا تقديم مضمون فني جاد بعيدًا عن المهاترات والإسفاف؛ لأنني أحرص دائمًا على توصيل رسالة للمتلقي في إطار فن راق، أما الاعتزال فقد يحدث في أي وقت إذا شعرت أنني لا أستمتع بالتمثيل.
-ألا تستفزك الملايين التي يحصل عليها النجوم؟
أشعر بضيق شديد حينما أسمع عن الملايين التي يحصل عليها نجوم هذه الأيام في ظل الأزمة المالية والكساد التي تعاني منه صناعة السينما،.. لكن لا نستطيع أن ننكر معاناة أي فنان صار نجمًا، والمراحل التي مر بها لأعوام طويلة مع أجره الزهيد.
- وما الذي يثير مخاوفك في الفترة المقبلة؟
أخشى من الاستسهال الذي أصبح سمة الكثير من الأعمال الفنية في ظل وجود ما يزيد عن 700 قناة فضائية وأرضية، لكن أتمنى أن تعود فكرة الدراما النظيفة المنزهة عن عيوب التجارة التي دائمًا ما تجرنا إلى طوفان من الرداءة الفنية.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربوع الوطن الحر
المفضلات