احباب الاردن التعليمي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 29

الموضوع: عودة الامل ...

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782

    عودة الامل ...

    كان كل شيء في حياتها ، كان الأمل الذي تعيش من أجله ، لم تعرف أما و لم تشعر أباً في حياتها ،
    فأمها ماتت حين ولادتها و أباها تزوج و انشغل بحياته ، ربتها جدتها العجوز التي ماتت بعد أن بلغت العاشرة من عمرها ، كان أخوها الوحيد الذي لم تعرف صدرًا حنونا بعد جدتها غيره ،

    اعتنى بها بعد وفاة جدتها و كان يكبرها بعشرة سنوات و كان متزوجا من إمرأة لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبها ، كانت قاسية معها ، و تشعر بأنها ضرتها لا شقيقة زوجها وقد كانت مجرد فتاة لم يتعدى عمرها الخامسة عشرة ، لم يعرف بمعاملة زوجته لها إلا بعد أن رأى بعينيه فطلقها فورا ،

    حاولت وفاء أن تثنيه عن هذا إلا أنها لم تستطع . طلقها و أقسم بأن لا يتزوج حتى يطمئن عليها و أن يراها بيد زوج يخاف عليها و يحبها . كان مصابا بمرض في القلب رغم أنه لم يتعدى الثلاثين من عمره ،

    كبرت وفاء و كان حلمها أن تدخل كلية الطب و كلية الطب بحاجة إلى مجموع كبير خاصة من الفتيات ، و كانت وفاء ليست واثقة بالحصول عليه ، و لكنها لم تستطع إبعاد هذا الحلم عن مخيلتها ، و بعد أن ظهرت النتائج .
    زياد : أبشري .
    امتلأت عينا وفاء بالدموع ففهم اخيها أن مجموعها لا يخولها لدخول كلية الطب .
    زياد : لا عليك . تستطيعين دخول الجامعة و رفع معدلك الذي يخولك لدخول كلية الطب .
    وفاء : لست واثقة يازياد

    زياد : لا شيء صعب أمام إرادتنا .
    وفاء : خائفة .

    زياد : لا تخافي . و توكلي على الله .

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء الثاني من القصه


    دخلت وفاء الجامعة - كلية العلوم و حاولت بكل جهدها أن تحصل على المعدل
    الذي يخولها دخول كلية الطب و لكنها لم تستطع .
    فقررت بعدها الخروج من الجامعة و البقاء في البيت .
    زياد: لا يا وفاء لا . لن أقبل بهذا أبدا .
    وفاء : أرجوك يا اخي افهمني لا أستطيع أن أرى حلمي أمامي و لا أستطيع تحقيقه .

    زياد : و الحل أن تبقي دون سلاح يعينك على هذه الحياة . هذا هو الحل برأيك ؟

    لم تنبس وفاء ببنت شفه و كانت الدموع تنهال من عينيها .

    زياد : وفاء أرجوك أنت تعرفين بأني مريض بمرض القلب و لا أعرف متى
    و قبل أن تكمل وضعت وفاء يدها على فمه .

    وفاء : لا تكمل . هل تعرف ماذا تعني لي يا زياد؟
    و فجأة .
    زياد : آه .
    وفاء :زياد.
    زياد : الدواء . إنه في غرفتي .
    أسرعت وفاء و أحضرت الدواء لـ أخيها .
    وفاء : كيف تشعر الآن ؟
    زياد : أرجوك لا تزيدي مرضي .
    بكت وفاء و صعدت إلى غرفتها ،
    تألم زياد كثيرا و أخذ يتذكر كيف كانت وفاء منذ صغرها تتحدث عن حلمها بأن تصبح طبيبة فانهالت الدموع من عينيه . و في اليوم التالي :
    وفاء : ما هذه ؟
    زياد : اقرئيها .
    قرأت وفاء الأوراق التي قدمها لها زياد فامتلأت عيناها بدموع الفرح و نظرت إلى أخاها .
    زياد : لأجلك فقط . فأنا كم أخت لي ؟
    قبلت وفاء أخاها على رأسه .
    وفاء : و لكن كيف ؟
    زياد : لا تهتمي لذلك .
    وفاء : لن أقبلها إلا بعد أن تخبرني كيف ؟

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Apr 2010
    الدولة
    الإمارت
    المشاركات
    397
    معدل تقييم المستوى
    15


    يعطيكى العافية أسيل الورد

    على هذه القصة

    وشكرا لكى على مجهودك

    تقبلى مرورى

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء الثالث

    زياد : طلبت راتب 3 أشهر مقدما .
    وفاء : لماذا يا أخي كيف سنعيش ؟
    زياد: لدي ما تسد حاجاتنا و لكن أنت أهم من كل هذا .
    و في اليوم التالي دخلت وفاء الجامعة الخاصة التي سجلها بها أخاها و التي كانت باهضة التكاليف و اجتهدت في دروسها عرفانا لأخيها و في أحد الأيام و بعد مرور سنة على دخولها الكلية .
    وفاء : سعاد !!
    سعاد : أجل سعاد . هل نسيتني ؟
    وفاء : ماذا تريدين ؟
    سعاد : كيف هو زياد ؟
    وفاء : لا علاقة لك به .
    سعاد : هل نسيتي علاقتي به أم أذكرك ؟
    وفاء : ألا يكفيك ما فعلته به لقد أصيب بمرض القلب بسببك .
    سعاد : تقصدين بأنه عقاب الله لفعلته بي ؟
    وفاء : لقد انتهت علاقتنا بكم منذ زمن ما الذي أتى بك إلينا ؟
    سعاد : ماذا قلتي !! لم أسمعك جيدا ؟ هلا كررت ما قلته ؟
    و أخذت تضحك باستهزاء .
    وفاء : ما الذي يضحكك ؟
    سعاد : ما قلته طبعا .
    وفاء : ماذا تقصدين ؟
    سعاد : علاقتنا بـ زياد لم تنقطع منذ ذلك الوقت .
    دخل الخوف إلى قلب وفاء .
    وفاء : ما الذي تقولينه ؟
    سعاد : أنت تعلمين بأن أخي قام بتسريحه من شركتنا منذ أن طلقني .
    وفاء : أجل و لقد وجد عملا مناسبا بعده .
    سعاد : لا .
    وفاء : ماذا إذن ؟
    سعاد : كل شركة يدخلها يطلبون منه التقرير الطبي لحالته و ما إن يعلمون أنه مريض بالقلب حتى يردوه خائبا ، لقد بحث طويلا دون جدوى و أخيرا أتى إلى خليل يتوسل إليه بأن يرجعه إلى العمل و لكن خليل لم يقبل إلى أن اقترحت عليه فكرة جهنمية لأذل به أخاك عما فعله بي ألا و هي أن يعطيه ما يشاء من المال و كل مرة يأخذ منه سندا بتسديده و ...

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء الرابع


    و قبل أن تكتمل .
    وفاء : مستحيل . لا أصدق . لا يمكن .
    و شعرت بأن أخاها الذي تعيش من أجله خدعها . و لكنها كانت تعرف بأنه فعل كل هذا من أجلها فقط .
    سعاد : حياة أخاك بيدي .
    أخذت الدموع تنهال من عيني وفاء .
    سعاد : هل تعرفين ماذا كان آخر شيء فعله من أجلك . تسجيلك بهذه الجامعة .
    وفاء : هل تريدين إدخاله السجن و هو بهذه الحالة ؟
    سعاد : لست عديمة الرحمة و لكني لن أسكت عما فعله بي من أجلك .
    وفاء : ماذا تريدين ؟
    سعاد : المبلغ الذي يدينه أخاك لأخي منذ طلاقنا حتى الآن 50 ألف دينار و كل هذا خلال سنتين فقط و لأجلك أنت . فلا يستطيع تسديده إلا أنت لأنك السبب
    وفاء : ماذا تقصدين ؟
    سعاد : سأخبرك .
    و أخبرتها بما تريده .
    وفاء : أنت .....
    سعاد : قفي . هل تريدين أن يسجن أخاك ؟
    لم يكن أمام وفاء إلا أن تقبل بما طلبته منها سعاد لكي تنقذ حياة أخيها من الموت ، أجل من الموت لأنه إن دخل السجن و هو بهذه الحالة سيموت دون أدنى شك .
    وفاء : أنا موافقة و لكن بشرط واحد .
    سعاد : و ما هو ؟
    وفاء : أن لا تخبري زياد بالأمر .
    سعاد : طبعا لن أخبره لأني إن أخبرته سيموت و لن أستفيد شيئا .
    وفاء : حسنا ، أعطني كل السندات التي تخصه .
    سعاد : ليس قبل أن توقعي على هذا السند .
    وفاء : و ما هذا ؟

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    يعطيك العافية
    شكرا لكل جديد
    يسلموا غاليتي
    [IMG]http://upload.*************/images/x2mkz8wacct87217xe.gif[/IMG]

  7. #7
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    أشكرك على الجهود الطيبه
    يعطيكي الف عافيه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اشكرك على كل جديد

    مبدعه فى كل شئ

    احترامى

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء الخامس


    سعاد : هذا الذي سيقتل أخاك إن حاولت الهروب .
    وقعت وفاء على الوصل و كانت قيمته 50 ألف دينار لأنها إن حاولت الهروب ستقدم سعاد السند للمحكمة و ستسجن و هكذا سيموت زياد، و أعطتها السندات التي تدين زياد .
    سعاد : موعدنا غدا صباحا .
    و ذهبت ، خرجت وفاء من الجامعة مبكرة و ذهبت إلى البيت و صدمت ب زياد أو بالأحرى هو الذي صدم برؤيتها له .
    وفاء : زياد!!
    ارتبك زياد .
    زياد : وفاء !! ما الذي أتى بك ؟
    كادت وفاء أن تبكي و لكنها حبست دموعها حتى لا يشعر بشيء .
    زياد : ما بك ؟
    وفاء : لا شيء .
    زياد : لماذا أنت هنا ؟
    وفاء : اعتذر الأستاذ عن المحاضرة . و أنت ؟
    ارتبك زياد.
    زياد : شعرت ببعض التعب فخرجت من العمل .
    وفاء : هل ذهبت إلى الطبيب ؟
    زياد : لا تقلقي سأكون بخير .
    وفاء : بالمناسبة ، منذ الغد و لمدة شهر سأتأخر إلى الساعة 11 مساء .
    زياد : لماذا ؟
    وفاء : أنا و صديقتي نعد بحثا و لابد من دراسته و الذهاب إلى المكتبات . و يومي الإجازة سأخرج في الصباح و سأعود بعد الظهر .
    زياد : كما تريدين .
    امتلأت عينا وفاء بالدموع و صعدت إلى غرفتها .
    لحق بها زياد ليعرف ما بها . دخل غرفتها فوجدها تبكي .
    زياد : ما الأمر يا وفاء ؟
    مسحت وفاء دموعها فورا .
    وفاء : لا شيء يا أخي لا تشغل بالك .
    اقترب زياد من وفاء و أخذ يمسح على رأسها بحنان الأب الذي افتقده .
    زياد : هل تخفين عن أخاك شيئا ؟



    الجزء السادس


    وفاء : أنت تعرف بأني لا يمكن أن أخفي عليك شيئا مهما كان .
    قبل زياد وفاء على رأسها .
    زياد : أتمنى هذا .
    و في اليوم التالي و بعد الجامعة ذهبت وفاء إلى منزل خليل .
    سعاد : أهلا وفاء . تفضلي .
    دخلت وفاء و هي ترتجف .
    سعاد : ما بك عزيزتي . تفضلي . البيت بيتك الآن لأنك خادمته .
    انهالت الدموع من عيني وفاء ألما و حسرة و خوفا على أخاها إن علم . لقد كان هذا طلب سعاد و هو أن تصبح وفاء خادمة لهم لمدة شهر كامل حتى تنتقم من زياد عما فعله بها عندما علم بمعاملتها القاسية مع وفاء . قامت سعاد بتعليم وفاء بما سوف تفعله . مرت الأيام و وفاء تعمل عند سعاد كخادمة و كانت سعاد تهينها كثيرا و تضربها في بعض الأحيان و بعد مرور أسبوعان .

    فجر : يكفي يا ابنتي حرام عليك إنها بشر مثلك و الله لا يرضى بهذا .
    سعاد : أرجوك لا تتدخلي يا خالتي .
    كانت فجر زوجة والد خليل و سعاد لقد تزوجها والدهما بعد وفاة أمهما حتى تعتني بهما و قد رزقها الله بـ بدر و شذى ، و لكن بدر كان خارج البلاد لإكمال دراسته الجامعية . و كانت شذى في المرحلة الابتدائية ، و فجأة دق جرس المنزل .

    سعاد : اذهبي و افتحي الباب .
    ذهبت وفاء و فتحت الباب .
    بدر : من أنت ؟
    لم يعرف بدر وفاء لأنها لم يرها منذ أربعة سنوات . و لقد تغيرت كثيرا . أطرقت وفاء برأسها أرضا .
    فجر : بدر !!
    بدر : أمي .
    و ركض إليها و عانقها و قبل رأسها .
    فجر : الحمد لله على سلامتك يا حبيبي . لماذا لم تخبرني بعودتك .
    بدر : كنت أريد مفاجأتك .
    فجر : و أجمل مفاجأة رأيتها في حياتي .
    شذى : بدر .


    الجزء السابع


    و ركضت إليه و ارتمت عليه فحملها و قبلها .
    بدر : كيف حالك يا مشاغبة ؟
    سعاد : هيا اذهبي إلى المطبخ .
    ذهبت وفاء إلى المطبخ و الدموع تنهال من عينيها .
    بدر : من هذه الفتاة يا أمي ؟
    نظرت فجر إلى سعاد .
    سعاد : لماذا لا تخبرينه ؟
    بكت فجر و صعدت إلى غرفتها .
    بدر : ما الأمر ؟
    سعاد : ألم تعرفها ؟
    بدر : أبدا .
    سعاد : إنها وفاء .
    بدر : وفاء شقيقة زياد .
    سعاد : أجل .
    بدر : و لماذا فعلت بها هذا ؟
    سعاد : أنت تعرف لماذا ؟
    نظر بدر إلى سعاد ثم ذهب إلى المطبخ ليرى وفاء رآها تغسل الأطباق .
    بدر : وفاء .
    سمعت وفاء صوت بدر فانهالت الدموع من عينيها ، كان بدر و وفاء أصدقاء طفولة كان دائما يقف معها و يدافع عنها و يحميها ، كان بدر يحبها و كان قد طلب من أمه قبل سفره بأن تخطبها له حتى يأخذها معه إلى أمريكا لتكمل دراستها الثانوية في مدارسها ، فذهبت أمه إلى زياد و أخبرته بما يريد بدر ، كان زياد يعرف بدر و يعرف أخلاقه الطيبة ، و لكنه أخبرها بأن هذا القرار هو قرار وفاء فقط ، و لما أخبرها بذلك رفضت رفضا قاطعا لا رجعه فيه لا لأنها لا تريد بدر فعل العكس تماما وفــــــاء كانت تبادله نفس المشاعر و لكنها لا تريد أن تترك أخاها وحيدا و تذهب للغربة ، طلب بدر من زياد أن يعده بأن وفاء ملكا له إلى أن ينتهي من دراسته فأعطاه زياد ذلك الوعد بعد أن أخذ موافقة وفاء . صحيح بأن بدر رأى كل أصناف الفتيات الجميلات و لكن لم تغريه احداهن كان يرى وفاء فقط .
    بدر : أنا بدر يا وفاء بدر .
    و فجأة سقطت وفاء فاقدة للوعي .

  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء الثامن


    بدر : وفاء .
    و ركض إليها .
    بدر : وفاء أجيبيني ؟
    و اتصل بالإسعاف و نقلت وفاء إلى المستشفى .
    بدر : كيف هي يا دكتور ؟
    الطبيب : ارتفاع في الضغط و لكنها ستكون بخير و يجب أن تبقى تحت الملاحظة ليومين حتى نطمئن عليها .
    بدر : هل نستطيع أن نراها ؟
    الطبيب : تفضلوا .
    دخل بدر و أمه إلى وفاء . أخذ بدر ينظر إليها دون خوف و دون أن يمنعه أحد من ذلك حتى وفاء نفسها. اقتربت فجر منها و جلست بجانبها .
    فجر : مسكينة يا ابنتي .
    بدر : ما الأمر يا أمي أخبريني ؟
    فجر : لا أعرف يا بني ، كان الله في عونها .
    و فجأة .
    وفاء : زياد ..زياد .
    و أخذت تستعيد وعيها شيئا فشيئا .
    فجر : حمدا لله على سلامتك حبيبتي .
    وفاء : أين أنا ؟ ماذا حدث لي ؟
    فجر : لا تخافي أنت بخير .
    وفاء : أين أخي ؟ أين زياد ؟ هل هو بخير ؟ هل علم بالأمر ؟
    فجر : لا تخافي أخاك بخير و لم يعلم بالأمر بعد .
    بدر : سأتصل به ليأتي .
    وفاء : لا يا بدر لا تفعلها أرجوك .
    و أخذت تبكي .
    فجر : لماذا يا ابنتي ما الأمر أخبرينا ؟
    وفاء : لا أستطيع .
    بدر : ما الذي بينك و بين سعاد يا وفاء أخبريني ؟
    وفاء : لا أستطيع أقسم بأني لا أستطيع .
    و فجأة دخل الدكتور و الممرضة .
    الطبيب : حمدا لله على سلامتك .
    فجر : أريد الخروج يا دكتور أرجوك .
    الطبيب : ما الذي تقولينه ؟ أنت في حالة لا تسمح لك بمغادرة المستشفى
    ستبقين هنا يومين حتى نطمئن عليك .
    وفاء : أنا بخير و لا أشكو من شيء أبدا .

    أحمد : أنا من يقرر إن كنت بخير أم لا .
    و عندما خرج الدكتور .
    وفاء : أخي سيقلق علي .
    فجر : لا تخافي حبيبتي سأبقى معك .
    وفاء : و أخي ؟
    بدر : اتصلي به و أخبريه أنك في المستشفى .
    وفاء : إن أخبرته سيتألم و سيزداد مرضه .
    بدر : و ما هو مرضه ؟
    وفاء : مرض القلب .
    صدم بدر و صدمت فجر .
    بدر : و هو في هذا السن .
    وفاء : لقد أصيب به عندما تزوج سعاد .
    بدر : حسنا اتصلي به و أخبريه بأنك ستنامين في منزل صديقتك .
    اتصلت وفاء بــ زياد و أخبرته . و فجأة دخلت سعاد .
    بدر : سعاد !!
    سعاد : بعد يومين إن لم ترجعي فأنت تعلمين ماذا سيحدث .
    قالت هذا و خرجت . نظرت فجر إلى وفاء .
    فجر : ما الأمر يا ابنتي أخبرينا لنساعدك ف سعاد لن ترحمك أبدا .
    وفاء : أقسم بأني لا أستطيع يا خالتي .
    و أخذت تبكي فضمتها فجر و أخذت تهدؤها . و بعد يومين خرجت وفاء من المستشفى و عادت كالسابق ، و لكن هذه المرة أحست سعاد أن زوجة أبيها و بدر متعاطفين مع وفاء و صدق احساسها عندما سمعت أن بدر سيتقدم لخطبة وفاء . فأخذت تفكر بما ستفعله إلى أن وصلت إلى فكرة جهنمية . و بعدما جاء اليوم الأخير لـ خدمة وفاء .
    سعاد : اذهبي و افتحي الباب .
    و ما إن فتحت وفاء الباب حتى شعرت بأن صاعقة من السماء أنزلت على رأسها .
    وفاء : زياد !!
    و ما إن نطقت اسمه حتى سقطت أرضا ، لقد صفعها زياد صفعة قوية سقطت على الأرض من إثرها .
    نظر زياد إلى وفاء و ذهب . نظرت وفاء إلى سعاد .
    وفاء : لماذا فعلتِ هذا ؟
    سعاد : أنت من أتيت به لنفسك .
    وفاء : ما الذي فعلته لك ؟
    سعاد : لن أسمح لك بالزواج من أخي أبدا هل فهمت ؟
    صدمت وفاء .
    وفاء : ما الذي تقولينه ؟
    بدر : يكفي يا سعاد لقد أشعلتها كثيرا يكفي هذا .
    سعاد : و أنت أيها الزوج المستقبلي . ألم تفكر إلا بهذه ؟
    بدر : لست وصية علي .
    سعاد : لن أسمح لك بالزواج منها أبدا يا بدر أبدا .
    كانت وفاء تبكي لما تسمعه .
    وفاء : أرجوك يا بدر اذهب خلف أخي أخشى أن يصيبه مكروه أرجوك .
    بدر : لا تخافي .
    و ذهب ليلحق به ، أما وفاء فقد ذهبت إلى البيت و ذهبت معها فجر ، و بقيت مع فجر تنتظره و لكن تأخر بدر كثيرا و كانت أمه تتصل به كل 5 دقائق و لكنه كان لا يجيب . كانت وفاء تبكي بحرقة و كانت فجر تهدؤها . و فجأة دخل بدر و كانت الدموع على وجهه فركضت إليه وفاء .
    وفاء : أين أخي يا بدر ؟
    أطرق بدر برأسه أرضا .
    وفاء : عظم الله لك الأجر .
    تسمرت وفاء و لم تستطيع حتى البكاء أو الصراخ .
    فجر : لا .
    نظر بدر إلى وفاء فرآها متسمرة .
    بدر : وفاء .
    اقتربت فجر من وفاء و عانقتها و هي تبكي .
    وفاء : هذه هي الدنيا حياة و موت .



    الجزء التاسع

    صعق بدر و صعقت فجر من ردة فعل وفاء . صعدت وفاء إلى غرفتها و أغلقت على نفسها الباب ، نام بدر و فجر في منزل زياد هذه الليلة للإطمئنان على وفاء . و في صباح اليوم التالي استيقظ بدر و أيقظ أمه حتى يطمئنا على وفاء ، صعدا إلى غرفتها و أخذا يطرقان الباب و لكن لا حياة لمن تنادي .
    بدر : أنا خائف عليها يا أمي . سأكـسره .
    وكـسر الباب من القفل و صعق .
    بدر : وفاء .
    كانت وفاء مسجاة على بركة من الدماء . ركض بدر و فجر إليها و صدما ، لقد قامت بجرح نفسها حتى تقطع وريدها لتموت فهي لا تريد الحياة بعد أخيها .
    فجر : هي هل .....
    بدر : مازالت على قيد الحياة و لكن يجب أن تنقل إلى المستشفى .
    و حملها و ذهب مع أمه إلى المستشفى ، و بعد 3 ساعات .
    بدر : دكتور ؟
    الطبيب : هذه محاولة انتحار و لقد أبلغت محقق المستشفى .
    نظرت بدر إلى أمه .
    بدر : كيف هي الآن ؟
    الطبيب : لقد جرحت يدها جرحا بليغا لتقطع الوريد و لكن و لله الحمد لم تتمكن من ذلك .
    و لكنها فقدت الكثير و تم نقل الدم إليها و ستكون بخير .
    بدر : هل نستطيع رؤيتها ؟
    الطبيب : لا فهي تحت الملاحظة الآن .
    و فجأة .
    الممرضة : المحقق يريد التحدث معكما .
    ذهب بدر مع أمه إلى غرفة المحقق و قاما بإخباره كل شيء . و في اليوم التالي :
    فجر : حمدا لله على سلامتك حبيبتي .
    وفاء : لماذا يا خالتي لماذا لم تتركوني أموت لماذا ؟
    بدر : لم أتوقع هذا أبدا منك يا وفاء .
    وفاء : أنت لا تعرف ماذا كان زياد بالنسبة إلي ..
    كان الماء الذي أشربه و الهواء الذي أتنفسه و كان الأمل الذي أعيش من أجله .
    بدر : هذا قضاء الله و قدره لا اعتراض عليه .
    وفاء : و لكن كيف مات أخي ؟
    بدر : لقد كان يقود بسرعة فائقة فـ .....
    أخذت وفاء تبكي .
    وفاء : أنا السبب . أجل أنا . فلو لم أوافق سعاد على ذلك لما مات أخي .
    بدر : و ما الذي كان بينك و بينها ؟
    وفاء : ليس مهما أبدا .
    بدر : أخبريني .
    فجر : اهدأ يا بني أرجوك إنها متعبة .
    نظر بدر إلى وفاء و خرج و ذهب إلى سعاد .
    بدر : لقد قتلته يا سعاد .
    سعاد : من هو ؟
    بدر : زياد .
    سعاد :زززيااااااد مات !!
    بدر : أجل و أنت السبب .
    ارتبكت سعاد .
    سعاد : و ما دخلي أنا ؟
    بدر : ما الذي كان بينك و بين وفاء ؟
    سعاد : لا دخل لك .
    بدر : بل لي كل الدخل في هذا و إلا لما قال لي زياد و هو يحتضر أن أحمي وفاء منك .
    سعاد : حسنا سأخبرك .
    و أخبرته بكل شيء فصعق .
    بدر : أنت مجرمة .
    سعاد : أنت لا تعرف ماذا فعل بي زياد ؟
    نظر بدر إلى سعاد ثم خرج من البيت و ذهب إلى المستشفى .
    بدر : لماذا يا وفاء لماذا فعلت هذا لماذا ؟ حريتك الآن بيد سعاد .
    وفاء : لا فرق عندي بين الحرية و بين السجن فكلاهما مظلم .
    و بعد يومين خرجت وفاء من المستشفى ، و طلبت من بدر أن يقوم ببيع بيتها و يشتري لها شقة صغيرة ففعل و لقد استأجر له و لأمه شقة بجانب شقتها لأنه لا يريد البقاء في ذلك البيت التي توجد به سعاد بعد فعلتها ب زياد و وفاء ، و بعد شهر .
    فجر : زيــــاد لن يكون سعيدا بقبره بفعلك هذا يا ابنتي .
    كانت وفاء لا تأكل إلا الشيء القليل و كانت دائمة البكاء و الانطواء على نفسها و كانت لا تخرج من البيت .
    و فجأة دخل بدر .
    بدر : السلام عليكم .
    فجر : و عليكم السلام .
    اقترب بدر من وفاء و قال بدون تردد و لا خوف .
    بدر : جاء الآن وقت الوفاء بالوعد .
    صعقت وفاء و أخذت تنظر إلى بدر و الدموع تملأ عينيها .
    بدر : أنا أعرف بأنك مازلت حزينة لوفاة أخيك و أن الوقت ليس مناسبا لمثل هذه الأمور لكن هل تعرفين بأن آخر كلمة قالها لي و هو يحتضر أن أحميك من سعاد ، و أنا لن أستطيع حمايتك إلا عندما تصبحين زوجتي .
    أخذت وفاء تبكي فضمتها فجر إلى صدرها .
    فجر : أرجوك يا حبيبتي وافقي .
    بدر : وافقي يا وفاء أرجوك .
    وفاء : لا . لن أوافق على هذا أبدا .
    صعق بدر و صعقت فجر .
    فجر : لماذا يا ابنتي ؟
    بدر : لماذا يا وفاء ؟ أين وعدك لي ؟
    وفاء : سعاد لن تتركنا أبدا .
    بدر : لا دخل لسعاد بنا .
    وفاء : أنت لا تعرف سعاد يا بدر ، صحيح بأنك أخوها و لكنك لا تعرفها مثلي أنا
    فلقد كانت زوجة زياد رحمه الله في يوم من الأيام .
    بدر : لن تعلم بزواجنا .
    وفاء : ستعلم عاجلا أم آجلا و بعدها ... لا يا بدر أرجوك لا تجبرني على هذا أرجوك فلن أتحمل مزيدا من آلام الفراق .
    بدر : لا تخافي لن تستطيع فعل شيء أبدا .
    فجر : هيا ابنتي أرجوك .

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عودة أبو تايه , معلومات عن عودة أبو تايه , من هو عودة أبو تايه
    بواسطة فلونة في المنتدى شخصيات اردنية عربية بارزه بالتاريخ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-06-2017, 10:55 AM
  2. حكم وامثال عن الامل 2017 - كلمات وعبارات عن الامل - امثال جميلة عن الحياة
    بواسطة A D M I N في المنتدى الالغاز والفوازير حكم وامثال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-11-2016, 09:54 AM
  3. شموع الامل,تنشر الامل
    بواسطة شموع الامل في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 13-06-2010, 02:12 PM
  4. اين الامل
    بواسطة @red_rose@ في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 24-01-2010, 01:03 AM
  5. هل ضاع منك الامل وزارك الياس ادخل لترى الامل من جديد
    بواسطة بنت العز في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 05-07-2009, 05:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك