بث ميداني لاذاعة «الحقيقة الدولية » من جرش
بدأته من العقبة مرورا بالجفر وعجلون واربد والزرقاء.. تفاعل شعبي واسع بحضور مسؤولي المحافظة ومشاركة أربعة وزراء
بث ميداني لاذاعة «الحقيقة الدولية » من جرش
الحقيقة الدولية ـ جرش ـ عمر العبادي ـ تصوير سيف الدين الكردي
■ عبيدات: نعمل على صيانة طريق عمان جرش اربد وإنارتها وسنزيل المطبات العشوائية
■ الغزاوي: لن نجبر الحرفيين على الخروج من المدينة ولجنة استلام المدينة الحرفية رفضت تسلمها لعدم جهوزيتها
■ المصري: هناك تشريع في مجلس الوزراء يغلظ العقوبات على المعتدين على الثروة الحرجية
■ الخطيب: المشروع السياحي مشروع وطني يهدف إلى جذب الاستثمارات السياحية
■ الدباس: وضع المدينة سيئ ولا يوجد بنية تحتية لإنجاح جرش سياحيا
■ البطوش: نعمل على توفير الأمن والأمان لسكان المدينة وزوارها
■ د. الشقران: لا يوجد تلوث في مياه مخيم جرش والمستشفى سيرفد بالكوادر الطبية
■ المواطنون صبوا جام غضبهم على البلدية التي تغيب رئيسها عن البرنامج رغم دعوته رسميا للحضور
جانب من الحضور لبرنامج بلدي هذا الصباح في جرش
المواطن غالب الخوالدة يشكو من إغلاق الطرق داخل مدينة جرش
احدى المواطنات تشرح مشكلتها أمام المسؤولين
أحد أبناء جرش يشكو خلال البرنامج من عدم توفر مياه الشرب في منطقته
جريا على عادتها في الانتقال إلى موقع الحدث بهدف تقصير المسافة بين المواطن والمسؤول وتجسير الهوة بينهما من خلال مثلثها الذهبي الذي اعتمدته في هذا الجانب والذي يجمع بين الإعلام الوطني المسؤول والمواطن والمسؤول٬ فقد انتقلت إذاعة "الحقيقة الدولية" يوم أمس الأول الاثنين إلى محافظة جرش حيث بدأت بث برنامجها الصباحي "بلدي هذا الصباح" والذي يعنى بنقل هموم وشكاوى المواطنين إلى المسؤولين وتلقي ردود المسؤولين على هذه الشكاوى بما يحقق رؤية جلالة الملك في خدمة المواطنين والتقرب من قضاياهم وحلها.
وبدأ البرنامج بثه عند الساعة الثامنة من قاعة مدرسة الخنساء الثانوية للبنات بكلمة للزميل احمد العياصرة رحب فيها بالحضور تلته محافظ جرش رابحة الدباس حيث قدمت نبذة عن مدينة جرش مبينة أن لها عمقا تاريخيا كبيرا كونها إحدى المدن التاريخية العشر.
وبينت الدباس بان هناك طموحات جادة لان تكون مدينة جرش جاذبة للسياحة وبخاصة السياحة الداخلية للتعرف على هذه المدينة التاريخية كما أن هناك طموحات جادة أيضا لإطالة مدة بقاء السائح الأجنبي في مدينة جرش لكي يستفيد منه أصحاب المحال التجارية من خلال التسوق.
وأشارت الدباس إلى عدم وجود بنية تحتية لإنجاح مدينة جرش سياحيا لافتة إلى وجود فندق سياحي واحد الأمر الذي يتطلب إقامة منشآت سياحية وان يكون المشروع السياحي الثالث، وهو قيد التنفيذ، ذا مردود ايجابي على المدينة وسكانها.
كما قدم مدير شرطة محافظة جرش العميد نايف البطوش موجزا عن الحالة الأمنية للمحافظة فذكر أن هناك ثلاثة مراكز أمنية تابعة لمديرية الشرطة ونقاطا شرطية تابعة لها وانها ومن خلال الأقسام المختلفة الملحقة بها تقدم الخدمات الأمنية وبث الشعور بالأمن والطمأنينة للمواطنين والزوار.
استقرار امني
وأكد البطوش ان المدينة تتمتع باستقرار امني وذلك من خلال مقارنة عدد القضايا التي تقع داخل المحافظة مع باقي مناطق المملكة والدول المجاورة مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة السكان وزيادة عدد المواطنين القادمين لمدينة جرش من اجل السياحة والتنزه.
ولفت إلى أن عدد القضايا التي تم التعامل معها عام 2009 (جرائم الجنايات) بلغت 198 جريمة تم اكتشاف الفاعل في 152 جريمة منها، وعدد الجنح 2579 جنحة اكتشف الفاعل في 2544 جنحة منها، فيما بلغ عدد القضايا التي تم التعامل معها منذ عام 2010: جنايات 65 جناية اكتشف الفاعل في 42 قضية منها، ووقوع 723 جنحة اكتشف الفاعل في 708 جنح منها.
وتخلل البرنامج العديد من الاتصالات والمشاركات سواء من الحضور أو من خلال الرسائل القصيرة التي كانت ترد إلى البرنامج والتي تمحورت في معظمها حول خمس قضايا رئيسية هي: المياه، المشروع السياحي، المنطقة الحرفية، التنظيم والطرق الزراعية والنافذة.
كما شارك في البرنامج عدد من المسؤولين من خلال تجاوبهم مع شكاوى وملاحظات المواطنين، وكان من بين المسؤولين الذين تفاعلوا مع البرنامج وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور محمد طالب عبيدات وكذلك وزير البلديات المهندس علي الغزاوي والذي قطع اجتماعا مهما وآثر المشاركة في البرنامج.
كذلك شارك كل من وزير الزراعة المهندس سعيد المصري ووزيرة السياحة والآثار مها الخطيب، حيث قاما بالرد على العديد من الاستفسارات والملاحظات التي وردت إلى البرنامج.
إغلاق بعض مسارب الطرق مؤقتا
ورد وزير الأشغال العامة والإسكان محمد طالب عبيدات على الملاحظات التي وردت حول طريق عمان ـ جرش ـ اربد وبخاصة فيما يتعلق بصيانتها وإنارتها ووضع المطبات عليها، بأنه: يجري العمل على صيانة الطريق وإنارتها وسينتهي العمل من تلك الصيانة خلال ثلاثة أشهر، موضحا بأنه سيتم إغلاق بعض المسارب مؤقتا لحين تركيب أعمدة إنارة.
ولفت عبيدات إلى وجود صيانة روتينية من خلال 9 عطاءات لصيانة الطريق، مبينا في ذات الوقت بأنه ستتم إزالة كافة المطبات والعاكسات وكل ما يؤثر على الهيئات الأمامية للسيارات وإزالة كافة العقبات.
وأشار إلى وجود خطة لإزالة كافة المطبات على الطرق الرئيسية الأمر الذي يفرض على المواطن الالتزام بالسرعات المحددة، مبينا في ذات الوقت بأنه تمت إعادة السرعات على الشوارع وسيصار إلى إعادة دراسة تلك السرعات من جديد بعد إجراء الصيانة على طريق جرش، لافتا إلى أن 60% من المطبات على الطرقات هي مطبات عشوائية ستتم إزالتها وتركيب مطبات نموذجية وحسب الحاجة باستثناء الطرق الخارجية التي ستكون بدون مطبات.
كما أجاب الوزير على شكاوى المواطنين من عدم توفر شبكة طرق زراعية تعمل بالشكل الذي يخدم المزارع وفق المطلوب، موضحا بأنه تم في العام الماضي إنجاز حزمة من الطرق منها: طريق عين جنة عنجرة وطريق عين جنة سوف، كما تم تنفيذ حزمة من الطرق النافذة وسيتم استكمالها بقيمة 400 ألف دينار.
وأكد بأنه سيتم معالجة طريق الكتة في حال توفر المخصصات المالية، مبينا انه تم وضع مواصفات جديدة للطرق الزراعية وهي ستكون من اختصاص وزارة الأشغال العامة كونها ستكون طرقا ذات نوعية جيدة ومواصفات جيدة، وكذلك سيبدأ تنفيذها العام المقبل.
وتابع الوزير بالقول انه فيما يتعلق بالأبنية الحكومية فان الوزارة نفذت حزمة من الأبنية من بينها إنشاء مبنى محافظة جرش وصيانة مركز التدريب المهني ومستشفى جرش الحكومي ومركز صحي المصطبة ومركز صحي ثغرة عصفور.
وأضاف: كما تمت صيانة مدرسة برما وإنشاء مبنى لمديرية تربية جرش وإنشاء رياض أطفال وإنشاء 6 غرف صفية في المصطبة وصيانة مخيم الأميرة بسمة وإنشاء جدار استنادي لإسكان الأسر العفيفة.
انتشار الحفر
وتلقى البرنامج اتصالا هاتفيا من المواطن عبد الرحيم الحوامدة والذي شكا خلاله من انتشار الحفر في طريق سوق موضحا انه ولدى مراجعته للبلدية بخصوص تلك الحفر أخبرته بان الشارع يقع ضمن اختصاص الأشغال العامة.
كما شكا المواطن الحوامدة من عدم توفر دورات مياه في مستشفى جرش الحكومي إضافة إلى وجود أنابيب مياه مكدسة أمام مسجد النور سببت تلوثا في المنطقة موضحا انه راجع الجهات المعنية بخصوص تلك الأنابيب بيد أن تلك الجهات أخلت مسؤوليتها.
وتلقى البرنامج كذلك اتصالا آخر من المواطن محمد رضوان الدعجة شكا فيه من عدم تسليم المكرمة الملكية السامية لأصحابها من المستحقين من الأسر العفيفة وهي عبارة عن الاسكانات التي تبرع بها جلالة الملك لهذه الشريحة من المجتمع.
وردا على هذه الشكوى قالت محافظ جرش رابحة الدباس إنها قامت بمخاطبة مستشار جلالة الملك يوسف العيسوي ووزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف بسيسو حيث تم تشكيل لجنة لتسليم تلك المساكن لمستحقيها، مؤكدة انه سيصار إلى توزيع تلك المساكن خلال مدة أقصاها أسبوعين.
وشكا المواطن يوسف بني مصطفى من وجود خط مياه مكسور في منطقة سوف منذ شهر شباط الماضي وتم إخبار الجهات المعنية عنه وتم الكشف عليه، بيد انه لم يتم اتخاذ أي إجراء بخصوصه مما تسبب بهدر المياه.
كما تلقى البرنامج سيلا من الاتصالات الهاتفية من بينها شكاوى حول عدم وصول المياه للمشتركين وأخرى حول انتشار حظائر الأغنام بين الإحياء السكنية.
وتلقى البرنامج رسالة عبر الماسنجر تشير إلى وجود تلوث في مياه الشرب في مدينة جرش.
انقطاع المياه
وأعقب تلك الرسالة اتصال من المواطن احمد البرماوي والذي شكا فيه من انقطاع مياه الشرب في قضاء برما منذ منتصف شهر نيسان الماضي مؤكدا أن معدل ضخ المياه يتراوح بين 6 إلى 12 ساعة في كل مرة تصل فيها، مطالبا بإيجاد حل جذري لمشكلة المياه في القضاء.
وتحدثت في تلك الأثناء محافظ جرش رابحة الدباس عن الدور التنموي الذي تقوم به المحافظة، موضحة بان وحدة تنموية تقوم بالإشراف على المشاريع التنموية وتقوم بجلب الاستثمارات لمدينة جرش، مشيرة في ذات الوقت إلى وجود مديرية خاصة للتنمية بوزارة الداخلية.
وقالت الدباس انه بالنسبة للملاحظات التي وردت إلى البرنامج ومنها شكوى المواطن الحوامدة حول مستشفى جرش الحكومي فانه لابد من الإشارة إلى اهتمام جلالة الملك بهذا المستشفى حيث تم العمل على تطوير المستشفى بما يمكنه من تقديم الخدمة العلاجية للمواطنين بالشكل المطلوب.
وتلقى البرنامج شكوى من احد أصحاب الصالونات في مدينة جرش تتلخص بالتأخير في الموافقات بمنح التراخيص من قبل الجهات الأمنية.
وردا على هذه الشكوى قالت الدباس ان هناك 90 محلا من بينها صالونات تجميل ومحلات انترنت تعمل بدون ترخيص رسمي سيتم ومن خلال البلديات إغلاقها لحين أن يصوب أصحابها أوضاعهم.
وبينت الدباس انه وتجنبا لعملية إغلاق تلك المحالات فانه يتوجب على أصحابها الإسراع بتصويب أوضاعهم بالسرعة الممكنة، مؤكدة في ذات الوقت بان الجهات الأمنية متعاونة جدا في منح الموافقات لأصحاب تلك المحلات لاستكمال إجراءات ترخيص محلاتهم.
غياب البنية التحتية
وتخللت البرنامج شكوى من عدد من أصحاب الصناعات الحرفية حول ارتفاع أجور المحلات وترحيل أصحاب محلات بيع قطع السيارات إلى المدينة الحرفية.
كما تضمنت الشكوى الإشارة إلى عدم توفر البنية التحتية المطلوبة في المدنية الحرفية سواء من حيث شبكة الطرق أو جاهزية المباني.
المحافظ رابحة الدباس أكدت في معرض ردها على هذه الشكوى بأنها ستقوم بمناقشة ارتفاع أجور محلات المنطقة الحرفية مع رؤساء البلديات ووعدت بمتابعة القضية بشكل حثيث، كما أنها ستقوم بزيارة المنطقة الحرفية عقب انتهاء البرنامج للاطلاع عن كثب حول المشاكل التي تعترض سبل عمل الحرفيين هناك.
وأضافت بأنها ستقوم بالاتصال بوزير البلديات المهندس علي الغزاوي لزيارة المنطقة الحرفية للوقوف على مشاكل المنطقة وبخاصة الشكاوى التي تتحدث عن السماح بترخيص محلات جديدة وتوزيع محلات على أصحابها ومعاملتهم نفس معاملة الحرفيين القدماء مع الأخذ بعين الاعتبار أن 90% من أصحاب المحلات حاصلون على قروض مالية من صندوق التنمية والتشغيل وعليهم التزامات مالية.
وفي مداخلة من المواطن غالب الخوالدة وهو من الفائزين بجائزة أهل الهمة تناول فيها قضية الشارع الرئيسي في مدينة جرش والذي توقف العمل به بسبب تنفيذ المشروع السياحي مؤكدا انه تسبب بإلحاق أضرار مالية كبيرة للتجار وتسبب كذلك بقطع رزقهم ولم يعد بمقدورهم تامين محالهم بالبضائع.
الدباس أكدت في ردها على هذه الشكوى بالقول بان المشروع السياحي الذي ينفذ في جرش هو واحد من بين خمسة مشاريع قام مستشارون بوضع تصاميمه وبدوري كحاكم إداري أقوم بالإشراف على تنفيذ هذا المشروع وبحسب ما اعرف فان دائرة الآثار العامة قامت بوضع مجسات للشارع لمعرفة قدرته على تحمل الخلطة الإسفلتية ورافق ذلك تأخير في تنفيذ المشروع في الفترة السابقة بيد أن العمل به الآن يجري بالشكل الصحيح كما أن المشروع هو خدمة للجميع.
ووصفت الدباس في معرض ردها الوضع في مدينة جرش بـ "السيئ" مرجحة بان يتحسن هذا الوضع فيما بعد.
ومتابعة لقضايا ومشاكل المدينة الحرفية أجرى البرنامج اتصالا هاتفيا بوزير البلديات المهندس علي الغزاوي والذي أكد انه يشارك باجتماع هام بيد انه أكد في ذات الوقت على أهمية حل مشاكل المواطنين باعتبارها أولوية بالنسبة له.
مشاكل المدينة الحرفية
وفيما يتعلق بمشاكل المدينة الحرفية أكد الغزاوي انه لن يتم إجبار أي واحد من الحرفيين على الرحيل من وسط مدينة جرش قبل تجهيز البنية التحتية للمدينة الحرفية مشيرا في ذات الوقت إلى انه تم تشكيل لجنة استلام للمدينة الحرفية بيد أن اللجنة رفضت استلامها كونها غير جاهزة بالشكل المطلوب مؤكدا انه سيتم تجهيز المدينة حسب الأصول.
وبخصوص الدعم الحكومي للبلديات والبالغة قيمته عشرة ملايين وستمائة ألف دينار قال الغزاوي سيتم توزيع هذا المبلغ على البلديات القادرة على تنفيذ مشاريع ناجحة، لافتا في ذات الوقت إلى انه سيقوم بعد الانتهاء من الاتصال بالبرنامج بزيارة المدينة الحرفية للاطلاع عن كثب على المشاكل التي تواجهها.
اعتداءات على الثروة الحرجية
البرنامج حظي برود فعل قوية جدا سواء من المسؤولين الذين حضروا اللقاء وأجابوا على أسئلة وشكاوى المواطنين أو من خلال تفاعل عدد من المسؤولين في الصف الأول بوزارات خدمية في عمان إضافة إلى تفاعل المواطنين الذين وجدوا في البرنامج فرصة ذهبية لإيصال صوتهم وحل قضاياهم.
فبخصوص الشكاوى التي وردت للبرنامج حول تعرض الثروة الحرجية للاعتداءات أجرى البرنامج اتصالا هاتفيا بوزير الزراعة المهندس سعيد المصري الذي أكد ان هناك تشريعا لدى مجلس الوزراء يتضمن تغليظ العقوبات على الأشخاص الذين يقومون بهذه الاعتداءات.
وشدد المصري على أهمية تعاون المواطنين مع وزارة الزراعة والجهات الرسمية من اجل الإبلاغ عن أي اعتداء يقع على الثروة الحرجية.
وحول إمكانية السماح للبلديات بالاستثمار داخل الاحراج من خلال إقامة استراحات ومتنزهات قال الوزير المصري تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع جمعيات خيرية وتعاونية لصيانة الثروة الحرجية مؤكدا انه لايوجد ما يمنع من السماح للبلديات في الاستثمار بهذا الخصوص.
انحياز إلى جانب المواطنين
الزميل احمد العياصرة مقدم البرنامج انحاز كعادته إلى جانب المواطن مترجما بذلك رسالة مجموعة "الحقيقة الدولية" الإعلامية وهي نصرة الضعيف وإيصال صوت المواطن إلى المسؤول دون مجاملة أو إضافة أية رتوش أو استجداء حيث أتاح فرصة كبيرة للمواطنين الذين حضروا اللقاء للحديث عن مشاكلهم وهمومهم.
فالمواطن احمد جميل شهاب تحدث خلال البرنامج وقال انه يقوم بشراء صهاريج المياه على نفقته الخاصة منذ 25 سنة كونه يقطن في منطقة "المحجر" وهي منطقة تقع خارج التنظيم، مبينا انه تمت مطالبة الجهات المعنية عدة مرات لإدخال منطقتهم إلى داخل التنظيم بيد ان مطالبات سكان المنطقة لم تجد بعد الأذان الصاغية وقال إنه راجع رئيس البلدية لكنه طردنه من المكتب.
كما شكا مواطن آخر يسكن منطقة "مضبعة" من عدم حصول سكان المنطقة على خدمات المياه.
محافظ جرش رابحة الدباس والتي استحوذت على جانب كبير من البرنامج وذلك للرد على شكاوى المواطنين أكدت في معرض ردها بأنها خاطبت الديوان الملكي ومدير مياه جرش من اجل حل مشكلة السكان القاطنين في منطقة "مضبعة" من اجل إدخالهم في التنظيم لكن المفاجأة انه تم اكتشاف أن عددا كبيرا من المواطنين يقطنون في مناطق تقع خارج التنظيم.
وأشارت الدباس إلى أنها تحدثت مع وزير المياه بخصوص مشكلة المياه في منطقة برما وتم الاتفاق على إقامة بئر مياه من اجل التغلب على شح المياه في تلك المنطقة.
وقف عمل المحال التجارية بسبب المشروع السياحي
وحول تعطل مصالح العديد من أصحاب القطاعات التجارية وسط مدينة جرش بسبب تنفيذ المشروع السياحي وكذلك حول الانتقادات الواردة بشأن ضيق الشوارع وتوسعة الأرصفة فقد تم خلال البرنامج الاتصال بوزيرة السياحة مها الخطيب ووضعها بصورة تلك الشكاوى، حيث بينت الخطيب ان المشروع وطني يهدف إلى تطوير خمس مدن في المملكة من اجل جذب الاستثمارات السياحية وكان الأصل أن تنفذه البلديات كونه ليس مشروعا سياحيا وإنما عامل جذب للاستثمار.
وأكدت الخطيب ان هذا المشروع يتم بالشراكة مع البلديات التي يتوجب عليها العمل بإخلاص لإنجاح هذا المشروع وان لا تقف موقف المتفرج حتى تكون نتيجة المشروع طيبة.
وأوضحت بان المشروع يمر بمرحلة متقدمة وهو يهدف إلى تطوير البنية التحتية من اجل ربط المدينة الأثرية بوسط مدينة جرش وذلك لكي يستفيد أهل المدينة من السياحة الداخلية والخارجية وحتى يبقى السائح أطول فترة ممكنة في مدينة جرش للاستفادة من تسوقه منها بدلا من يمر بها مرور الكرام.
وبينت انه من الصعب أن يشعر أبناء مدينة جرش بقيمة ونتيجة هذا المشروع الآن، مؤكدة أنهم سيشعرون بالفائدة العظيمة له بعد الانتهاء منه.
وترى الخطيب انه ومن اجل أن ينجح المشروع السياحي لابد من إيجاد مشاريع أخرى، كما لا بد من جذب مستثمرين لإقامة منشآت سياحية كالفنادق والاستراحات السياحية.
وأعقب حديث الوزيرة شكوى من احد المواطنات اللواتي حضرن اللقاء قالت فيها إنها تسكن منطقة المنارة حي الجبارات وهي منطقة داخل التنظيم بيد أن شوارعها غير معبدة ومحرومة من كافة الخدمات البلدية، مشيرة في ذات الوقت إلى انه تم تمديد خطوط مياه قبل عدة سنوات وتهرأت تلك الأنابيب دون ان تصل للحي نقطة ماء من خلالها!
تراشق بالحجارة
كما شكا احد المواطنين من ظاهرة تراشق الحجارة بين طلاب منطقة نحلة والكتة وكذلك تعرض مراجعي المركز الصحي في الكتة إلى الرشق بالحجارة، لافتا إلى أهمية إيجاد مركز امني في تلك المنطقة.
وردا على هذه القضية قال مدير شرطة جرش العميد نايف البطوش انه لم يسبق وان سمع بهذه المشكلة، مبديا في ذات الوقت استعداده لتسيير دوريات أمنية لمنع تراشق الحجارة.
ولفت البطوش إلى انه تمت الموافقة على إقامة مركز امني في منطقة المعراض الذي تقع فيها كلا المنطقتين.
وبخصوص الشكاوى من عدم توفر طبيب أخصائي للكلى في مستشفى جرش الحكومي وعدم توفر دورات مياه تخدم المراجعين بالشكل الصحيح وعدم توفر جهاز لفصل الدم عند الأطفال قال مدير المستشفى الدكتور علي محاسنة انه بالنسبة لدورات المياه فان شركة النظافة العاملة في المستشفى تقوم بوظيفتها بالشكل المطلوب لكن يتوجب على المراجعين الاستخدام الصحيح لتلك الدورات.
وبخصوص عدم توفر طبيب أخصائي للكلى فان الأطباء الذين يحملون هذا التخصص قلة، مبينا في ذات الوقت بان أطباء الباطنية يستطيعون القيام بأعمال أخصائي الكلى وأنه تم تعيين طبيبي أسنان لكنهما استنكفا عن العمل فتمت الاستعانة بطبيبين عوضا عنهما من عجلون.
تلوث المياه
وفيما يتعلق بشكوى المواطنين من وجود تلوث في مياه الشرب بمخيم جرش أكد الدكتور احمد الشقران مدير صحة جرش انه تلقى شكوى بهذا الخصوص حيث تم الكشف الفوري على خط المياه وتبين أن هناك خط مياه مكسورا وتم إصلاحه كما تم تامين المواطنين بمياه للشرب.
وفيما يتعلق بنقص الكوادر الطبية في مستشفى جرش أكد الشقران انه سيتم رفده بكافة الكوادر الطبية اللازمة مشيرا إلى اهتمام جلالة الملك بالمستشفى.
وتحدث خلال البرنامج مساعد محافظ جرش لشؤون التنمية نضال الفاعوري مؤكدا بان المحافظة حظيت بالعديد من المشاريع التنموية منذ عام 2002 ولغاية 2009 حيث بلغ عدد تلك المشاريع نحو 10012 مشروعا بقيمة مالية بلغت 120 مليون دينار انفق منها 110 ملايين دينار.
وشارك في البرنامج كل من مدير مياه جرش ومدير التربية والتعليم والذين أجابوا على أسئلة واستفسارات المواطنين بروح المسؤولية.
جدير بالذكر ان حلقة برنامج "بلدي هذا الصباح" والتي تم بثها من محافظة جرش غاب عنها رئيس البلدية الذي وجهت له دعوة رسمية للمشاركة فيها للإجابة على قضايا وأسئلة المواطنين، حيث وجه المشاركون في اللقاء انتقادات حادة للبلدية التي تركت الباب واسعا أمام الجمهور ليزداد سخطه عليها، مطالبين في ذات الوقت بقرار حكومي جريء يفضي إلى حل المجالس البلدية بعد عجزها عن القيام بدورها بالشكل الصحيح.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ جرش 4-5-2010
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
المفضلات