في سابقة هي الأولى من نوعها.. حرب البيانات تتجاوز إطار "العمل الإسلامي" إلى شكاوى لـ "الداخلية"
في سابقة هي الأولى من نوعها.. حرب البيانات تتجاوز إطار "العمل الإسلامي" إلى شكاوى لـ "الداخلية"
في سابقة هي الأولى من نوعها، في تاريخ حزب جبهة العمل الإسلامي، تقدم عدد من أعضاء الحزب من غير الإخوان المسلمين، أمس بشكاوى إلى وزارة الداخلية طلبوا فيها "وضع الأمور في نصابها وتصحيح الإجراءات القانونية، بحيث يحترم قانون الأحزاب السياسية والنظام الأساسي للحزب، وإلغاء أي إجراء مخالف للقانون".
إحدى الشكاوى، أشارت إلى جلسة شورى الحزب السبت الماضي، التي "عقدت لغايات إجراء انتخابات المكتب التنفيذي للحزب وفعالياته الأخرى، وفوجئت بأن الأمين العام المقترح معروف سلفا، ومنتخب من قبل مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين(زكي بني ارشيد)، ما أثار استغرابي أنا ومجموعة من الأعضاء؛ إذ كيف ندعى لانتخاب أمين عام للحزب منتخب سلفا، ومن جهة لا تملك مثل هذا الحق.
وعلى سبيل المثال فإن المراقب العام للجماعة ليس عضوا في الحزب، وهو ممن شارك في انتخاب الأمين العام المقترح، ما أسفر هذا الأمر عن خلافات كادت تصل إلى حد التشاجر".
وتتابع الشكوى سردها "قام رئيس السن برفع الجلسة، وقد فوجئت وبالرغم من رفع الجلسة ومغادرة مجموعة كبيرة قاعة الاجتماع، فإن بعض الأعضاء اجتمعوا في نفس القاعة وفي نفس الوقت، وانتخبوا رئيس وأعضاء مكتب شورى الحزب، الذي قام بدعوة المجلس للانعقاد يوم السبت المقبل، ما وضعنا جميعا في حيرة من أمرنا نحن كأعضاء شورى معنيين بالأمر، فهل نذعن لدعوة رئيس السن الذي ترأس الاجتماع الأول وقرر رفع الجلسة بانتظار تحديدها من قبل أمين عام الحزب الدكتور إسحق الفرحان، حسب النظام الأساسي للحزب، أم نلبي دعوة رئيس المجلس الذي انتخب بصورة غير قانونية".
وكان شورى جماعة الإخوان المسلمين انتخب الخميس الماضي بني ارشيد أمينا عاما للحزب، الأمر الذي رفضه عدد كبير من أعضاء الحزب، وأدى إلى رفع "رئيس السن" لجلسة شورى الحزب حسني جرار السبت، بعد احتدام النقاش، ليعقد المتشددون جلسة مباشرة برئاسة الدكتور محمد أبو فارس، انتخبوا خلالها المهندس علي أبو السكر رئيسا لمجلس الشورى، فضلا عن أعضاء المكتب الدائم، الأمر الذي اعتبره أمين عام الحزب إسحق الفرحان غير شرعي وباطل، وأن كل ما صدر عن الجلسة التي رأسها أبو فارس باطل".
وعلمت "الغد" أن القيادي البارز في حركة حماس إبراهيم غوشة قد حضر جلسة شورى الجماعة الخميس الماضي.
وكان المتشددون في الجماعة، من بينهم المراقب العام للجماعة همام سعيد، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجماعة، حتى مساء الأربعاء الماضي، يؤيدون ترك انتخاب الأمين العام لشورى الحزب، غير أنهم صوتوا خلال جلسة شورى الجماعة على خلاف ذلك.
وتناهت إلى "الغد" أنباء غير مؤكدة عن دخول مكتب الإرشاد العالمي على خط أزمة الحركة الإسلامية، وطلبه إرجاء عقد جلسة شورى الحزب التي دعا إليها أبو السكر.
وفي السياق ذاته، وجه الأمين العام للحزب الدكتور إسحق الفرحان أمس مذكرة إلى رؤساء فروع الحزب، جاء فيها "نظرا للظروف القلقة التي يمر بها حزبنا هذه الأيام، لن يكون هناك اجتماع يوم السبت المقبل لمجلس الشورى، وسنعلمكم في حينه، وبعد التوافق مع الإخوة المعنيين عن موعد الاجتماع المقبل لمجلس الشورى".
وأرجأ الفرحان اجتماع المكتب التنفيذي للحزب، الذي كان مقررا اليوم، لمناقشة تداعيات جلسة الشورى إلى يوم غد الأربعاء.
وفي إطار حرب البيانات والتصريحات، أصدر أمس مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود، تصريحا صحافيا اعتبر فيه أن البيانات التي تصدر عن الدكتور إسحق الفرحان، بخصوص عدم شرعية انتخاب رئيس مجلس شورى الحزب "موقف خاص وشخصي ولا يمثل المكتب التنفيذي".
وأكد الزيود شرعية انتخابات مجلس شورى الحزب التي جرت السبت الماضي، فضلا عن شرعية انتخاب أبو السكر رئيسا لمجلس الشورى، مشيرا إلى أن أي "التفاف على قرار المجلس بأغلبيته يعد تجاوزا على النظام الأساسي، وعلى شرعية القرار".
ودعا الزيود أعضاء مجلس شورى الحزب لحضور جلسة المجلس السبت المقبل، التي دعا إليها مكتب مجلس شورى الحزب، من أجل استكمال انتخاب المواقع القيادية الأخرى.
وقاطع ممثلو التيار المعتدل في المكتب التنفيذي للجماعة الاجتماع الذي عقده المكتب أول من أمس، باستثناء الدكتور عبد الحميد القضاة نائب المراقب العام للجماعة، الذي أبلغ المراقب العام وأعضاء المكتب موقف تياره الرافض رفضا قاطعا لانتخاب بني ارشيد لموقع الأمين العام، ولنتائج جلسة شورى الحزب التي انتخب فيها أبو السكر رئيسا للمجلس.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد - تيسير النعيمات 11.5.2010
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
المفضلات