شاهدت يوماً ولادة طبيعية ..قصة حقيقية !
تزوجت روزاليندا بشاب أغرم به أبيها لأمانته وأخلاصه في عمله ..ولكبريائه وتحمله مسؤولية حياته ..يعيش بالبحر ويتحمل امواجه ..يعيش بالصحراء ويتحمل العواصف وحرارة الشمس ...ويحلق في السماء عالياً متحملاً كل المخاطر والبعاد وفراق اهله واحبته ..ولكن مع هذا ..اصبح رجلاً بمعنى الكلمة ..
حتى أن " والد روزاليندا " عرض عليه الزواج من ابنته كي يكمل المسيرة ..وافق الشاب ولكن اشترط ان تعيش ابنته بالطريقة التي يعيش بها ولن يقبل بأي عروض أخرى ..كالشقة او منزل او سيارة ..كرامته لم تسمح بذلك ..وايضاً لم يكن يطمع الا بزوجة صالحة وأم تجلب له ابناء صالحين ..يساعدونه في هذه الحياة !
لم يكن من السهل على روزاليندا ان تتقبل واقع " الشاب " ..شعرت بأن حياتها بين أسرتها افضل ..حاولت الهروب والمشاكسه وزرع بعض الخلاف في حياتها الزوجية كي تعود بين احضان والدتها ووالدها الا ان الزوج تحمل كل تصرفاتها وتفهم طفولتها البريئة قائلاً : ..أنها مجرد فتاة صغيرة ..غداً ستكبر ويصلح أمرها !!!!!!!!!
بعد بضعة أشهر اضطر الزوج ان يسافر الى دولة أخرى للعمل ..فرحت زوجته كثيراً حيث انها ستعود الى غرفتها والعابها وكل مايحتويه منزل الاسرة ..حتى انها اشتاقت للطيور التي كانت بالقفص ..كانت تتأملهم من بعيد ...ولم تكترث لغياب زوجها ..حتى انها لم تكلف عناء نفسها الاتصال عليه والاطمئنان على صحته وسلامة وصوله !!
بعد يومين اتصل زوجها اكثر من مرة لم تجبه ..قائلة في نفسها : لقد تخلصت منه !!
فاضطر الى الاتصال بعائلتها كي يطمئن عليها ..وتعجب والدها من عدم الاتصال على زوجها وقام بتأنيبها
ومحاولة اقناعها بالاتصال به ..وتحترمه كزوج .. والا سيقوم بترحيلها اليه !!
خافت الفتاة كثيراً ..فاضطرت للتحدث الى زوجها وصارت تصرخ في وجهه وتعنفه وتتلفظ عليه بالفاظ تصم الاسماع والاذان ..وقامت بتجريحه وتعمدت ايذائه ومضايقته ..لدرجة انه قام بحجز تذكرة رجوع الى البلد الفلاني ..كي ينتقم منها ويؤدبها كــ زوج !! ..ولم يهتم لأكمال عمله !!!!!!
روزاليندا ..لم تكن تصدق كلامه وظنت انه يمازحها او يحاول اخافتها ولكن صعقت حينما رأته بين اهلها وانه جاء فعلاً بالطيارة خلال ساعات ...وكانت صدفة مارة لشرب بعض الماء في المطبخ ...توترت اعصابها ..اصبح قلبها يخفق ..دخل الشاب للسلام عليها ...فصارت تنظر اليه وهي ترجف قائلة : كيف جئت هنا ؟؟! .. قال لها بهدوء : جئت بالطيارة ..فقط لأعلمك ان كلماتي افعال وليست اقوال .. !!
لم تتفوه روزاليندا بأية كلمة " اصبحت شبه مشلوله " ..حاول تهدئتها قائلاً لها : قومي بتجهيز نفسك ..سنذهب الى منزلنا ..هزت برأسها تشير الى الرفض وعدم الذهاب معه !!
فأمسك بيدها قائلاً : اذا لم تذهبي بالحسنى سأحملك بالقوة ..ولااحد يستطيع منعي من ذلك !!
حاولت الهرب منه والذهاب الى امها ولكنه اغلق باب المطبخ قائلاً لها : سأذهب وسأنتظرك بالسيارة !!
قامت بالبكاء والصراخ ومناداة ابيها وامها ..فحضرت والدتها لتعرف الخبر ؟؟!
فركضت روزاليندا الى احضان امها وهي تبكي قائله : لااريد الذهاب معه ..انه حيوان ..انه متوحش !!
فقالت لها والدتها : انه ليس كذلك ..انه زوجك ..وعليكِ الاستماع اليه وعدم ازعاجه وتلبية طلبه !
فصارت روزاليندا تبكي بقوة وترفض بشده الذهاب معه ...فتدخل والدها قائلاً لها : اذهبي معه ..وغداً سيجلبك إن رغبتي بالمجيء !!!!!!!
اخيراً قام والدها باجبارها بالذهاب مع زوجها ..وركبت في سيارته وهي تبكي وحاول زوجها ان يهدىء من روعها والتحدث اليها ببساطة ..لكنها تهجمت عليه كــ " الذئب المسعور " ..واصبحت تطلق بعض الالفاظ السيئه " كــ الشتم والسب ً " !!
غضب زوجها كثيراً ..ولكن مع هذا لم يكترث وحاول البقاء هادئاً ..رغم محاولاتها لاستفزازه ..الى ان وصلا المنزل ...ورفضت النزول من السيارة ..فقام بحملها بكلتا يديه ..وقامت بالصراخ قائله له : اتركني ..لااحبك !!
اريد اهلي ...اللعنة عليك !!
كادت ان تسقط من يديه بسبب " مشاكستها بيديها ورجليها " ..الا انه تمكن اخيراً ..من اطلاق سراحها اثناء الدخول الى شقته وقام بأنزالها !!
وصار يقول لها : سأعلمك كيف تحترمين غيرك ؟؟! ..اتعتقدين بأنكِ الوحيده القادرة على الصراخ والضرب ؟؟!!
فانكمشت الفتاة برجليها وانهمرت بالبكاء خائفه ترتعش !!
حاول الاقتراب منها الا انها منعته وصدته وقامت بضربه بقوة ..وعضت يديه !!!!!!!
قال لها " وكمان مسرحه من حديقة الحيوانات ..مسعورة " !!
فاختار ان يبقيها لوحدها وينام بغرفة نومه .. وبينما هو مستلقي في الفراش ..اصبح يفكر كيف يحاول اقناعها
لكي تثق به وتحبه ؟؟!!
وبينما هو كذلك ...اذ سمع صراخها ...فجاء اليها مسرعاً كالمجنون .. قال لها : ماذا بكِ ؟؟!
اخذت بالبكاء بصوت عالٍ .. قال في نفسه : يبدو بأنها طفله في السنوات الاولى وسأتعب في حياتي !!
جلب لها كأساً به ماء وقال : حسناً ،، أهدئي ان شئتي سأرجعك الى منزل اهلك ..ولكن كفي عن البكاء ..
لقد انزعجت كثيراً ..ويكاد رأسي ان ينفجر !!
توقفت عن البكاء فجأة ..وواصل حديثه قائلاً : روزاليندا ..انا لا اتعمد ايذائك ..ولا اقصد اخافتك ..ولكم احببت ان نفهم بعضنا اكثر ..ونتقرب اكثر كــ زوج وزوجه ..مثل والدك ووالدتك ..فقد انجباك ِ بهذه الطريقة !!
حاول الاقتراب منها ولمس شعرها ..وظن بأنها استسلمت للأمر ..ارتاح قليلاً ..واقترب اكثر ..ليتفاجأ بأن حرارة جسمها مرتفعه ...وسقطت بين يديه ..والدموع لاتزال في عينيها ..اصبح قلبه يخفق ..حاول ان يوقظها ..قام بتقبيل جبينها ويعتذر لها بقوة ..الا انها لم تفتح عينيها ..
قام بحملها بسرعة ..والذهاب بها الى اقرب مشفى ..وقام دكتور عام بفحصها وطمأنه بأن حالتها على مايرام ولكن تحتاج الى بعض الراحه والنوم والهدوء !! ..يمكنك اخذها الان ..لقد قمنا بالاجراءات اللازمه !
اصيب الزوج بالاحباط ..والشعور بالضيق والندم ..واصبح حائراً لايدري ماذا يفعل ؟؟!
استيقظت من نومها وهي بسيارته يقودها بالطريق العام ..ولايدري الى اين يذهب بها ؟؟!
الى منزله او منزل بيت اهلها !!
فابتسم بوجهها قائلاً لها : هل انتي بخير ؟؟!
اجابته قائله : نعم ..ارغب بالنوم ..ولكن اشعر بأني جائعه !!
اوقف سيارته وقال لها : حسناً ..سأشتري لك طعاماً .. يمكنك الاسترخاء والبقاء هادئة حتى اعود !!
فجلب لها ماتأكله ...وصار زوجها يراقبها وهي تأكل ..وروزاليندا متعجبه من نظراته !!
قالت له : متى سنصل الى البيت ؟؟!
قال لها : لم يبق الا القليل !!
وماهي الا بضع دقائق حتى وصلا الى منزلهم السعيد ..
وطلب منها النوم في الغرفة ..وهو سينام بالخارج ..ولكنها رفضت بحجة انها تخاف ان تبقى وحيده !
فابتسم قائلاً : حسناً ..سأنام على الاريكه واراقبك حتى الصباح ..أطمأني لاتوجد هنا حيوانات مفترسه !!
لم تستطع النوم صارت تتأمل فيه وهو ينظر اليها ..
وطلبت منه ان يقلب وجهه الى الناحيه الاخرى ويكف عن مراقبتها !! ...
فضحك قائلاً : لكِ ذلك !!
وبعد ساعات غطت روزاليندا في النوم وغمضت عينيها ...اما زوجها لم يستطع النوم !!
فوجىء بكثرة حركتها في النوم ..وايضاً بصراخها والكوابيس المزعجة التي ترافق نومها !!
اقترب منها ..وشاركها السرير ..كي تكف عن البكاء والصراخ اثناء النوم !!
وكانت كلما تستيقظ يقوم بتهدئتها وارجاعها الى النوم مرة اخرى وطمأنتها بأنه لازال موجود معها !!
بقي زوجها هادئاً ..لم يتصور بأن ماكان يتمناه سيحدث بسهوله وبدون عناء بعد صبر ومشقة !!
وبعد مضي شهران ... صعقت روزاليندا حينما علمت بأنها حامل لم تصدق ذلك بقيت مدهوشه من الامر ..اما زوجها فرح كثيراً مع اسرته واسرتها ..
وانتظرا المولود بشغف ..وقام الزوج بمرافقة زوجته للعيادة فترة حملها بنفسه وتكفل بكل المصاريف ..والسعادة تغمره !!
اما روزاليندا كانت خائفه من الامر لأنها لازالت مجرد طفله ..لا تعلم ماذا سيجرى لها ؟؟!
لم تكترت بحملها الا حينما دخلت بالشهر الخامس حيث شعرت بركلات الجنين في بطنها وحركته ..وصار زوجها يهدىء من روعها ويخبرها بأن الامر عادي جداً ..اما هي تارة تراقب الامر بهدوء وتارة تقوم بالبكاء والصراخ خوفاً من ذلك !!
اصبحت فترة حملها من اجمل لحظات حياتها الزوجية ..حيث عشقت زوجها ..من اعماق قلبها ..
واقتربا من بعض اكثر ...وعاشا بهناء
بقيا هكذا .. حتى حانت الولادة !..
ذات ليلة بينما هي نائمة مع زوجها ...اذ شعرت ببعض الألم والتوعك ..وشعرت بأن جنين بطنها يدق في قلبها
يستأذن منها ..ويرغب بالخروج ..!!
زوجها قلق من الامر وقام بالاتصال على والدته وشقيقه وزوجته ..
وبينما هو يهاتف اهله ...رزواليندا رأت الدماء بين ارجلها ..قامت بالصراخ ..وزادت في البكاء .. وحاول زوجها ان يسيطر على الوضع ويقوم بتهدئتها ..
ولكن لم يفلح ...!!
قام باحتضانها قائلاً : ستكوني بخير ..اعدك سينتهي الامر ..فقط تحملي قليلاً !!
حاول مساعدتها لأرتداء ملابسها ..ولكن شعر بأن زوجته لن تتحمل كل هذه الاوجاع ..وخشي ان يصيبها شيء حينما رأى تلك الدماء تملأ السرير !!
قام بلفها بالبطانية وحملها بكلتا يديه ... وقام بتشغيل السيارة بنفسه ...وذهب بها الى اقرب مشفى ...وقد امسك يديها واحتضنها بقوة !!!!!!
لم يرغب باكمال القيادة ..لأنه لم يعد يتحمل رؤية زوجته وهي تصرخ وتمسك به كادت ان تمزق قميصه ..ومع هذا حاول ان يجمد قلبه كي يصل بسرعه !!!!!!!!
انهالت عليه الاتصالات والمكالمات الكثيرة ..التي ترغب بالاطمئنان على زوجته الا انه لم يرد !!!!!!!
اخيراً
وصل الى العيادة ....وصار ينادي بالمشفى كي يساعدونه في اسعاف زوجته ...
وضعها بالسرير ..واجتمعت الممرضات حولها ..وحاولو ان يقودها الى الغرفة الخاصه !
اما زوجها فجأة شعر بأن رجلاه تجمدت ..لايستطيع المشي ..رغب باللحاق بها الا انه منع من ذلك
لأنها دخلت في العناية الخاصة بسبب النزف !
بينما هو كذلك .. اذا وصلت والدته وأشقائه وزوجاتهم..وكذلك شقيقاته ..وسط فرحة عارمة
وشعور بالقلق ...والخوف !!
حاولو احتضانه ..لم يتمالك نفسه ..قام بالبكاء كالطفل الصغير ..فحاول اخيه تهدئته قائلاً : ستصبح أباً
وستكون زوجتك بخير ...اطمأن !!
وبعد مضي ساعات جاءت الممرضه لتخبرهم بالنبأ السعيد ..مبروك لقد رزقت بمولود !!
فرح الزوج كثيراً ..اتصل فوراً على اهل زوجته كي يبشرهم ..!!
رد مع اقتباس
المفضلات